أحمد خالد توفيق
"من حبه ربه حبب فيه خلقه"، مثل شهير انطبق تمامًا على الكاتب الراحل عن دنيانا، الدكتور أحمد خالد توفيق، الذي امتلك قلوب جيل بأكمله.
"العراب" كما يطلق عليه محبيه، توفي في 2 أبريل من العام الماضي، إثر أزمة صحية مفاجئة أودت بحياته التي كانت مليئة بالكتابات والإسهامات الأدبية الرائعة، ليترك خلفه عدد من الشباب الذين أثر في حياتهم.
مظاهرات الحب في مواقع التواصل وبكل مكان ممكن، لم تتوقف حتى بعد مرور عام من رحيله، فلا زال الشباب الذين تأثروا بما كتب يتذكرون ذلك التأثير، معبرين عن عشقهم لكاتب عبر عنهم كما ينبغي.
وائل مجدي، الشاب الثلاثيني، اختار أن يعبر عن حبه للكاتب الراحل عن طريق شعائر "العُمرة" في بيت الله الحرام، حيث قرر أن يقوم بالعمرة عن الراحل أحمد خالد توفيق، مؤكدًا أن الحب لا تعبر عنه كلمات وحسب.
"الدكتور أحمد الله يرحمه أبي ومعلمي، وما فعلته شيء أقل مما يستحق، مجرد جزء من الدين الذي في رقبتي له"، هكذا يتحدث "مجدي" عن لفتته الطيبة تجاه كاتبه المفضل أحمد خالد توفيق.
مشاعر حب وعشق كبيرة كنها "مجدي" تجاه الكاتب الراحل منذ عمر طويل: "أنا عمري 35 سنة، بقرأ للدكتور أحمد منذ عام 1993، كنت أبلغ من العمر 9 سنوات فقط".
ويواصل "مجدي" الحديث عن بداية حبه لكتابات الراحل أحمد خالد توفيق: "كنت أحب القراءة من صغري، ووالدتي كانت تحرص على جلب القصص مثل مجلة ميكي وروايات نبيل فاروق، حتى جاءت لي بكتاب أسطورة النداهة لأحمد خالد توفيق".
ويواصل الشاب الثلاثيني: "عند قراءتي للرواية ورغم صغر سني، انبهرت بما قرأت وأوصيت والدتي بأن تحضر لي كل كتابات أحمد خالد توفيق، وإلى حد الآن احتفظ بكتاب أسطورة النداهة منذ 26 عامًا، وهي أغلى شئ أمتلكه".
"لا يوجد كلمة كتبها أحمد خالد توفيق إلا وقرأتها عن كثب، وكل كتاب أو مقال كتبه احتفظ به ورقيًا"، هكذا عبر وائل مجدي عن تاريخه المشرف مع قراءة كتابات العراب.
ويسرد "مجدي" موقفًا رأى فيه كاتبه المفضل عن قرب: "كنا في معرض الكتاب 2013، وشاهدته يمضي لمعجبه على قصصه وروايته، ظللت في طابور معجبه أكثر من ساعتين ولكني فشلت في الوصول إليه في النهاية، لكني كنت مندهشًا إنني أقف أمامه".
"مجدي" ينتوي بعد أن قام بالعمرة عن الدكتور أحمد خالد توفيق، أن يقوم في الفترة القادمة بالحج عنه، مؤكدًا أن ذلك أقل ما يمكن تقديمه لرجل علمه الكثير.
تعليقات الفيسبوك