32٫8 مليون دولار صادرات مصر من زهور القطف ونباتات الزينة سنوياً
معرض الزهور السنوي
«الربيع عاد من تانى والبدر هلت أنواره».. بدأ منذ أيام قليلة فصل الربيع، واستقبلته وزارة الزراعة، بإقامة معرض الزهور السنوى فى حديقة الأورمان يوم الجمعة الماضى، والمستمر لمدة 45 يوماً، ويشارك فيه ١٨٠ شركة فى مجال النباتات والزهور ونباتات الزينة والنباتات الطبية، وحسب تقرير إنجازات قطاع الزراعة واستصلاح الأراضى للعام الماضى، فإن صادرات مصر من زهور القطف ونباتات الزينة سجلت ما قيمته 32٫80 مليون دولار سنوياً، «الوطن» أجرت جولة بين العارضين وزوار المعرض.
يقول الدكتور سيد حسين، رئيس حديقة الأورمان، إنه تم تجهيز معرض حديقة من سياج وحديد وسباكة خلال شهر من تحديد موعد الافتتاح، كما تم تقسيم المعرض إلى قسم نباتات الزينة وقسم الصبارات وقسم النخيل وقسم الأشجار المثمرة.
وأضاف «حسين» أن وجود ثلاثة وزراء والمحافظ وعدد من السفراء فى الافتتاح أعطى زخماً وأهمية أكثر للمعرض، موضحاً أنه تم عمل تجديدات للمعرض عن العام السابق، بجانب زيادة أنواع الزهور والأقسام والعارضين، حتى يكون هناك تنوّع أمام الزائر. وأشار مدير الحديقة إلى أنه تم اختيار أماكن العارضين بنفس الأماكن التى تم فيها العرض العام السابق، حتى يجدهم الزائر بسهولة، كما وجد فى المعرض بعض المنتجات التابعة لوزارة الزراعة وواحة سيوة، وقسم خاص بالبستنة ومستلزمات الزراعة.
عندما يأتى الربيع.. "تجارة الرومانسية" تزدهر فى حديقة الأورمان
وأشار «حسين» إلى أنه فى بعض الأوقات يأتى بعض المرضى النفسيين، خصوصاً من يعانون من مرض الاكتئاب إلى الحديقة والمعرض، لرؤية الزهور والنباتات الجميلة، مما يسهم فى علاجهم بشكل أفضل.
ولفت إلى أنه يتم تأجير المتر المربع للعارض بـ٧٠ جنيهاً للأرض المكشوفة، و٨٠ جنيهاً للأرض المغطاة، لافتاً إلى أنه يعتقد زيادة عدد الزوار خلال اليومين القادمين، لأنها أيام العطلة الأسبوعية.
وأشار رئيس الحديقة إلى أن المعرض يُقام على مساحة 28 ألف متر، وهى تعتبر أكثر من نصف مساحة الحديقة، حيث يشارك فى المعرض جهات حكومية متمثلة فى وزارة الزراعة والتربية والتعليم، وكذلك يشارك أيضاً جمعيات أهلية وشركات للمساحات الطبيعية باستخدام النباتات أو بالطوب، وكذلك منتجون للنباتات، وشركات مستلزمات الإنتاج الزراعى (معدات وآلات ومقصات وأسمدة). وقال المهندس محمد عبدالباقى، 35 سنة، أحد العارضين، إنه يشارك فى المعرض منذ 25 سنة، عندما كان فى جنينة الأسماك قبل أن ينتقل إلى المتحف الزراعى، ثم عندما ضاقت المساحة بالعارضين قرّرت وزارة الزراعة نقله إلى حديقة الأورمان، التى يرى أنها تزداد بهجة فى أيام المعرض: «والدى كان عنده شركة نباتات زينة وتنسيق الحدائق، وبدأت أنا وأخويا نجدّد علشان نواكب التطور، وبقينا نجيب أشجار مُقزّمة من الخارج وننتجها.. نفسى المعرض يكون دائم، حتى حديقة الأورمان مالهاش طعم من غيرنا».
أما هاجر يحيى التى كانت تأتى إلى المعرض كزائرة، فقد نجحت فى أن تكتشف شغفها الجديد، كى تصبح عارضة لأصيص الصبار برسومات مختلفة منذ 4 سنوات، فتقول لـ«الوطن» إن المعرض فرصة للانتشار، كما أنه يتطور كل عام عن سابقه.
وقالت منى سعيد، واحدة من زوار معرض زهور الربيع بحديقة الأورمان، إن هذه هى المرة الأولى التى تزور فيها المعرض، وأضافت أنها تفاجأت بجمال الزهور وكثرة الزهور والنباتات، وطريقة التنسيق الموجودة بالمعرض، كما أن أسعار النباتات ليست مرتفعة القيمة، لكنها مناسبة لكل المستويات، حيث تبدأ أسعار الزهور من ٥ جنيهات إلى مئات الجنيهات.
وقالت نور نوار، إنها تأتى إلى المعرض لشراء الزهور والنباتات لتُهادى بها العائلة والأصدقاء، وأضافت أن هذه السنة هناك زيادة فى الأسعار عن العام الماضى.
وأكدت «منال»، تعمل موجهة فى إدارة سفاجا للتربية الزراعية، أن هذه هى المرة الأولى التى تأتى فيها إلى المعرض، حيث إن هذا المعرض يحتوى على الكثير من الزهور النادرة وغير الموجودة فى أماكن أخرى، كما أن الأسعار معقولة، مضيفة أنها سوف تتواصل مع الإدارة التعليمية فى محافظة البحر الأحمر لتوفير عربات لنقل وشراء بعض الزهور والنباتات لتزيين المدارس فى المحافظة، حيث إن الأسعار التى يمكن أن تتجاوز خمسين جنيهاً فى المحافظة يبلغ سعرها فى المعرض عشرة أو عشرين جنيهاً.
وقالت إيمان عيسى إنها دائماً ما تسمع عن المعرض، لكن هذه هى المرة الأولى التى توجد بها فى المعرض، مشيرة إلى أن المعرض ملىء بالأنواع المختلفة من الزهور.