لحظة إنزال جثمان منتحر «صورة أرشيفية»
خلف كل حوادث الانتحار التى شهدها المجتمع فى الفترة الأخيرة، يتوارى البطل الحقيقى، وهو أفراد شرطة المسطحات المائية، الذين أصبح من ضمن مهامهم الأساسية منع حوادث الانتحار أو السقوط سهواً من أعلى الكبارى، ما دفعهم إلى زيادة النقاط التأمينية فى كوبرى قصر النيل، باعتباره أكثر الأماكن التى تشهد وقوع تلك الحوادث، وتقوم شرطة المسطحات المائية بالوجود على مدار اليوم، وتقسم العمل إلى 3 ورديات، كل منها 8 ساعات.
«كوبرى قصر النيل هو وجهة الراغبين فى الانتحار».. بحسب اللواء حامد العقيلى، مساعد وزير الداخلية لشرطة المسطحات سابقاً، آخرها محاولة طالب فى الفرقة الثانية بكلية الهندسة الانتحار من أعلاه، بسبب خلافات أسرية، مرجعاً ذلك إلى الصورة الذهنية التى رسختها الأعمال الفنية: الذاكرة السينمائية تزخر بحوادث انتحار وقفز من أعلى ذلك الكوبرى، بداية من انتحار سناء جميل فى فيلم «بداية ونهاية»، حتى إقدام الممثل الشاب أحمد مالك على ذلك الفعل فى مسلسل «لا تطفئ الشمس»، إلى جانب قفز محمد رمضان فى مسلسل «نسر الصعيد»، وأحمد السقا فى فيلم «تيتو».
الإهمال والجهل لهما دور كبير فى تكرار حوادث السقوط فى النيل، بحسب «العقيلى»: «أُم تضع طفلها على سور الكوبرى لالتقاط صورة له، أو شباب يلتقطون سيلفى أو يمزحون فى أوضاع خطرة»، كما تتعاون «المسطحات» مع شرطة النجدة وتبلغهم بالمواقع التى يوجد بها أشخاص فى مواضع خطرة، لتتوجه إليهم أقرب سيارة شرطة وتبعدهم.
معظم المنتحرين من الذكور المراهقين، وفقاً لـ«العقيلى»، حيث عدم الالتزام والطيش والإدمان، باستثناء حالات قليلة لكبار سن، يتذكر منها واقعة حزينة لرجل عاجز أقدم على ذلك الفعل لشعوره باليأس، بسبب قدميه المبتورتين، وتم إنقاذه فى اللحظات الأخيرة.
تعليقات الفيسبوك