بعد تعيينه وزيرا للأمن الداخلي.. مكالينان ورقة ترامب الرابحة للمهاجرين
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - صورة أرشيفية
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، استقالة وزيرة الأمن الداخلي، كيرستين نيلسن، من منصبها.
وفي تغريدة على صفحتها في تويتر، كتب ترامب: "وزيرة الأمن الداخلي، كيرستين نيلسن ستغادر منصبها وأود أن أشكرها على خدمتها، ويسعدني أن أعلن أن كيفين ماكالينان، رئيس دائرة الجمارك وحرس الحدود، سيقوم بأعمال وزير الأمن الداخلي".
وكانت وسائل إعلام أمريكية أفادت، في نوفمبر الماضي، بأن ترامب مصمم على إقالة نيلسن بسبب عدم اتخاذها موقفا واضحا إزاء مسألة الهجرة، أما كيفين ماكالينان، والذي يُعد من المؤيدين لقرارات ترامب الخاصة بالمهاجرين، سبق وأطلق العديد من التصريحات عن المهاجرين أبرزها:
- فبراير 2018: قال الرئيس الأمريكي إن كيفن مكالينان أخبره أن الكوكايين يأتي بصفة أساسية من كولومبيا وبيرو ويتم تهريبه عبر المكسيك وأمريكا الوسطى.
- يونيو 2018: أثارت عودة كيفين مكالينان، مفوض الجمارك وحماية الحدود، إلى البيت الأبيض التساؤل بشأن كيف يمكن للسلطات احتجاز الآباء والأطفال معا بينما يتطلب القانون عدم احتجاز الأطفال إلى أجل غير مسمى في السجن.
- أكتوبر 2018: وصف مكالينان الوضع على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بأنه "أزمة أمنية وإنسانية"، وأن حرس الحدود خلال الأسابيع الثلاثة الماضية كانوا يعتقلون نحو 1900 متسلل يوميا وهم يحاولون العبور بشكل غير قانوني.
- مارس 2019: حذر مكالينان من أن الوضع على الحدود وصل لدرجة خطيرة، وأن هناك مخاوف من تجاوز عدد المتدفقين للحدود مع أمريكا لـ100 ألف شخص، وقال إكرام بدر الدين إن اتجاهات ترامب بشأن المهاجرين كانت واضحة منذ ترشحه للرئاسة فكان مناهضا للمهاجرين بصفة عامة وخصوصا المكسيك، وبالتالي أمر متوقع أن يستعين بإدارة مناهضة للهجرة.
وأكد بدر الدين في تصريحاته لـ"الوطن"، أن ترامب عمل على الاستعانة بمن يساعدونه على اتخاذ قراراته، فهذا التبديل ليس الأول من نوعه حيث استبدل وزراء ومستشارين من قبل، بآخرين يساعدونه في سياساته.
وأشار إلى أن كل ذلك من شأنه تسهيل تنفيذ وعوده الانتخابية التي جاء بها، سواء بالاستعانة بكوادر تدعم قراراته أو استقطاب شرائح جديدة من الشعب الأمريكي ليدعموا أفكاره.
وتابع بدر الدين أن في بداية تولى ترامب رئاسة أمريكا كان هناك خلاف حاد حول عملية بناء الجدار ما أثار العديد من المشكلات داخل الولايات المتحدة، وعلى رأسها الإغلاق الجزئي للحكومة بسبب رفض الكونجرس الاعتمادات المالية لتدعيم جدار المكسيك.