حكومة تكنو قراط ومحاسبة الفاسدين.. متظاهرون من ميادين الجزائر لـ"الوطن": "نضالنا مستمر"
حكومة "تكنوقراط" ومحاسبة الفاسدين.. متظاهرون من ميادين الجزائر لـ"الوطن": الثورة مستمرة
شهران من الاحتجاجات شهدتها الجزائر ضد عبد العزيز بو تفليقة الذي حكم البلاد منذ العام 1999، والذي انتهى بإعلانه الاستقالة من المنصب، مساء اليوم الثلاثاء، قبل انتهاء مدته الرئاسية الرابعة في 28 إبريل الجاري، استجابة للاحتجاجات الجماهيرية، لكنه قال أيضا إنه يريد اتخاذ قرارات مهمة قبل مغادرته.
"الوطن" استطلعت آراء عدد من المتظاهرين الجزائريين في استقالة بوتفليقة، وما إذا كانت حققت مطالب الشعب الجزائري، حيث يقول عزيز سني، من مدينة قسنطينة، إن نضال الجزائريين بدأ للتو، واستقالة بوتفليقة ليست إلا قطع رأس من رؤوس الأفعى.
وأضاف لـ"الوطن"، في تصريحات عبر فيس بوك، أن "الثورة السلمية العفوية" كما أسماها، لن تنجح قبل رحيل كل رموز نظام بوتفليقة الذي حكم عقدين من الزمان، وتغيير كل ما يمت له بصلة، حكومة ومجلس الأمة.
الشاب الجزائري أشار إلى أنه بعد التخلص من ذيول نظام الرئيس المستقيل، لا بد من تشكيل حكومة تصريف أعمال "تكنوقراط"، تمثل جميع أطياف الشعب الجزائري، ومجلس دستوري يؤطر لانتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة خلال مدة تتراوح بين 6 و9 أشهر.
حسن طوية، من العاصمة، يؤكد أن المطالب ما زالت قائمة، والحراك مستمر حتى محاكمة ما أسماهم بـ"العصابة"، ومحاكمة بوتفليقة وكل وزراء ومسئولي نظامه على ما اقترفوه في حق الشعب.
ولفت في حديثه لـ"الوطن" إلى النزول لكل ميادين وساحات الجزائر للمطالبة بأمر واحد، ألا وهو إنشاء محكمة لمحاكمة من أجرموا في حق الشعب، واسترداد الحقوق المنهوبة.
وأكد أحمد سويح، ما قاله سابقيه، حيث شدد على أن "الثورة مستمرة" حتى تحقيق جميع مطالبها، لافتًا إلى ضرورة اليقظة "حتى لا تتم سرقتها والركوب عليها"، مع الالتزام بسلميتها، والابتعاد عن العنف حتى نهاية المطاف.
عصام عيسى من مدينة بوعريج، يرى أن الثورة حققت معظم مطالبها باستقالة بوتفليقة، ويبقى المطلب الأهم في الفترة المقبلة هو محاسبة ومحاكمة سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس المستقيل، ورجال الأعمال الفاسدين الذين كونوا ثرواتهم من أموال الشعب الجزائري.