يتقاسمون الفرحة مع الأيتام فى عيدهم، لتكون مكاسبهم فى ذلك اليوم مضاعفة، مادية بالترويج لسلعهم وأنشطتهم الربحية، ومعنوية برسم البسمة على وجوه الأطفال.
جرت العادة أن تحتفل مؤسسات مختلفة ودور رعاية بيوم اليتيم، المناسبة التى تنشّط مبيعات محال الألعاب والهدايا، وترفع حجوزات محال الفِراشة، وتزيد الإقبال على منظمى الحفلات وآخرين.. «بيحرّك المياه الراكدة شوية»، هكذا وصف محمود الفولى، صاحب محل «فراشة» فى منطقة السيدة عائشة، حاله فى يوم اليتيم، فبينما يعانى طوال العام من ضعف الإقبال، بسبب غلاء الأسعار بشكل عام، تأتى بعض المناسبات وتنعش سوق الفراشة.
أصحاب المحال يعيشون فرحتين: باليتيم.. وبرواج بضاعتهم
«الزبون اللى بيرفض يدفع أو بيقلل من الاحتفال بالمناسبات بسبب الحالة الاقتصادية، لا يهمل يوم اليتيم. بيأجر كراسى ومسرح، رغم كده الحال مش زى الأول»، بحسب «الفولى» الذى يحقق مكاسب فى يوم اليتيم بنسبة 25% تقريباً، فيؤجر الـ100 كرسى بـ500 جنيه على سبيل المثال: «كل حاجة غليت، وإحنا بنحسب تكاليف النقل وأجرة الصنايعية، لكن بنراعى ظروف الناس، خاصةً فى يوم اليتيم، ولو حصل تلفيات كرسى اتكسر أو غيره مش بنتكلم بسبب مراعاة أنها لأيتام».
فرحة محمد بازل فرحتان فى ذلك اليوم، الأولى بسبب الإقبال على الألعاب التعليمية، التى يبيعها فى محله الموجود فى منطقة عين شمس، فى ظل التخفيضات التى يعلن عنها وتصل إلى 30%، والثانية بسبب النفع الذى يعود على الأيتام بعد تقديم الألعاب إليهم. تجار «الأزبكية» يقبلون على الشراء منه قبل الاحتفال بيوم اليتيم، بسبب التخفيضات التى يفرضها، ويبيعون تلك الألعاب لمسئولى الأيتام وفاعلى الخير: «ممكن ياخدوا عشرين قطعة من كل نوع، عندنا ألعاب تناسب أطفال من سن 3 إلى 12 سنة، عبارة عن بازل تعليمى وأشكال ديزنى وكتب تلوين وغيرها.. بنحاول نسعد الأطفال ونشتغل».
يعمل محمد راتب فى مجال تنظيم الحفلات وتقديم عروض العرائس، ويرى أن يوم اليتيم، بمثابة الموسم بالنسبة له، حيث تبدأ الحجوزات مبكراً من يوم 25 مارس، وتستمر حتى موعد الاحتفال المحدد: «بيبقى فيه إقبال، خاصة فى المحافظات، من قبل الجامعات والجمعيات والنقابات»، وفرحته لا تكون بسبب كثرة الحجوزات فقط، إنما بالمساهمة فى إسعاد الأيتام، لذا يخفض السعر للنصف: «إحنا بنفرح وبنسعد اليتيم».
تعليقات الفيسبوك