حمدي رزق من أسيوط: القدس والجولان عربيتان رغم أنف الكارهين
جانب من الندوة
أكد الكاتب الصحفي والإعلامي حمدي رزق أن "القدس والجولان عربيتان" رغم أنف الكارهين، وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى ما لا يملك لمن لا يستحق، وأن كافة الشعوب العربية وكثير من شعوب العالم لن تعترف بإعلانه بأن القدس الفلسطينية والجولان السورية أرضا إسرائيلية شاء من شاء وأبى من أبى.
جاء ذلك خلال مشاركة الإعلامي الكبير حمدي رزق في ندوة طلابية بجامعة أسيوط اليوم الثلاثاء، حول "دور الثقافة في نشر السلام بين الشعوب"، وذلك في إطار اليوم الثالث من ملتقى الشعوب والتي تنظمه جامعة أسيوط تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي وبحضور الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة، والدكتور شحاته غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور طايع عبد اللطيف مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية، وبحضور حشد غفير من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب المصريين والوافدين من مختلف الجامعات المصرية.
وقال الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط على أن مشاركة الإعلامي حمدي رزق في ملتقى أسبوع الشعوب يمثل إضافةً ثقافيةً هامةً وذلك في ظل ما يحظى به الكاتب الكبير من مكانة متميزة وشعبية واسعة بين الوسط الجامعي وشباب مصر وهو ما دفع إدارة الجامعة لتوجيه دعوته له للمشاركة في فاعليات الملتقى بالحديث عن دور الثقافة في نشر السلام.
وأستهل رئيس جامعة أسيوط الندوة بطرح تساؤله عن كيفية مواجهة فكر الكراهية والتعصب المتزايد في دول العالم الدور الواجب على الإعلام القيام به لمواجهة التيارات المتصاعدة والداعية إلى التطرف والتعصب.
وحذر رزق مما يشهده العالم من انتشار لخطاب الكراهية، وارتفاع صوته في كثير من دول العالم وهو ما نتج عنه الجريمة البشعة في نيوزلاندا، والتي لا تختلف كثيراً في ملامحها عن الجريمة الإرهابية التي حدثت في مسجد الروضة في سيناء، والذي يشكل الفكر المتطرف الدافع الرئيسي لها، ويدعو لتأسيس فقه فكري يدعو للسلام في كافة ربوع الأرض وتعزيز روح التسامح والمحبة بدءً من المدارس إلى الجامعة وداخل المساجد والكنائس وبتكاتف كافة الجهود من مفكرين ومثقفين وذلك لنشر الفكر المحب للسلام ونشر الفكر المتسامح والمعتدل.
وقال أن مصر موطن التعددية الثقافية والتنوع الاجتماعي، مشدداً على رفضه لفكرة الأخر داخل مصر ومفهوم عنصري الأمة لأنه يرى أن مصر دولة واحدة موحدة تقوم ركيزتها على الجيش والأزهر والكنيسة وهم الأساس المتين الذي يبنى عليه كل شيء من علم وثقافة وفن واجتماع.
وأشار الدكتور شحاته غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إلى أن الندوة شهدت إقبالات كبيرا من الطلاب في طرح أسئلتهم واستفساراتهم على الكاتب حمدي رزق حول كثير من القضايا المصرية والدولية، لافتا إلى أن حمدي رزق أشار إلى أن كتابه "كيراليسون في محبة الأقباط " يمثل خطوة هامة في كتاباته، والذي حظي إقبالا كبيرا من المسلمين والأقباط داخل مصر وخارجها والذي حاول خلاله توثيق لفكر المتجه الشعبية والمتميزة بين مسلمي مصر وأقباطها خلال السبع سنوات الماضية مؤكداً على أن جيش مصر وشهدائها هم شهداء مصريين، مطلقاً دعوة الحب بين شباب مصر مؤكدا أن الشخص المحب يصبح أقوى صحيا ونفسيا وأكثر تسامحا.
وأضاف الدكتور شحاته غريب أن الندوة الثقافية تضمنت صورة شعرية قدمها مجموعة من الطلاب المصريين والوافدين والتي تمثل دعوة لنشر السلام بين شعوب العالم ونبذ العنف والكراهية.
وكرم الدكتور طارق الجمال وفى ختام الندوة الإعلامي حمدي رزق بإهدائه درع ملتقى الشعوب، كما شمل التكريم تقديم درع الملتقى إلى كلاً من الدكتور سيد عبد الرازق ورجل الأعمال حمدي أنور.