ما أهمية الاتفاقات التجارية والصناعية الموقعة حديثا بين مصر والإمارات؟
الرئيس عبدالفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان من قصر رأس التين بالإسكندرية اليوم
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بقصر رأس التين بالإسكندرية.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس والشيخ محمد بن زايد عقدا لقاءً ثنائيًا أعقبته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين.
وعقب انتهاء المباحثات، شهد الرئيس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مراسم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون المشترك فى مجالات الإسكان والرى والتجارة والصناعة.
الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، قال إن التعاون التجاري بين مصر والأمارات من أكثر موازين التجارة انتعاشا، موضحا أن قيمة التعاون بين البلدين في المجالات الاستثمارية بلغت 3.6 مليارات دولار، ويتم التعاون التجاري في مجالات مثل الاقتصاد الخدمي والاقتصاد اللوجستي.
وأضاف نافع لـ"الوطن"، أن مصر والإمارات من المرجح أن يتوسعا في المجال الصناعي خلال الفترة المقبلة، وخاصة في مجال الصناعات المعدنية والألومنيوم والصناعات الثقيلة.
محمود عز الدين، الخبير الاقتصادي، قال إن مصر والأمارات تربطهما علاقات تاريخية كبيرة، موضحا أن الفترة الماضية شهدت عدة اجتماعات بين الجانبين بهد تسهيل التجارة بين الجانبين.
وأضاف عز الدين لـ"الوطن"، أن التعاون بين البلدين سيكون في المجال التجاري والصناعي، مشيرا إلى أن التعاون في المجال التجاري عن طريق إزالة معوقات التبادل التجاري بين البلدين بما يسهم في انسياب حركة التجارة ومضاعفتها، بالإضافة إلى تخيف الأعباء الجمركية بين البلدين.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن التعاون في المجال الصناعي من المرجح أن يكون خلال إنشاء مناطق صناعية إماراتية في مصر على غرار المناطق الصناعية الصينية والروسية، لأن تواجد هذه المصانع في مصر بالإضافة لتوافر طريق ملاحي إقليمي مثل قناة السويس، ومصادر الطاقة المختلفة يؤهل مصر لإدارة هذه المنطقة.
وترتبط مصر والإمارات بعلاقات قوية ترجع إلى ما قبل عام 1971، الذي شهد التئاما شمل "الإمارات السبع" في دولة واحدة، هي دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت قيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتي دعمت مصر إنشاءها، وكانت من أولى الدول التي اعترفت بالاتحاد الجديد فور إعلانه، ودعمته دوليا وإقليميا كركيزة للأمن والاستقرار في العالم العربي، وفقا لموقع الهيئة العامة للاستعلامات.