وزيرة التخطيط تكشف جملة استثمارات الدولة خلال النصف الأول من 2019
وزيرة التخطيط
شاركت هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري باجتماع المائدة المستديرة للمحافظين حول "مطلب التحول: حماية لمستقبل بلداننا في عالم سريع التغير"، وذلك على هامش مشاركتها بصفتها محافظًا لمصر بمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية، بأعمال الدورة الـ44 من اجتماعات مجلس محافظي البنك السنوية والتي تختتم فعالياتها اليوم بمدينة مراكش بالمغرب.
اجتماع محافظي البنك الإسلامي للتنمية فرصة جيدة للحوار
وأشارت السعيد، إلى أن تلك الجلسة تعد فرصة جيدة للحوار وتبادل الآراء والخبرات بين الدول الشقيقة، في المجالات والقضايا التنموية المهمة التي يتناولها النقاش خاصة ما يتعلق بمشاركة القطاع الخاص في سد فجوة التمويل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، أو تفعيل التصنيع الذكي، وبناء اقتصادات شاملة تتسم بالنمو الاحتوائي والمستدام الذي يوفر فرص تشغيل تستوعب المنضمين لسوق العمل سنوياً، وحول الإطار العالمي لتحقيق التنمية المستدامة وضرورة الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
ولفتت الوزيرة، إلى أن الجهود الأممية لتحقيق التنمية المستدامة والتي تم تدشينها في سبتمبر عام 2015 في إطار الأمم المتحدة متمثلة في "خطة التنمية المستدامة 2030"، كانت أولت اهتماماً كبيراً بالشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص كأحد الركائز الرئيسية لتحقيق الأهداف السبعة عشرة لهذه الخطة مؤكدة أن تحقيق التنمية المستدامة، وما تتطلبه من برامج ومشروعات، يستوجب تضافر مختلف الجهود، وتعبئة كافة الموارد المتاحة لدى الحكومات والقطاع الخاص، متابعة أنه تأكيداً لهذا الارتباط الوثيق بين أهمية توافر التمويل، وضرورة الشراكة بين الحكومات والقطاع الخاص وكذلك المجتمع المدني، جاء الهدف السابع عشر من أهداف خطة التنمية المستدامة 2030 حول "تعزيز وسائل التنفيذ وتفعيل الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة"، مشيرة إلى ان الحديث حالياً أصبح حول ضرورة توفير ما يعرف بـ"التمويل المستدام"، والذي يتم من خلاله دمج قضايا البيئة وتغير المناخ وندرة الموارد الطبيعية في فكر وممارسات المؤسسات المالية.
وعن الاحتياجات التمويلية لتحقيق التنمية المستدامة، أوضحت وزيرة التخطيط، أن التقديرات تتفاوت في هذا الشأن إلا أنها تجمع على الانتقال من الحديث عن المليارات إلى تريليونات الدولارات لتمويل برامج تحقيق التنمية المستدامة، حيث تشير التقديرات إلى أن حجم الاحتياجات التمويلية لكافة دول العالم لتلبية أهداف التنمية المستدامة تتراوح بين 5 ـ 7 ترليون دولار سنوياً حتى عام 2030 في حين قٌدرِت فجوة التمويل لبلوغ أهداف التنمية المستدامة في الدول الشقيقة الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بنحو تريليون دولار.
البرنامج الإصلاحي يتضمن العديد من الإجراءات التحفيزية
واستكملت السعيد، حديثها حول تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، الذي بدأته مصر في نوفمبر 2016 إذ يتضمن إلى جانب سياسات التثبيت وتحرير سعر الصرف، إجراءات للإصلاح الهيكلي لبعض القطاعات وفي مقدمتها قطاع الطاقة، متابعة أن البرنامج يتضمن كذلك اتخاذ العديد من الإصلاحات الإجراءات التحفيزية لتهيئة بيئة الأعمال وفتح المجال للقطاع الخاص للمشاركة في تنفيذ وإدارة مشروعات البنية التحتية وللمساهمة في تنمية الاقتصاد، وخلق فرص العمل اللائق والمنتج.
وأشارت إلى أن أهم الجهود والإجراءات والإصلاحات التي اتخذتها الدولة سواء في إطار تنفيذ رؤية مصر 2030 أو في إطار تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، ارتكزت على عدد من النقاط تتضمن إصلاح المنظومة التشريعية والمؤسسية القائمة، وذلك من خلال إصدار حزمة من القوانين والتشريعات، لافتة إلى قانون التراخيص الصناعية وقانون الاستثمار الجديد، بالإضافة إلى العمل الجاري لإصدار قانون الجمارك الجديد وقانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، مشيرة إلى أن كل تلك المشروعات تهدف إلى تبسيط إجراءات إقامة المشروعات، وتشجيع القطاع الخاص والاستثمار المحلي والأجنبي، مؤكدة على حرص الحكومة على تفعيل الاستفادة من التسهيلات التي تقدمها هذه الحزمة من القوانين والتشريعات من خلال تأهيل مختلف الجهات المعنية لتطبيق هذه القوانين.
وتابعت حديثها حول تعزيز الإطار التشريعي الداعم للشراكة بين القطاعين القطاع العام والخاص، موضحة أنه يتم العمل على تحقيق ذلك من خلال إجراء تعديلات في قانون تنظيم مشاركة القطاع الخاص في مشروعات البنية الأساسية والخدمات والمرافق العامة الصادر بقانون رقم 67 لسنة 2010، مشيرة إلى موافقة مجلس الوزراء على التعديلات المقترحة بخصوص القانون المشار إليه، تمهيداً لرفعها لمجلس النواب حيث تستهدف تلك التعديلات المزيد من التشجيع لمشاركة القطاع الخاص في تنفيذ مشروعات البنية الأساسية، والتوسع في مجالات الأعمال التي يشتمل عليها نطاق المشاركة ليتضمن كافة أنماط المشاركة.
لجنة مشتركة دائمة مع "المالية" لوضع خطة للمشروعات المستقبلية
وأكدت أنه تم بالفعل تشكيل لجنة مشتركة دائمة من وزارتي المالية والتخطيط لوضع خطة بالمشروعات المستقبلية القابلة للتنفيذ بنظام المشاركة، ووضع معايير فحص واختيار المشروعات القابلة للطرح بالمشاركة مع القطاع الخاص.
وأشارت السعيد، إلى حرص الدولة على العمل على تهيئة البنية الأساسية اللازمة لجذب المستثمرين، وتشجيع المشاركة مع القطاع الخاص وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، من خلال تكثيف الاستثمار في مشروعات البنية التحتية وتحسين جودتها متضمنة مشروع الشبكة القومية للطرق، ومشروعات قطاع الطاقة وخاصة التوسع في مشروعات إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة بالشراكة مع القطاع الخاص بإنشاء أكبر محطة للطاقة الشمسية على مستوى العالم في منطقة بنبان في محافظة أسوان.
مشيرة إلي حصول المشروع منذ أيام على الجائزة السنوية للبنك الدولي لأفضل مشروعات البنك تميزاً على مستوى العالم، بالإضافة الى مشروعات تنمية محور قناة السويس، وإقامة المناطق الصناعية، والمدن الجديدة؛ ومن بينها إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة وغيرها من المشروعات القومية الكبرى ذات الأثر الاقتصادي والاجتماعي.
175 مليار جنيه جملة الاستثمارات خلال النصف الأول من 2019 بنمو 11%
وأكدت هالة السعيد، أن فلسفة وتوجه الدولة هنا يرتكز على زيادة الاستثمارات العامة بحيث تكون أكثر تحفيزاً للاستثمارات الخاصة، لافتة إلى الدور المهم الذي تلعبه الاستثمارات العامة في تطوير مستوى البنية الأساسية وفي الروابط الأمامية والخلفية التي تربطه بالقطاع الخاص، موضحة أن جملة الاستثمارات العامة التي نفذتها الدولة خلال النصف الأول من العام المالي 18/2019 حوالي 175 مليار جنيه تعادل 10 مليار دولار بنسبة نمو بلغت 11% مقارنة بالنصف الأول من العام المالي السابق.
1133 مشروعاً بتكلفة استثمارية 311 مليار في 20 قطاعا خلال النصف الأول من 2019
وتابعت أن الدولة ضخت خلال الأربعة أعوام الماضية استثمارات عامة تتجاوز 1.5 ترليون جنيه تجني الدولة ثمارها من خلال متابعة المشروعات التي يتم بالفعل نهوها تباعا، والتي بلغت في النصف الأول من العام الجاري فقط (18/2019) نحو 1133 مشروعاً بتكلفة استثمارية قيمتها 311 مليار في 20 قطاعاً موزعة على مختلف محافظات الجمهورية، ساهمت في زيادة معدلات النمو القطاعي وتحسين مؤشرات التنمية المستدامة في هذه المجالات.
كما تسهم في تهيئة البنية التحتية اللازمة لتشجيع استثمارات القطاع الخاص المحلي والاجنبي.
وتابعت السعيد، حديثها حول جهود الدولة والتي شملت كذلك تشجيع القطاع الخاص السعي لتنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع اندماج القطاع غير الرسمي في القطاع الرسمي، لافتة إلى أن الدولة تعمل على تحقيق ذلك من خلال منظور متكامل يشمل كافة الجوانب والمبادرات الداعمة لبيئة العمل الداعمة لهذه المشروعات سواء في الجانب التمويلي، مشيرة إلى مبادرة البنك المركزي 200 مليار جنيه بسعر فائدة مخفض 6% أو في الجانب المؤسسي من حيث إنشاء جهاز تنمية المشروعات وتبعيته لمجلس الوزراء وأيضاً الجانب التشريعي من حيث إعداد قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
بالإضافة إلى توفير الخدمات غير المالية والتوسع في إنشاء حاضنات الأعمال وتشجيع ريادة الأعمال وتوفير الخدمات التسويقية واللوجستية والتكنولوجية والتدريب لتأهيل الكوادر البشرية.
كما تناولت وزيرة التخطيط ومحافظ مصر لمجلس محافظي البنك الإسلامي الحديث حول إصلاح وحوكمة الجهاز الإداري، والذي يأتي بهدف رفع كفاءة المؤسسات وتهيئة بيئة الأعمال الداعمة لدور القطاع الخاص والجاذبة للاستثمار المحلي والاجنبي، مشيرة إلى أنه يتم تنفيذ خطة شاملة للإصلاح الإداري تشرف على تنفيذها وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري تتضمن عدداً من المحاور أهمها؛ الإصلاح التشريعي وتحديث القوانين المنظمة لعمل الجهاز الإداري للدولة، والتطوير المؤسسي واستحداث إدارات جديدة للموارد البشرية والمراجعة الداخلية والتدقيق، والتدريب وبناء القدرات على مختلف المستويات الإدارية، بالإضافة إلى تحسين وميكنة الخدمات الحكومية، متابعة أنه يأتي في هذا الإطار كذلك العمل على نشر ثقافة وفكر التميز المؤسسي في الجهاز الإداري للدولة، وتعزيز تنافسية الأداء، والابتكار والتطوير المستدام سواء للقدرات أو للخدمات، من خلال إطلاق جائزة مصر للتميز الحكومي.
وأشارت إلى تبني الحكومة المصرية توجهاً جاداً للتحول إلى مجتمع رقمي، لافتة إلى العمل على تحفيز وتشجيع استخدام وسائل الدفع الإلكترونية، وتحقيق الشمول المالي كأحد دعائم التنمية الشاملة والمستدامة، موضحة أن ذلك يمثل أحد الأهداف الرئيسية لخطط وبرامج عمل الحكومة لتنفيذ "رؤية مصر 2030، مشيرة إلى إنشاء المجلس القومي للمدفوعات في فبراير 2017 برئاسة رئيس الجمهورية وعضوية البنك المركزي المصري والجهات المعنية.
وأكدت السعيد، على التوجه للحد من الاستخدام النقدي في المعاملات ما يسهم في زيادة كفاءة السياسات النقدية والمالية وتسهيل التسويات المالية، وتحفيز وتعزيز النمو الاقتصادي وتهيئة البيئة والمناخ الداعم للمنافسة والاستثمار الخاص المحلي والأجنبي وخلق فرص العمل، موضحة أن الدراسات العالمية تشير إلى أن كل 1% زيادة في التعاملات الإلكترونية يؤدي إلى زيادة 0.04% في الناتج المحلي الإجمالي و20 ألف فرصة عمل.
وأشارت هالة السعيد، إلى إنشاء الدولة منظومة التخطيط والمتابعة الوطنية، كأداة إلكترونية مُتطورة وفعالة، هي الأولى من نوعها، لرصد ومتابعة وتقييم أداء كافة أجهزة الدولة لمعالجة نواحي القصور بإجراءات تدخل عاجلة، وترتبط بالموازنة العامة للدولة بما يضمن كفاءة تخصيص الموارد، وتكون أساسًا علميًا مُحفزًا على التميز الحكومي والمؤسسي، وتُحقق أهداف الدولة في ربط الزيادة في أجور العاملين بمستويات الإنتاجية لافته إلى قيام 35 وزارة وجهة بالمشاركة في المنظومة الوطنية للمتابعة والتقييم بمنهجية البرامج والأداء، والتي ساعد تطبيقها بدايةً من خطة العام المالي 17/2018 في إحداث نقلة نوعية في محتوى الخطة، لتكون خطة تنمية مُستدامة شاملة ممولة من كل أبواب الموازنة وليست فقط خطة استثمارية فضلاً عن تضمنها مؤشرات أداء تنموية بخلاف المؤشرات التي تقيس دقة التخطيط المالي. وتتضمن المنظومة نماذج ومنهجيات وأدوات موحدة ومُلزمة لكافة الجهات الحكومية.
الاقتصاد المصري يحقق أعلى معدل نمو سنوي منذ 10 سنوات بقيمة 5.3%
واستعرضت أهم النتائج المحققة كمحصلة للإجراءات والإصلاحات التي اتخذتها الدولة خلال السنوات الأخيرة، لافتة إلى تحقيق الاقتصاد المصري أعلى معدل نمو سنوي منذ عشر سنوات بلغ 5.3% خلال العام المالي 17/2018، مقارنة بنمو قدره 2.9% في عام 13/2014، وتحقيق معدل نمو بلغ 5.5% في النصف الأول من العام المالي الجاري 18/2019، بما يفوق معدلات النمو في الأسواق الناشئة والدول النامية مشيرة إلى أن معدل النمو التصاعدي المتحقق يتميز بأنه يتضمن لأول مرة تحقيق معدلات نمو موجبة في كافة القطاعات الاقتصادية، كما يتضمن تغير جذري في فلسفة وهيكل النمو الاقتصادي المتحقق الذي يقوده الاستثمار وصافي الصادرات بدلاً من الاستهلاك.
%9.9 انخفاضا في معدل البطالة مقارنة بـ 13.2% في 2014
وتابعت أن من المؤشرات الإيجابية المتحققة أيضاً انخفاض معدل البطالة إلى 9.9% مقارنة بـ 13.2% في عام 13/2014 كما أثمرت حزمة الإصلاحات التي نفذتها الدولة الى التحسن النسبي والمستمر لترتيب ووضع مصر في مؤشر التنافسية العالمي (من 119 عالمياً عام 2014 /2015 إلى 94 في 2018) وجاء ذلك مدعوماً بالتحسن في المؤشرات الفرعية الخاصة بالبنية التحتية حيث ارتفع ترتيب مصر إلى الـ56 في 2018 مقارنة بـ96 في2017 والترتيب 100 في 2014 وفي مؤشر القدرة على الابتكار ليرتفع ترتيب مصر 64 عالمياً في 2018 مقارنة بـ122 في2017 و124 في 2014.
كما تعززت تلك النتائج الإيجابية بالنظرة المتفائلة من قبل وكالات التصنيف الائتماني والمؤسسات الدولية للاقتصاد المصري، والتي جاء أخرها قبل يومين بإعلان مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني، رفع التصنيف الائتماني لمصر بكل من العملتين الأجنبية والمحلية إلى B+ مع نظرة مستقبلية مستقرة، في تأكيد جديد لنجاح جهود الحكومة المصرية في تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الذي بدأته قبل أربعة أعوام.
كما تناولت وزيرة التخطيط الحديث حول التوجهات المستقبلية للدولة مشيرة إلى قيام الدولة بالعمل على استكمال جهود تحقيق التنمية والبناء على ما تحقق من خطوات ومؤشرات إيجابية من خلال برنامج عمل الحكومة للفترة (2018-2022)، والذي يتضمن عدداً من المحاور الرئيسية التي تعطي الأولوية لبناء الانسان المصري باعتباره توجهاً رئيسياً لخطط وبرامج التنمية للدولة المصرية، إلى جانب تحقيق النمو المتوازن في مجالات تحسين مستوى جودة الحياة، وبناء اقتصاد قائم على المعرفة مع تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، ورفع كفاءة الأداء الحكومي، وزيادة معدلات التشغيل.وأضافت سيادتها أن الدولة حددت الملامح الرئيسية للخطة الاستثمارية لعام 19/2020، والتي تتضمن في بعدها الاقتصادي: استمرار تحقيق النمو الاقتصادي المرتفع والمستدام، وفي البعد الاجتماعي: توفير الفرص للجميع وتعزيز النمو الاحتوائي، وفي البعد العمراني والبيئي: تحقيق الانتشار العمراني والحفاظ على الموارد وتحقيق النمو المتوازن، مشيرة إلى أن المستهدفات الرئيسة لتلك الخطة تمثلت في تحقيق نمو اقتصادي مطرد ليصل الى 6% مقارنة بـ5.6% خلال العام الجاري 18/2019 إلى جانب ضبط معدلات النمو السكاني في حدود 2.3% عام 2020 مع تنفيذ استثمارات كلية بقيمة 1.17 تريليون جنيه بنسبة نمو 26.5% مقارنة بالاستثمارات المتوقعة العام الجاري 18/2019 (922 مليار جنيه)، وبنسبة نمو 57.8% مقارنة بالاستثمارات الكلية الفعلية في العام الماضي 17/2018 والتي بلغت 739 مليار جنيه.
فضلاً عن زيادة حجم الاستثمارات العامة إلى 533.6 مليار جنيه مقارنة بـ 413.4 مليار جنيه في العام الجاري 18/2019 بنسبة نمو 29% ورفع معدلات الاستثمار للناتج المحلي الإجمالي في 19/2020 إلى 18.3% مقارنة بـ 17.3% متوقع في العام الجاري 18/2019، و16.7% الفعلي في العام الماضي 17/2018، والتقدير هنا أن كل نسبة نمو في الناتج بـ1% تتطلب استثمارات للناتج بنسبة 3.1%، لذا فإن تحقيق معدل نمو مستهدف في عام 19/2020 قدره 6% يتطلب معدل استثمار للناتج بنسبة 18.3%.
بالإضافة إلى التوسع في سوق العمل لتستوعب من 800 الى 900 فرصة عمل سنوياً لخفض معدل البطالة إلى 9.1%وتابعت السعيد أن ذلك إلى جانب الاستمرار في تنفيذ خطة الإصلاحات الهيكلية لإعطاء دفعة تنموية للقطاعات الواعدة ذات القيمة المضافة، والتي تتمتع بعلاقات تشابكية قوية مع باقي القطاعات كقطاعات الصناعة التحويلية و تجارة الجملة والتجزئة، الإنشاءات والأنشطة العقارية والمرافق، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، نشاط الاستخراج، الزراعة حيث يتم تنفيذ هذه الخطة بمشاركة القطاع الخاص.
كما لفتت وزيرة التخطيط، إلى إنشاء صندوق مصر السيادي، مشيرة إلى أنه يعد أحد الآليات التي تعوّل عليها الدولة لخلق مزيد من فرص الشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ استثمارات مشتركة تحقق النفع والمصالح المتبادلة، وتساهم في الوقت ذاته في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، مشيرة إلى إنشاء صندوق مصر السيادي (بقرار السيد رئيس الجمهورية في أغسطس 2018 بإصدار القانون رقم 177 لسنة 2018) كأحد تلك الآليات والذي يأتي برأس مال مرخص به 200 مليار جنيه ورأس مال مدفوع 5 مليارات جنيه مصري، متابعة أن الصندوق يهدف إلى تعبئة الموارد، وتعظيم الاستفادة من إمكانيات وأصول وموارد الدولة غير المستغلة؛ لتعظيم قيمتها وزيادة الاستثمار المشترك مع القطاع الخاص والمؤسسات الاستثمارية والصناديق السيادية العربية والدولية.
وتابعت السعيد، أن ذلك جاء من أجل إعطاء دفعة قوية لتحقيق التنمية المستدامة التي تراعي مصالح وحقوق الأجيال القادمة من خلال زيادة العوائد النقدية من الاستثمار في الأصول العامة والخاصة، مشيرة إلى أنه تم قطع شوطاً كبيراً لإنهاء الإجراءات التنفيذية لإنشاء الصندوق بصدور النظام الأساسي للصندوق في 28 فبراير 2019، كما تمت دراسة وتحديد عدد من القطاعات الاستثمارية الواعدة التي سيركز الصندوق عليها، والتي يمكن أن تسهم في جذب الاستثمارات وخلق المزيد من فرص العمل في مناطق جغرافية مختلفة وتشمل الصناعات التحويلية خاصة الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية، والأدوية، والهندسية، والمنتجات الغذائية والتصنيع الزراعي، بالإضافة إلى قطاع التجارة (جملة وتجزئة) والخدمات اللوجستية - وقطاع الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والانشطة المكملة لها، تكنولوجيا المعلومات، والاستخراجات (الغاز والبترول والتعدين).
وشهد اجتماع مجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية هذا العام أكثر من 2000 مشارك كما تشهد الدورة الحالية توقيع عدد من الاتفاقيات الجديدة مع المغرب، ومجموعة من الدول الأعضاء وتشكل تلك الدورة محطة لتقييم أداء الهيئات المكونة للمجموعة، ووضع استراتيجيتها المستقبلية.