أم بلا قلب.. هجرت زوجها وعاشرت صديقها عرفيا وألقت ابنها في النيل
صورة ارشيفية
داخل منزل ريفي بسيط في إحدى مراكز محافظة الفيوم، بدأت أحداث الواقعة التي انتهت بقتل الطفل "سيف" وإلقاء جثته في النيل من أعلى كوبري الساحل بمنطقة إمبابة، جريمة القتل لم تكن النهاية، بل كانت البداية للكشف عن جرائم عدة ارتكبها المتهمون.
"نصرة".. السيدة الثلاثينية، تزوجت من أحد جيرانها قبل 5 سنوات، كان الزواج تقليديا، فلم يكن هناك قصة حب بين الاثنين، ولكن المشكلات الزوجية نشبت بينهما واستمرت قرابة 3 سنوات.
قبل عامين كانت "نصرة"، رزقت بطفل من زوجها وسمي "سيف"، واستمرت الحياة الزوجية بين الاثنين حتى بلغ الطفل قرابة 4 أشهر، وفرت الزوجة هاربة من منزل زوجها، دون أن يعلم أحد مكان اختفائها.
"شات فيس بوك".. كان السر وراء اختفاء نصرة، فالحكاية بدأت بطلب صداقة صدفة لشخص يدعى "عبد العزيز"، عبر موقع "فيس بوك"، وبدأ الحديث بين الاثنين وانتهى إلى لقاءات، وذهب عبد العزيز إلى الزوجة مرات عدة بالقرب من مكان إقامتها في الفيوم، إلى أن اتفقا معا على الهرب، والإقامة في إحدى الشقق السكنية بمنطقة جزيرة محمد بالوراق في الجيزة.
الزواج العرفي كان شرط "نصرة" للإقامة مع صديقها عبد العزيز، حيث قالت له: "طالما جوزي مش عايز يطلقني.. يبقى نتجوز عرفي.. عشان مش بحب الحرام".
استمرت "نصرة" في الجمع بين الزوجين لمدة عامين، وعاشرت زوجها العرفي داخل إحدى الشقق السكنية بمنطقة الوراق، واستمرت العلاقة المحرمة حتى انتهت بجريمة قتل، راح ضحيتها نجل الزوجة "سيف"، الذي قتله "عبد العزيز" ضربا و ركلا بالأقدام حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
بعد الجريمة ، قرر الاثنان التخلص من جثة الطفل وإلقاءها في النيل، لا سيما أنه لم يستخرج له شهادة ميلاد، هكذا شرحت المتهمة الرئيسية "نصرة"، التفاصيل الكاملة حول ملابسات الواقعة وبداية تعارفها على زوجها "العرفي"، أثناء مثولها أمام النيابة العامة للتحقيق في واقعة القتل.
"صرخات الطفل".. كانت الخيط الأول للكشف عن سلسلة جرائم المتهمين من الهرب للجمع بين الزوجين والقتل، وفقا للتفاصيل التي سطرتها تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية بقطاع الأمن العام، وإدارة البحث الجنائي بالجيزة، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام.
وبدأت الواقعة بورود معلومات من أهالي منطقة الخلايلة بجزيرة محمد بالوراق للواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، بسماع بكاء طفل قرابة 3 ساعات متواصلة، وعقب ذلك تفاجأوا بشاب وسيدة يحملان طفلا في جوال، وعلى الفور كلف وحدة مباحث شرطة الوراق، تحت قيادة المقدم هاني مندور رئيس المباحث، بفحص تلك المعلومات والوصول إلى صحة الواقعة.
انتقلت قوة من المباحث، إلى مكان البلاغ، تحت إشراف اللواء محمد عبد التواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، وبعد مرور 3 ساعات من الفحص والتحري توصلت القوات إلى أن الشاب يدعى "عبد العزيز"، 33 سنة، كان بصحبة كلا من "نصرة" 37 سنة، سيدة من محافظة الفيوم، استأجرا شقة قرابة سنة وكان معهم طفلين أحدهما يدعى "أحمد" 5 سنوات (نجل المتهم)، و"سيف" يبلغ عمره عامين (نجل المتهمة)، وأنهما غادروا الشقة دون مقدمات وكان بصحبة الطفل "أحمد"، وتبين اختفاء الأخير "سيف".
عرضت المعلومات على اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وعلى الفور أمر بسرعة تتبع خط سير المشتبه فيهم، وتشكيل فريق بحث من مفتشي قطاع الأمن العام، وإدارة البحث الجنائي بالجيزة، تحت إشراف اللواء محمد عبد التواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، للوصول إليهم، وبدأت القوات في تتبع خط سيرهم، وتمكنت القوات من إلقاء القبض عليهم في منطقة إمبابة، وتبين أنهما تخلصا من جثة الطفل الصغير "سيف"، بإلقائه في النيل من أعلى كوبري الساحل.
عقب الانتهاء من اعترافات المتهمين، أصدرت النيابة قرارا بحسبهما لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وأصدرت قرارا بإيداع الطفل الثاني نجل المتهم الثاني (عبد العزيز) في دار رعاية.