بيوت قديمة وعشش مهدمة تستقر على أرض يكسوها الطمى.. مظاهر الفقر والعشوائية تتضح فى كل أنحاء المكان، بدءاً من الشقوق التى تملأ الجدران، وحتى الخردة التى تنتشر على أسطح الأبنية، هكذا نقل طلاب كلية الفنون الجميلة حال منطقة «الحطابة»، التى تقع خلف القلعة بحى الخليفة. «رحنا نرسم فى الحطابة، وشُفنا الشقوق المنتشرة فى البيوت والعشش المهدمة، ولفت نظرنا البيوت المهجورة، وحاولنا محاكاة كل ده بعمل ماكيت له، ليكون خلفية مجسمة لفيلم stop motion»، تقولها ميار إبراهيم، الطالبة بالفرقة الرابعة «جرافيك» بكلية فنون جميلة بحلوان شعبة رسوم متحركة، من القائمين على المشروع.
كرتون، ورق كرافت، أعواد خشب، أغصان وأوراق شجر طبيعية وطمى، هى المكونات التى استخدمها 4 طلاب لعمل الماكيت، دون مغالاة فى استخدام الخامات، لتبدو عناصره بروح واحدة، ويقترب أكثر من طبيعة منطقة «الحطابة»، ضمن مشروع مادة خاصة بخلفيات الرسوم المتحركة.
أسبوع استغرقه الطلاب لإنجاز المشروع، بحسب «ميار»، وتطلب جهداً ودقة متناهية، حتى خرج بهذا الشكل: «عملنا مشروع فيلم stop motion قبل كده بالديكورات الخاصة به، ولكن مشروعنا الحالى هو الخلفية وليس الفيلم، بناءً على توجيهات أستاذ المادة الدكتور عبدالعزيز الجندى».
عرض المشروع فى «أتيليه» بالكلية، وحظى بإعجاب لجنة التحكيم، فتقول «ميار»: «الجميع أشاد به، وقالوا إنه حقق المطلوب وعبر عن المكان، وبه السمات المفروض تكون موجودة فى الخلفية، زى عدم تعدد الألوان ولا تطغى على الشخصية، وإن الألوان كمان تكون مايلة للطبيعة».
تعليقات الفيسبوك