بعد تبرئة السودان.. قصة المدمرة "كول" التي فجرها "القاعدة" منذ 19 سنة
المدمرة كول
بعد حوالي 19 عامًا، أصدرت المحكمة العليا الأمريكية حكمًا يمنع أقارب 17 بحارا أمريكيًا قتلوا في تفجير المدمرة "كول" على يد تنظيم القاعدة عام 2000، من الحصول على نحو 35 مليون دولار تعويضات من السودان، بالنظر إلى دوره المزعوم في الهجوم.
وفي وقت سابق، أصدرت محكمة استئناف في ريتشموند بولاية فرجينيا، قرارا برفض الدعوى القضائية المرفوعة سنة 2010 لأنها لم تراعِ الإجراءات المطلوبة، حيث كان عليها أن ترسل الشكوى إلى وزارة الخارجية السودانية بشكل مباشر، بدلا من إرسالها إلى السفارة السودانية في واشنطن.
والخميس الماضي، قضت المحكمة الأمريكية بأن طريقة رفع الدعوى انتهكت ميثاق الحصانة الممنوحة لهيئات السيادة الأجنبية، وهو قانون ينظم مقاضاة الحكومات الأجنبية أمام المحاكم الأمريكية، ليصبح بموجب هذا القرار، لم يعد ملزما بأن يدفع أكثر من 314 مليون دولار لمجموعة البحارة الأمريكيين وزوجاتهم، تعويضا عن الإصابات التي سجلت خلال الهجوم.
المدمرة كول دخلت البحرية الأمريكية عام 1996، وفي 12 أكتوبر عام 2000، رست في ميناء عدن باليمن للتزود بالوقود، ليستغل تنظيم القاعدة وجودها وينفذ هجومًا انتحاريًا على المدمرة، عن طريق قارب صغير، محمل بنحو 225 كيلوجراما من المواد شديدة الانفجار، ما تسبب في فتحة بطول 12، في جانب السفينة الحربية، مخلفا 17 قتيلا ونحو 40 مصابا.
وفي سبتمبر 2004، قضت محكمة يمنية متخصصة بصنعاء بإعدام اثنين من المتهمين في قضية تفجير المدمرة الأمريكية، وحبس آخرين لفترات تتراوح بين 5 و10 سنوات، وقضى الحكم بإعدام المتهمين الرئيسيين في القضية عبدالرحيم الناشري، الذي حوكم غيابيا والمعتقل لدي الولايات المتحدة الأمريكية، وجمال البدوي.
وفي يناير الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن جمال البدوي، أحد مسلحي تنظيم القاعدة وأحد منفذي التفجير الذي استهدف المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول"، قتل في قصف جوي أمريكي على اليمن، حيث هرب من السجن باليمن مرتين، الأولى في 2003 والثانية عام 2006.