مشهد تناول مشردين طعاماً من القمامة، استفز دينا جمال، ودفعها للتفكير فى إتاحة ثلاجة فى مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، تحوى أنواعاً مختلفة من المعلبات والأطعمة والعصائر، تبرع بها الأهالى للمحتاجين، الهدف النبيل، الذى كانت نتيجته على أرض الواقع مفاجئة، حيث ذهبت خيرات الثلاجة إلى بطون القادرين.
البداية كانت بقيام «دينا» بتأسيس مجموعة إلكترونية على «فيس بوك»، تحمل اسم «صحبة خير»، لتنفيذ أعمال خيرية لصالح محافظتها، وبمساعدة وتفاعل الشباب والأهالى تسعى حالياً لتحويل الكيان إلى مؤسسة خيرية مرخصة: «كنت بشتغل فى البداية داخل جمعية خيرية، لكن قررت أشتغل لوحدى، ولقيت تفاعل كبير من الأهالى بعد إنشاء الجروب، بعدها جات لى فكرة التلاجة».
بمجرد إتاحة الثلاجة العامرة بالأطعمة والعصائر فى الشارع، تكالب عليها المارة القادرون والبسطاء، ما دفع «دينا» لتنظيم استخدامها، بإتاحتها للمحتاجين فى الشارع لساعات محددة، وغلقها بـ«قفل»، باقى اليوم، حماية لها من السرقة والاستغلال.
500 «ساندوتش» يومياً تتاح بالثلاجة، ينتفع بها المستحقون، بدايةً من الـ7 صباحاً حتى الـ12 مساءً، وفقاً لـ«دينا»: «قلنا لازم نعمل نظام عشان التجربة تكمل، وهناك أشخاص مهمتهم تحضير الوجبات، وفى المساء تغلق الثلاجة بقفل».
لم يمر على تطبيق الفكرة سوى أيام قليلة، وحصلت «دينا» على تبرعات لتوفير ثلاجتين، إحداهما أمام مستشفى فاقوس العام، والأخرى أمام أحد معاهد الأورام، لينتفع بهما يومياً عدد كبير من الوافدين من مختلف المحافظات: «ناس كتيرة أزعجها وجود قفل على الثلاجة، لكن إحنا جربنا الأول إتاحتها بدونه، ولاقينا أى حد بينتفع بها، وحبينا ننفذ الهدف الأساسى منها، ووصول الأطعمة لمستحقيها، وكل يوم التلاجة بتتملى بخيرات الأهالى»
تعليقات الفيسبوك