«سيد»: شكله وطعمه حلوين وممكن يتزرع فى البلكونة ويمنع التأكسد ويقلل الإصابة بالسرطان وتشوّه الأجنة
سيد على مهندس زراعى يعرض نبات صبار دراجون فروت
بحث على الإنترنت عن أغرب نباتات فى العالم منذ ستة أعوام ليظهر فى نتائج البحث نبات ينتمى لعائلة نباتات الزينة الصبار، فظل فى بحث مستمر عن زراعته والعائد منه وفوائده لمدة 3 أعوام، كان كل ما يشغل فكر المهندس الزراعى سيد على، 49 سنة، هو النبات الصبارى «فاكهة التنين» أو كما يسميه البعض «دراجون فروت»، فعرف عنه كل ما يتعلق بظروف البيئة المناخية والتربة اللازمة لزراعته، فوجد أنه يحتاج لمناخ شبه استوائى ونسبة رطوبة بين 60% و65% ونسبة تظليل 53% وهو ما يتناسب مع المناخ المصرى، حيث تتحمل المياه المالحة والتربة الطينية والرملية والصخرية والجبلية، فقرر المهندس الزراعى الذى عمل فى مجال صناعة الجواكت الجلد لسنوات أن يترك مهنته ليعود إلى دراسته عبر شراكة مع مهندس زراعى وزوجته ليزرعه فى الفيلا الخاصة بهم، فهو النبات الوحيد الذى يمكن بيع براعمه وفروعه والسيقان والجذور، كما أن ثماره هى أغلى فاكهة فى العالم حيث يزيد سعرها على 350 جنيهاً للكيلو المكون من ثمرتين فقط بعد إضافة تكاليف الاستيراد.
ثمار "فاكهة التنين" الأغلى فى العالم بـ350 جنيهاً للكيلو
على طريق الإسكندرية الصحراوى وبالتحديد الكيلو 52، مقر مزرعة الريف الأوروبى، التى باع من أجلها سيد على كل ما يملك وترك كل شىء كى يعيش وينام بجوار صباراته بعد أن أعجبه شكلها وطعمها فأصبح الوحيد الذى ينتج مثل هذا النوع من الفاكهة فى مصر، بل وفى الوطن العربى، بعد أن استورد هو وشريكاه شتلات من أمريكا والمكسيك وذلك حتى تستطيع الإنبات سريعاً، فزراعة الدراجون باستخدام البذور تحتاج إلى 5 سنوات، بينما الشتلات تنتج خلال عام، وخصصا لذلك فداناً تكلفت شتلاته نحو مليون جنيه حيث ثمن الشتلة 200 جنيه، وبعد شهور من الرعاية ومراقبة النبات يبدأ الحصاد فى سبتمبر، وقد كان العام الماضى هو عام التبشير لأولى الثمرات لكن هذا العام هو عام الإنتاج الفعلى، وخصوصاً أنهم استقبلوا طلبات كثيرة من دول مختلفة، لتصديره مثل موريتانيا والأردن والمغرب سواء على هيئة شتلات أو ثمار.
يحكى المهندس الزراعى لـ«الوطن»: «الدراجون فروت أو فاكهة التنين مهمة جداً فى اقتصاد دول جنوب شرق آسيا وكل الدول العربية ما عندهاش، ولقيت أكبر المحلات تبيعها بسعر أعلى من سعرها العالمى بسبب استيرادها ولما نزرعها هنا هنوفر عملة صعبة بتاع الاستيراد ونزودها من خلال التصدير، الشجرة الواحدة بتجيب 500 عقلة والعقلة سعرها يتراوح بين 10 و20 دولاراً على حسب الحجم واللون والسنة الأولى الفدان يجيب طن فاكهة والسنة التانية يجيب 5 أطنان وممكن نبيع ثمر وعقلات وبراعم وبذور والسيقان، وخصوصاً أن الطلب عليه متزايد». نبات صبارى شكله جذاب وثماره جميلة المذاق عظيمة الفائدة وجمهور يحب التجربة ومناخ مناسب واقتصاد يحسبه «سيد» واعد، كل ذلك جعل صاحب المزرعة الوحيدة فى مصر والوطن العربى التى تنتج فاكهة التنين يترك كل حياته ويبيع مصنعه للملابس الجلدية ليتفرغ لرعاية الصبار: «شكله حلو وممكن الناس تشترى عُقلات تزرعها فى البلكونة وثمرة طعمها جميل بتمنع التأكسد وتقلل خطر الإصابة بالسرطان وتقلل تشوه الأجنة وبتقوى المناعة يعنى هيبقى فيه إقبال من شعب بيحب التجربة، وغير كدة بدأ العرب يسألوا عنها ويطلبوها يعنى تصدير، وكل حتة فى الشجرة استثمار فكان طبيعى أعيش وأنام على راس المزرعة»، وأضاف: «اللى ركب الموجة الأول هو اللى هيقدر يستمر كويس».
"على": تركت صناعة الجلد لزراعته.. وأصدّره للعرب ونفسى يبقى زى المانجو فى سعره
يأمل المهندس «سيد» أن تنتشر زراعة فاكهة التنين أو الدراجون فروت فى مصر لتصبح مصر دولة مصدرة له للدول التى لا يمكنها زراعته فى مناخها وأن يصبح تداوله فى مصر مثل المانجو: «لو فضل النمو فى زراعته فى مصر بنفس المستوى ممكن يبقى زيه زى المانجو من حيث سعره يبقى كويس وإن الكل يقدر يشتريه حيث قانون العرض والطلب واختفاء تكلفة الاستيراد ومتوقع إن ده يحصل خلال 10 سنين لأن فيه مزارع فى مصر اشترت عقلات وقربت تطلع للسوق إنتاجها قريباً».