اعترافات المتهمين بمحاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية السابق
النائب العام
كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في قضية محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية السابق، عن كيفية تخطيط المتهمين في القضية لارتكاب الحادث بعد رصد موكب مدير الأمن وتحديد خط سيرة على مدار أيام عدة.
وأحال النائب العام المستشار نبيل صادق 11 متهما في القضية إلى محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، بعد انتهاء تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا في القضية التي حملت رقم 558 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا.
واعترف المتهم باسم محمد إبراهيم جاد بالتحقيقات التي أشرف عليها المستشار محمد وجيه المحامي العام الأول، ورأس فريق المحققين فيها المستشار شريف عماد الدين، بانضمامه لجماعة الإخوان وعضويته بحركتي "العقاب الثوري" و"حسم" التابعتين لها، اللتين ويضطلع عناصرهما بتنفيذ عمليات عدائية تستهدف رجال القوات المسلحة والشرطة ومؤسسات الدولة وصولاً لإسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد.
واعترف بتلقيه في إطار انضمامه لتلك المجموعات دورات في التأصيل الشرعي لعملياتهم العدائية ، وحيازته أسلحة نارية وعبوات مفرقعة ونقلها وأشخاص ومهمات في أطار تمويل أنشطة تلك المجموعات العدائية ، وتسلله عبر الحدود الجنوبية للبلاد بطريقة غير شرعية ، وتوفيره ملاذات أمنة لإرهابيين.
وأضاف بانضمامه لجماعة الإخوان في غضون عام 2006، وانتظامه بإحدى أسرها التربوية التابعة لشعبة خليج بحري – مركز مطوبس – محافظة كفر الشيخ، ومشاركته في كافة أنشطة الجماعة وفعالياتها، وعلى إثر أحداث 30/6/2013م شارك بتجمهر جماعة الإخوان بميدان رابعة العدوية وما أعقب فضه من تجمهرات مناهضة لنظام الحكم القائم بالبلاد بمركز مطوبس – محافظة كفر الشيخ.
وفي نهاية عام 2015، من انضم لإحدى مجموعات العمل النوعي المسماة "الأمل" التابعة لجماعة الإخوان التي اضطلع عناصرها بتنفيذ عمليات عدائية تستهدف رجال القوات المسلحة والشرطة ومؤسسات الدولة، تنفيذاً لمخطط الجماعة الباغي إرباك الأجهزة الأمنية وإنهاكها وصولاً لإسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد، وفي إطار إعداد عناصر تلك المجموعة شرعياً وأمنياً- تلقوا دروساً في التأصيل الشرعي لعملياتهم العدائية، واتخذوا أسماء حركية لتلافي رصدهم أمنياً حيث دُعي حركياً بـ"عز".
وفي غضون شهر يونيه عام 2016م، انضم لإحدى مجموعات العقاب الثوري التابعة لجماعة الإخوان التي تستهدف بدورها تنفيذ عمليات عدائية في إطار مخطط جماعة الإخوان، وكُلف في إطار انضمامه لها برصد محولات الكهرباء والمرافق العامة وخطوط الغاز بمحيط منطقة سكنه تمهيداً لاستهدافها بعمليات عدائية، كما تلقى دورة في التأصيل الشرعي لعملياتهم العدائية بإحدى الوحدات السكنية الكائنة بمنطقة سوق الثلاث – مركز بلطيم – محافظة كفر الشيخ.
وفي غضون شهر يوليو عام 2016م تسلم من مسؤولي غرفة العمل النوعي بمحافظة كفر الشيخ، سيارة لاستخدامها في تحركات عناصر مجموعاتها ونقل تسليحهم، ونفاذاً لذلك اضطلع بنقل أفراد بنطاق محافظتي البحيرة وكفر الشيخ، كما نقل عبوة معدنية لمنطقة النوبارية بالطريق الصحراوي، وأردف بترشيحه لعضوية غرفة العمل النوعي بمحافظة كفر الشيخ، ووقوفه من حضوره لاجتماعاتها على تغيير مسمى حركة العقاب الثوري إلى حركة حسم.
وأضاف بتعرفه على متهم آخر يحمل اسما حركيا يدعى شهدي الذي عرف منه امتداد نشاط مجموعاتهم المسلحة بالحركة إلى محافظات الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ والمنوفية ودمياط، وكلفه بمسؤولية نقل الأفراد والأسلحة فيما بينها.
كما كلفه بشراء سيارة لاستخدامها في عملياتهم العدائية وسلمه بطاقة تحقيق شخصية مزورة تحمل اسم أسماء حامد يونس لتسجيل تلك السيارة باسمها وأمده لذلك بستين ألف جنيه مصري، لشراء سيارة ماركة ميتسوبيشي لانسر فضية اللون وتحصل على توكيل من مالكها باسم المذكورة حرره بإدارة مرور المعمورة.
وفي إطار انضمامه لتلك المجموعات، اضطلع بنقل أسلحة نارية "ثلاثة عشر بندقية آلية" إلي مزرعة كائنة بمنطقة الهوكس، كما نقل أخرى من منطقة السادس من أكتوبر إلى منطقة أبو المطامير، وفي غضون شهر مارس عام 2018م كلفه الحركي شهدي، بتأمين خط سير أخر حال اضطلاعه بنقل أسلحة نارية من منطقة أبو المطامير لمحافظة دمياط، لإبلاغه بأي تواجد لقوات الشرطة بطريق سيره، كما كلفه الحركي شهدي بنقل ثلاث عبوات مفرقعة من منطقة السادس من أكتوبر لمنطقة العامرية بطريق الناصرية الجديدة.
وعلى إثر ملاحقته أمنياً، كلفه أعضاء المكتب الإداري لجماعة الإخوان بمحافظة كفر الشيخ بالهرب إلى دولة السودان وأمدوه لذلك بعشرة ألاف جنيه مصري، ونفاذاً لذلك تسلل وأخرين عبر الحدود الجنوبية للبلاد إلى دولة السودان بواسطة مهربين وجرى تسكينهم بوحدة كائنة بمنطقة الطائف بمدينة الخرطوم ضمن قطاع الإسكندرية - من قطاعات أعضاء جماعة الإخوان الهاربين بدولة السودان - ومكث بها قرابة تسعة أشهر تخللها انتخابات رؤساء وأعضاء مجالس تلك القطاعات وانتخابه – أي المتهم - مسؤولاً للتسكين بقطاع الإسكندرية واستئجاره وحدتين سكنيتين أوى بهما عدداً من أعضاء الجماعة حتى جرى ضبطه وترحيله إلى البلاد.
وتضمنت التحقيقات اعتراف المتهم معتز مصطفى حسن كامل بانضمامه لجماعة الإخوان، وعضويته بحركة حسم التابعة لها التي يضطلع عناصرها بتنفيذ عمليات عدائية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما والمنشآت والشخصيات العامة وصولاً لإسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد، وتسلله عبر الحدود الجنوبية للبلاد بطريق غير شرعي، وتلقيه في إطار انضمامه لتلك الحركة تدريبات بدنية وعسكرية، واضطلاعه برصد قيادات ومنشآت عسكرية وأمنية تمهيداً لاستهدافهم بعمليات عدائية، ومشاركته في استهداف موكب مدير أمن الإسكندرية بعبوة مفرقعة ما أسفر عن قتلي ومصابين، وحيازته أسلحة نارية وذخائر ومفرقعات.
وأبان تفصيلاً لذلك بانضمامه لجماعة الإخوان في غضون عام 2011م بدعوة من المتهم الحادي عشر، وانتظامه بإحدى أسرها التربوية التابعة لشعبة الصفا والمروة بمنطقة العصافرة بمحافظة الإسكندرية، ضمت معه المتهمين الحادي عشر، الثاني عشر وشارك في أنشطة الجماعة وفعالياتها.
وعلى إثر أحداث 30/6/2013م شارك فيما نظمته جماعة الإخوان من تجمهرات مناهضة لنظام الحكم القائم بالبلاد بمنطقتي العصافرة وسيدي جابر بمحافظة الإسكندرية، كما شارك بتجمهر جماعة الإخوان بميدان رابعة العدوية، وفي ذات الإطار شارك عناصر أسرته الإخوانية في تصنيع العبوات الحارقة "المولوتوف" لاستخدامها في تأمين تجمهراتهم برشق قوات الشرطة القائمين على فضها بها لمنعهم من ضبطهم.
وأضاف أنه لعدم جدوى تلك التجمهرات انتهجت جماعة الإخوان مسلك العنف ضد رجال القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما والمنشآت العامة، من خلال تنفيذ عمليات عدائية قبلهم تستهدف القتل والتخريب لزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد وصولاً لإسقاط نظام الحكم القائم بها.
وفي هذا الإطار دعاه الحركي ياسر عضو جماعة الإخوان، في غضون عام 2015م - للانضمام إلى مجموعات العمل النوعي بمحافظة الإسكندرية التي يضطلع عناصرها بقطع الطرق العامة من خلال ارتكاب أعمال تخريبية لإظهار فشل النظام القائم في السيطرة على مقاليد الأمور، بحسب زعمهم.
وفي غضون عام 2016م وعلى إثر تكوين جماعة الإخوان لمجموعات مسلحة تحت مسمي "كتائب الردع ولواء الثورة" وتنفيذ عناصرها لعمليات عدائية ضد بعض الأكمنة الشرطية، لاقي ذلك تأييده، وتواصل في سبيل الانضمام لتلك المجموعات مع المتهم الثاني عشر الذي عرفه بالحركي سعد أبو سنة عبر برنامج التليجرام المشفر حيث وقف منه على تواجده بدولة السودان وعرفه بدوره على الحركيين جاك وجيمس، اللذين ضماه لحركة حسم التابعة لجماعة الإخوان الساعية لإسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد وإقامة ما أسماها بالخلافة الإسلامية من خلال استهداف قيادات القوات المسلحة والشرطة والشخصيات العامة بعمليات عدائية.
وتلقى تعليمات من الحركي جيمس – مسؤول العمليات بالحركة – على تقسيمها إلى إدارات عدة:- إدارة التدريب التي تتولي تدريب عناصر الحركة وتأهيلهم لتنفيذ عملياتها العدائية، وإدارة القيادة السياسية التي تتولي توظيف تلك العمليات العدائية واستغلالها سياسياً، وإدارة العمليات التي تنقسم بدورها لإدارة العمليات العسكرية التي يضطلع عناصرها بتنفيذ عمليات اشتباك محدودة والعودة في أعقابها إلي قواعدها، وإدارة العمليات الأمنية التي يضطلع عناصرها بمسؤولية أمنيات أعضاء المجموعات المسلحة، وإدارة التنفيذ التي يضطلع عناصرها بتنفيذ عمليات الحركة العدائية، وإدارة الرصد التي يضطلع عناصرها بجمع المعلومات عن الأهداف المزمع استهدافها، وإدارة الدعم اللوجستي التي يضطلع عناصرها بتوفير كافة سبل الدعم والتمويل لتنفيذ مخططات الحركة العدائية.
وأضاف بالتحاقه بإدارة الرصد ثم إدارة العمليات بالحركة، ووقوفه من خلال انضمامه على تولي الحركي جيمس مسؤولية إدارة العمليات بالحركة كونه مُصدر التكليفات له بمهام الرصد والتنفيذ، وتولي الحركي أيوب مسؤولية إدارة الدعم اللوجستي كونه القائم بإمداده بأدوات مهام الرصد والتنفيذ المُكلف بها ويعاونه فيها المتهم الثامن الذي أمده بملاذ آمن من الملاحقة الأمنية بإحدى الشقق السكنية بمنطقة الجيزة، والتحاق الحركي عمر بمجموعات الرصد، كما وقف على التحاق المتهم الحادي عشر بمجموعات تصنيع العبوات المفرقعة، والمتهم العاشر بإدارة التنفيذ.
وأضاف أنه في إطار إعداد عناصر الحركة أمنياً وشرعياً وعسكرياً، اتخذ عناصرها أسماء حركية وتواصلوا فيما بينهم عبر برنامج التليجرام المشفر لتلافي رصدهم أمنياً، حيث اتخذ المتهم اسم حركي وهو "عز الدين"، و"بلو ماجيك".
كما أمده الحركيون جيمس، أيوب، بملفات إلكترونية عبر برنامج التليجرام المشفر تضمنت التأصيل الشرعي لعملياتهم العدائية، كونها تُنفذ قبل ما وصفهم بعدو صائل ولو نالت في سبيل ذلك من أبرياء، من بينها فتوى لشرعية عملية استهداف موكب مدير أمن الإسكندرية.
وفي غضون شهر يوليو عام 2017م، كلفه الحركي جيمس بالسفر إلى دولة السودان لتلقي دورة تدريبية، وأمده بخمسة ألاف جنيه مصري استلمها المتهم، من إحدى نقاط التسليم بمنطقة الكورنيش بسيدي بشر بمحافظة الإسكندرية.
كما أمده الحركي أيوب بجهاز اتصال لا سلكي "ثريا" للتواصل من خلاله عبر الأقمار الصناعية بواسطة أحد الأشخاص بمحطة قطارات رمسيس، وبتاريخ 31/7/2017م حدد له الحركي جيمس خط سيره بالتوجه صوب محطة قطارات أسوان، وهناك تواصل مع أحد الأشخاص المجهولين لديه عبر برنامج التليجرام الذي عرفه بأحد المهربين لتسهيل تسلله والحركيين براء ومحمد عبر الحدود الجنوبية للبلاد إلى دولة السودان، وبوصولهم تقابلوا مع الحركي حسن الذي أسكنهم إحدى الشقق وأمدهم فيها بالطعام والشراب إلى أن تولي أحد الأشخاص اصطحابه والحركي البراء لمنزل مكثا به قرابة الشهرين، وتقابلوا فيه مع الحركيين عاصم – مشرف المنزل، أبو صهيب، مسؤول التدريب، ويعاونه الحركي أبو عبد الرحمن.
ووقف من العناصر المتدربة معهما علي الحركيين عباس، محمد، وبلغ عددهم ثمانية أشخاص حيث تلقوا تدريبات أمنية في كشف التتبع والمراقبة وأمن الاتصال عبر الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسب الآلي ومقاومة التحقيق، وأخري في أنواع المواد المتفجرة بمعرفة الحركي صهيب.
كما تلقوا دروة في التأصيل الشرعي للعمليات العدائية بمعرفة الحركي عاصم، وتدريبات عسكرية في فك وتركيب الأسلحة النارية باستخدام بنادق كلاشنكوف ومسدسات صوت - سلمت إليهم - وأوضاع الرماية بها في إحدى المناطق الجبلية بمعرفة الحركيين أبو صهيب، وأبو عبد الرحمن، ثم عادوا عقب انتهاء تلك الدورة التدريبية للبلاد.
وتواصل المتهم بالحركي جيمس عبر برنامج التليجرام لإمداده براتب شهري إبان تنفيذه لمهام الرصد والتنفيذ المكلف بها، فأمده الأخير عبر أحد الأشخاص بمنطقة رمسيس بـ 15 ألف جنيه، كما أمده الحركيين جيمس، وأيوب بسلاح ناري "طبنجة" وذخائره في غضون شهر فبراير عام 2018م، تسلمهم من أحد الأشخاص بمحطة قطارات سيدي جابر وأخفاهم بمنزل والده الكائن بمنطقة كينج ماريوت.
وفي إطار تنفيذ مخططات حركة حسم العدائية، كلفه الحركي جيمس، مسؤول العمليات بالحركة، برصد المنشآت الأمنية والعسكرية وأقسام الشرطة بنطاق محافظة الإسكندرية ورسم خريطة لها وكذا رصد موكبي قائد القوات البحرية ومدير أمن الإسكندرية، تمهيداً لاستهدافهم بعمليات عدائية.
ونفاذاً لتلك التكليفات اضطلع المتهم، برصد مبنى الكلية البحرية بمنطقة أبو قير، وقاعدة عسكرية بمنطقة طوسون، ومعهد الدفاع الجوي ونقطة شرطة عسكرية بمنطقة المعمورة، ومعسكر الأمن المركزي بمنطقة سيدي بشر، وقسم شرطة المنتزه أول، ونقطة شرطية ومنزل مدير أمن الإسكندرية بمنطقة فيكتوريا، وقسم شرطة الرمل والمنطقة العسكرية الشمالية بمنطقة سيدي جابر، ومكتب للمخابرات بمنطقة رشدي، وفيلا قائد القوات البحرية بمنطقة كفر عبده، وقسم شرطة سيدي جابر ونقطة شرطة الأنفوشي وقاعدة رأس التين العسكرية وقسم شرطة باب شرق وشرطة النجدة بمنطقة باب شرق ومبنيي مديرية الأمن والأمن الوطني بمنطقة سموحة.
وقام المتهم بتصويرها باستخدام هاتفه المحمول ووقف علي مداخلها والأفراد المرابطين لتأمينها ونقل ذلك عبر برنامج التليجرام المؤمن إلي الحركي جيمس، وفي إطار تنفيذه للتكليف الصادر له برصد موكب قائد القوات البحرية في غضون شهر فبراير عام 2017م، تربص – المتهم - بجوار قاعدة رأس التين العسكرية بمنطقة الكورنيش لفترة قاربت الشهر بأوقات مختلفة للوقوف على مواعيد غدوه ورواحه وتحصل على صورة شخصية للمستهدف من شبكة المعلومات الدولية.
وأمده جيمس بكاميرا تصوير و75 ألف جنيه مصري لشراء سيارة استخدمها في تحركاته لرصد منزل قائد القوات البحرية بمنطقة كفر عبده وتتبع موكبه حتى وقف على قوامه من المركبات، وخط سيره بدء من شارع أبو قير مروراً بالمنطقة الشمالية العسكرية وشارعي عبير لطفي وكيلوباترا ومنطقة الكورنيش وصولاً لقاعدة رأس التين العسكرية ونقل ناتج ذلك الرصد إلى جيمس عبر برنامج التليجرام المشفر، ثم قام ببيع السيارة المسلمة له بمبلغ 85 ألف جنيه مصري وسلمهم لجيمس عبر أحد الأشخاص بمنطقة شارع الهرم بمحافظة الجيزة.
وفي إطار تنفيذ التكليف الصادر له برصد موكب مدير أمن الإسكندرية في غضون شهر مايو عام 2018م، تحصل المتهم - على صورة شخصية للمُستهدف من شبكة المعلومات الدولية واضطلع برصد موكبه لمدة قاربت الشهر من نقطة تحركه بمنزله الكائن بشارع الميثاق بمنطقة فيكتوريا وتتبعه حتى وقف على قوام موكبه من المركبات (دراجة بخارية وسيارة ماركة تويوتا وأخرى ربع نقل)، وخط سيره مرورا بشارع المعسكر الروماني حتى وصوله لمبنى مديرية الأمن بمنطقة سموحة والتقط له صوراً باستخدام هاتفه المحمول.
وأمد جيمس بتلك المعلومات عبر برنامج التليجرام المشفر، وفي أعقاب عودته من السودان، إثر تلقيه الدورات التدريبية المذكورة في أكتوبر عام 2017، أبلغه الحركي أيوب عبر برنامج التليجرام بالتكليف الصادر له من جيمس باستهداف موكب مدير أمن الإسكندرية بسيارة مفخخة، بواسطة عبوة مفرقعة أجهزتها إدارة التصنيع بالحركة ووقف من المتهم مصطفي محمود الطنطاوي محمود على اضطلاعه بتصنيع تلك العبوة.
ونفاذاً لذلك وفي غضون شهر نوفمبر عام 2017م كلفه أيوب عبر برنامج التليجرام لإحضار السيارة - وسيلة التنفيذ – من مكان توقفها بالموقف الجديد بمنطقة محرم بيك وتغيير معالمها بوضع لوحات معدنية مزورة وتلوين زجاجها.
كما أمده جيمس بفتوى لشرعية تنفيذ تلك العملية واقترح عليه ترك السيارة المفخخة بشارع الميثاق بجوار منزل مدير الأمن، إلا ان ذلك الاقتراح لم يلق قبوله لازدحام ذلك المكان بالمارة.
واقترح المتهم على جيمس، تركها بشارع المعسكر الروماني لضعف حركة المارة به فوافقه الأخير على ذلك، وعرفه عبر برنامج التليجرام بالمتهم العاشر والحركيين سيد، عمر، من المنتمين لحركة حسم، لمعاونته في تنفيذ تلك العملية.
وفي إطار تنفيذ مخططهم، تقابل المتهم مع تلك العناصر وكلف المتهم العاشر بتفجير العبوة المفرقعة عن بعد باستخدام جهاز تحكم متنكراً بشعر رأس "باروكة" وشارب مستعارين.
وتسلم المتهم من جيمس حقيبة تحوي ذلك الجهاز، كما كُلف المتهم سيد، برصد منزل مدير الأمن للوقوف على وجود الركب وإبلاغه عند تحركه عبر برنامج التليجرام.
وكُلف عمر برصد تحركات الركب بمنطقة كوبري سيدي جابر صوب شارع المعسكر الروماني، بينما يتولى المتهم، تصوير الواقعة باستخدام الهاتف المحمول الذي سلمه له، جيمس، ليشملها لاحقاً بيان الحركة بتبني تنفيذ العملية، واتفق مع الأخير على موعد التنفيذ في بداية شهر مارس عام 2018م.
وفي ليلة اليوم المحدد للتنفيذ كلفه جيمس بترك السيارة أسفل كوبري العامرية لفترة واستلامها عقب ذلك، حيث عثر بحقيبتها الخلفية على عبوة مفرقعة ثم توجه بها صوب شارع المعسكر الروماني في وقت متأخر من الليل وتركها.
وفي اليوم المحدد للتنفيذ تيقن المتهم من وجود كل من معاونيه بموقعه المُكلف به، إلا أن عدم رؤية سيد للموكب إبان تحركه من منزل مدير الأمن وتأخر المتهم العاشر في الوصول لموقع التفجير حال دون إتمام تنفيذ العملية، فاصطحب المتهم السيارة وتركها بمنطقة مساكن مصطفي كامل بجوار منطقة التنفيذ.
وأعادوا الكرة بذات الكيفية 6 مرات على مدار أسبوع، إلا أن تغيير خط سير الركب حال دون تمام التنفيذ، وبالمرة السابعة تفاجأ المتهم، بسرقة محتويات السيارة بما فيها العبوة المفرقعة من مكان تركها بمنطقة مساكن مصطفى كامل فأبلغ الحركي جيمس بذلك فكلفه الأخير بنقل السيارة لشارع ترعة المحمودية وتركها لمدة أسبوع وتنفيذه ذلك التكليف، ولاحقاً حدد له الحركي جيمس يوم 24/3/2018م، موعداً للتنفيذ وأمده بعبوة مفرقعة بذات الكيفية الأنف بيانها.
وفي فجر يوم التنفيذ كلف المتهم الحركي عمر، بتأمين خط سيره صوب شارع المعسكر الروماني، ثم انتقل بالسيارة صوب ذلك المكان وتركها، إلا أنه لظروف تغيب الحركي سيد اضطلع - المتهم – برصد موكب مدير أمن الإسكندرية من أمام منزله، وما أن وقف على تحركه حتى أبلغ باقي أفراد المجموعة بذلك عبر برنامج التليجرام.
وعقب ذلك أبلغهم المتهم العاشر بتمام تنفيذ العملية وكلفهم الحركي جيمس بالتخلص من شرائح اتصالاتهم، ولاحقاً وقف على مقتل وإصابة أفراد من القوة المرافقة لمدير الأمن، ثم تواصل مع الحركي أيوب عبر برنامج التليجرام، لإيوائه بملاذ أمن من الملاحقة الأمنية فعرفه بالمتهم الثامن، وتقابل معه بمنطقة المنيب بمحافظة الجيزة، حيث أواه بإحدى الشقق السكنية التي جرى ضبطه فيها.