فيديو| شهود عيان: "نصرة" عذبت ابنها حتى الموت بمساعدة العشيق وألقته في النيل
أم بلا قلب.. هجرت زوجها وعاشرت صديقها عرفيا وألقت ابنها في النيل
جريمة قتل كشفت سلسلة من جرائم تعبر عما وصل إليه من البعض من التحجر والقسوة وافتقاد الإنسانية، لتسقط الستار عن الجناة وتدفع بهم إلى ساحات القضاء حيث القصاص والعدالة.
جريمة دارت أحداثها بين محافظتي الفيوم والجيزة، وانتهت بقتل طفل لم يتجاوز الـ5 سنوات، على يد زوج أمه داخل إحدى الشقق السكنية بمنطقة الخلايلة التابعة لجزيرة محمد بالوراق، ووضع جثته داخل جوال مع الزبالة وإلقائها في النيل من فوق كوبري الساحل، لتقود إلى جريمة أخرى اقترفتها الأم وهي "الجمع بين زوجين".
"الوطن" انتقلت إلى مكان الواقعة وبالتحديد العقار رقم 26 فى الخلايلة بالوراق، ورصدت تفاصيل الجريمة، والتقت عددا من الجيران الذين كشفوا عن الجريمة.
وقالت "زينب علي" 29 سنة، ربة منزل، إحدى جيران المتهمين: "إحنا سمعنا صوت صرخات الطفل أحمد، عدة ساعات وبعدها توقف عن البكاء، حاولنا نشوف إيه الحكاية ولكن أمه مكنتش موجودة وكان جوز أمه كان بيضرب فيه ويعذبه، ولما جت مفيش نص ساعة ولقينا الاتنين خارجين ومعاهم شوال وأحمد مش موجود، شكنا في الموضوع.. إحنا عارفين أحمد كان يلعب مع العيال في الشارع".
تضيف السيدة العشرينية، :"بسرعة روحنا على القسم وعرفنا رئيس المباحث بكل التفاصيل وتعذيب الطفل، مفيش 3 ساعات ولقينا المباحث جت ومعاه المتهمين والدنيا اتقلبت وعرفنا أن أحمد اتقتل على أيد جوز أمه العرفي، قتله وأخذوا الجثة ورموها في النيل".
وما زالت قوات أمن الجيزة تبحث عن جثة الطفل، بعدما تخلص منها المتهمين بإلقاءها في النيل.
تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التي جرت بمعرفة مفتشي قطاع الأمن العام، وإدارة البحث الجنائي بالجيزة، أكدت أن بداية الواقعة بورود معلومات من أهالي منطقة الخلايلة بجزيرة محمد بالوراق، للواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، بسماع بكاء طفل قرابة 3 ساعات متواصلة، وعقب ذلك تفاجئوا بشاب وسيدة يحملان طفلا في جوال، وعلى الفور كلف وحدة مباحث شرطة الوراق، تحت قيادة المقدم هاني مندور رئيس المباحث، بفحص تلك المعلومات والوصول إلى صحة الواقعة.
انتقلت قوة من المباحث إلى مكان البلاغ، تحت إشراف اللواء محمد عبد التواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، وبعد مرور 3 ساعات من الفحص والتحري توصلت القوات إلى أن الشاب يدعى "عبد العزيز"، 33 سنة، كان بصحبة كلا من "نصرة" 37 سنة، سيدة من محافظة الفيوم، استأجرا شقة قرابة سنة وكان معهما طفلين أحدهما يدعى "أحمد" 5 سنوات (نجل الزوجة)، و"سيف" يبلغ عمره عامين (نجل الزوج المتهم الرئيسي)، وأنهما غادروا الشقة دون مقدمات وكان بصحبة الطفل "سيف"، وتبين اختفاء الطفل "أحمد".
عرضت المعلومات على اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وعلى الفور أمر بسرعة تتبع خط سير المشتبه فيهم، وتشكيل فريق بحث من مفتشي قطاع الأمن العام، وإدارة البحث الجنائي بالجيزة، تحت إشراف اللواء محمد عبد التواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، للوصول إليهم.
وبدأت القوات في تتبع خط سيرهم، وتمكنت القوات من إلقاء القبض عليهم في منطقة إمبابة، وتبين أنهما تخلصا من جثة الطفل الصغير "أحمد"، بإلقائه في النيل من أعلى كوبري الساحل.
عقب الانتهاء من اعترافات المتهمين، أصدرت النيابة قرارا بحسبهما لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وأصدرت قرارا بإيداع الطفل الثاني "سيف" نجل المتهم الثاني في دار رعاية.