تحويل القبلة ومولد الإمام الحسين بن علي.. أبرز أحداث وقعت في شهر شعبان
مسجد الإمام الحسين بالقاهرة
تستعد دار الإفتاء المصرية، اليوم، لاستطلاع هلال شهر شعبان للعام الهجري 1440.
وشعبان هو الشهر الثامن من السنة الهجرية، وسماه العرب بهذا الاسم، كباقي الشهورِ، في عصر ما قبل الإسلام، وسمي بشعبان، لتشعب القبائل العربية وافتراقها للحرب بعد قعودها عنها في شهر رجب، حيث أنه كان من الشهور المحرمة عند العرب في الجاهلية.
ووقعت في شهر شعبان بعض الحوادث المهمة، نرصدها لكم فيما يلي:
تحويل القبلة
حينما فرض الله الصلاة، على النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، في رحلة الإسراء والمعراج، كانت قبلة المسلمين هي المسجد الأقصى ببيت المقدس، وكان النبي يتمنى أن تكون قبلته إلى البيت الحرام بمكة المكرمة.
وبعد مرور 16 شهرا من صلاة المسلمين لبيت المقدس، وفي 15 شعبان من العام الثاني للهجرة، أنزل المولى، جل وعلا، على النبي، صلى الله عليه وسلم، قوله، تعالى،: "قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144) البقرة".
وكان نزول هذه الآية، إيذانًا بتحويل القبلة من المسجد الأقصى بالقدس، إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة.
ويحتفل المسلمون بليلة النصف من شعبان، ويعتبرها المصريون أحد مواسمهم ويتبادلون فيها الزيارات مع ذوي أرحامهم، ويجتمعون على تناول الطعام، ويعرف في الأرياف والقرى بأنه "موسم".
ميلاد الحسين بن علي
ولد الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، في الرابع من شهر شعبان في العام الرابع من الهجرة، وهو سبط النبي محمد، والذي قال عنه، صلى الله عليه وسلم، إنه سيد شباب أهل الجنة.
استشهد في معركة صفين، وقطعت رأسه، ودفن جسده في كربلاء، بينما انتقلت رأسه إلى أماكن أخرى حتى استقر بها المقام في مسجده العامر بالقاهرة.
ويحتفل المصريون بمولد سيدنا الحسين، في الشهر الذي دخلت فيه رأسه إلى مصر، وليس في شهر شعبان.
ميلاد عبد الله بن الزبير بن العوام
في العام الأول للهجرة، ولد عبدالله بن الزبير، وهو حفيد الصحابي الجليل أبي بكر الصديق، من ابنته أسماء، الملقبة بـ"ذات النطاقين".
وهو أول مولود للمسلمين في المدينة المنورة بعد هجرة النبي محمد إليها، وفرح النبي، صلى الله عليه وسلم، بمولده، بعدما أشاع اليهود بأنهم سحروا المسلمين، حتى لا يلدوا في المدينة ولدًا.