الاستعدادات تجري على قدم وساق، اليوم لا ينبغي أن يمر كبقية الأيام، فقطبي الكرة المصرية، على موعد مع قمة ساخنة في السبت المقبل، ولكل قطب مريدوه ومشجعوه، وما بين التشجيع والرغبة في فوز فريق على آخر، آخرون يبحثون عن ربح، إما في علم مباع، أو كوب شاي، أو جلسة في "كافيه" لمشاهدة مباراة الأهلي والزمالك.
يعمل عادل السيد في مقهى، يعد الشاي والقهوة وبقية المشروبات، وله في ذلك المجال سنوات عدة، رغم أعوامه التي لم تتخط الـ30 عاما، ومع اقتراب أحد المباريات المهمة، فإن الشاب يبحث عن "سبوبة" يستطيع من خلالها ضمان عدد من الجنيهات في جيبه، تعينه على ظروفه ومشاكله الخاصة: "الدنيا مش أحسن حاجة، فبنقلب عيشنا في أي حاجة" يحكي "عادل"، الذي يشتري عددا من الأعلام لبيعها قبل المباريات المهمة، سواء تلك الخاصة بالمنتخب المصري، أو حتى أعلام الأندية وعلى رأسها علمي نادي الأهلي والزمالك، ولكل علم سعر بحسب السعر.
"الأعلام أسعارها متفاوتة، في اللي بـ25 جنيه وفي اللي بـ15 جنيه، وكل واحد وحسب رغبته" قالها مشيرا إلى عربة كانت تمر من أمامه، موضحا أن البعض قد يشتري علما صغيرا ليكون مناسبا للعربات وتحركاتها، في حين أن بعض الشباب قد ينجذبون للأعلام الكبيرة: "وبترزق من هنا ومن هنا".
داخل المقاهي، تظل لمباراة الأهلي والزمالك خصوصية، واختلاف عن بقية المباريات، ولذلك كان سعد عوض الله يبحث عن صاحب فراشة يستأجر منه عددا من الكراسي، لتكون جاهزة لذلك اليوم، في حال ما إذا كانت الأعداد كبيرة، ولم يجد أحد الزبائن كرسيا لنفسه: "وأسعار الحاجة زي ما هيا، الاختلاف الوحيد إن الكرسي في اليوم ده بيبقى ليه سعر والفرجة مش ببلاش، يعني حتى لو هتقعد فهتدفع حتى لو مش هتشرب".
"الكافيهات" كذلك تجهز نفسها لذلك اليوم، من خلال البحث عن عمال، يعملون خلال ذلك اليوم فحسب، وفي الوقت نفسه يبحث آخرون عن "سبوبة" من خلال بيع ملصقات عليها صور لاعبوا النادي الأهلي والزمالك، ويبيع طارق كمال بعضها مقابل جنيهين للواحدة: "وكل واحد ليه رزقه بقى على حس الماتش".
تعليقات الفيسبوك