تتسابق الفتيات جميعهن من أعمار مختلفة، وبيئات متفاوتة على ضريح "سيدي عتريس"، فمنهن من يرى بأن قطار الزواج قد فاتهن ولا سبيل للحاق به إلا بالدعاء عند المقام.
والغريب في الأمر أن هناك من يترك نقوداً بداخل المقام لسبب ما، ربما يكون نوعا من التبرع للمقام للتجديد أو للقائمين على خدمة المقام، أو محاولة لاستيفاء نذر قد نذروه بخصوص دعواهم.
حتى المبالغ ترميها كلا منهن حسب مستواها ومدى حبها لمحبوبها، كما قالت نهى الموجودة بالمقام: "أنا مش جاية أطلب عريس، أنا جاية أطلب من سيدي عتريس يردلي جوزي، بقاله سنة كارهني وطلقني" وأوضحت: "قالولي تعالي صايمة لسيدي عتريس في المولد، وجبت رز بلبن وفرقته، لعل ربنا يستجيب لي"، وعن درجة إيمانها ببركة سيدي عتريس قالت: "أنا متعلمة ومعايا بكالريوس تجارة، بس ربنا بيسبب الأسباب وكل شيء بالدعاء يتحقق" .
والجدير بالملاحظة – أيضاً – أنه تتواجد صور شخصية عديدة ملقاة بأرض المقام لأشخاص من المفترض أنهم المختصون بالدعاء إما للزواج أو لإعادة لم شمل الأسرة بعد تفرقها.
ورصدت "الوطن" وجود "تورتة" وبها عمامة خضراء تدخل مع خدام المقام في وسط زغاريد وتصفيق وفرح غامر يسود المكان الذي تم تزيينه لهذه المناسبة من المريدين والذي أغلبهم من النساء.
وحاولت "الوطن" سؤال سيدة أخرى عن طبيعة وأسرار الطقوس في مقام "سيدي عتريس" ولكنها امتنعت تماما عن التحدث أو مجرد الالتفات لما نحاول الاستفسار عنه.
تعليقات الفيسبوك