"حافظ لقى تمثال".. شائعة تتسبب في اختطاف طفل وإلقاءه في النيل بالقناطر
"حافظ لقى تمثال".. شائعة تتسبب في اختطاف طفل وإلقاءه في النيل بالقناطر
صورة ارشيفية
"حافظ لقى تمثال في أرضه"، شائعة لم يعلم مروجيها بقرية "أم دينار" بمنشأة القناطر التابعة لمحافظة القليوبية أنها ستتسبب في مقتل طفل على يد عصابة ظنت أن والده عثر على تمثال آثري في قطعة أرض يمتلكها، ما دفعهم لاختطاف الابن ومساومة أبيه على التمثال، وعندما انكشف أمرهم قتلوه، وألقوا جثته في النيل.
"محمد حافظ" 44 سنة مزارع، من سكان قرية أم دينار، يقيم في منزل ريفي بسيط مكون من طابقين، متزوج ولديه 4 أولاد 3 بنات وابنه الصغير "محمود" 10 سنوات، رزق بيه على كبر، وكان هذا الطفل كل فرحته، حتى اغتيل على يد 3 أشخاص طمعا في تمثال أثري بسبب شائعة، تسبب فى الجريمة."يوم الأحد الماضي"..
ذهب محمود إلى المدرسة، وتغيب عن منزله، ولم يعد إلى والده، بمجرد أن تأخر الطفل عن العودة للمنزل، توجه والده "محمد"، إلى مركز شرطة منشأة القناطر، وطلب مقابلة رئيس مباحث المركز المقدم سامح بدوي، وطلب تحرير محضر بغياب نجله، وجرى تحرير المحضر اللازم.
وجرى إخطار اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بتفاصيل البلاغ، الذي وجه بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه البلاغ، وكشف ملابسات الواقعة.
يوم الإثنين تلقى والد الطفل، مقطع فيديو على هاتفه مدته نصف دقيقة، ظهر فيه ابنه يطلب منه إعطاء المتهمين تمثال حتى يتركه يعود له، أسرع الأب بالفيديو إلى رئيس المباحث، ومنحه رقم الهاتف الذي تلقي منه المكالمة.
وعلى الفور جرى إخطار اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية، لقطاع أمن الجيزة، وجرى تشكيل فريق بحث وتحرٍ تحت إشراف اللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبد التواب، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث.
وبدأ فريق البحث الذي يضم كل من العقيد علاء فتحي مفتش مباحث شمال أكتوبر، والمقدم سامح بدوي رئيس مباحث مركز منشأة القناطر، والرائد أحمد فرحات معاون المباحث، في فحص الفيديو وتتبع هاتف المتهمين، وتمكنت القوات من خلال فحص الفيديو الذي ظهر فيه الطفل الضحية وهو يستنجد بوالده، وتتبع هواتف المتهمين وظهور جثته في البحيرة.
وتبين أنَّ وراء ارتكاب الواقعة، جار المجني عليه ويدعى "محمود. ع" 18 سنة، مبيض محارة، و"مصطفى. ج" 25 سنة، مبلط سيراميك، و"رجب. م" 27 سنة، عامل.
بإعداد الأكمنة ألقى القبض على المتهمين بمعرفة قوة أمنية تحت قيادة العقيد علاء فتحي، مفتش مباحث شمال أكتوبر، وجاء في محضر الشرطة أن المتهمين اعترفوا بخطف الطفل وقتله وتسجيل الفيديو، ثم قتلوه خشية تعرفه على جار والده، حيث ضربوه بطبنجة على رأسه فلم يمت فألقوا به في النيل.
جرىَ التحفظ على المتهمين، وأخطرت نيابة كرداسة وباشرت التحقيقات، وقررت حبس المتهمين لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.