تغريم أصحاب الحمولة الزائدة بالقطارات
حالة من الارتباك الشديد يعيشها ركاب السكة الحديد بعد فرض غرامة على الحمولة الزائدة، خاصة أبناء الوجه القبلى، باعتبارهم أكثر الركاب حملاً للأمتعة الثقيلة أثناء رحلتهم إلى القاهرة، نظراً لبُعد المسافة بين محافظاتهم الجنوبية والقاهرة.
محمود عبدالفتاح، عامل سيراميك، يسافر بمعدل كل أسبوع تقريباً من سوهاج إلى القاهرة والعكس، وبحوزته أدوات العمل، مثل الكوريك وماكينة السيراميك بالإضافة إلى البطاطين والملابس وبعض المستلزمات التى يشتريها من القاهرة لابنته، حيث فوجئ بفرض غرامة الحمولة الزائدة، ولا يعرف كيف يتصرف، لأن ماكينة السيراميك وحدها ثقيلة: «باكلم الكمسارى أستفهم منه قال لى انتو أغنيا وبتتحاسبوا بالمتر، وأنا مكسبى على قدّى، ومش هاقدر أدفع كل شوية غرامة».
إلى سوهاج أيضاً، كانت رحلة أحمد حسين، عامل، حاملاً معه أمتعة كثيرة بحكم عمله فى القاهرة: «يعنى أنا سايب سوهاج وشغال فى القاهرة مغترب علشان أفضل أدفع كل شوية غرامة بسبب الشنط والكراتين». الحال نفسه بالنسبة لمحمد حسنى، الطالب فى كلية الهندسة، الذى يغادر سوهاج فى كل رحلة، محملاً بأمتعة كثيرة وأكل يكفى فترة إقامته فى القاهرة: «طبيعى بيبقى معايا لبس وأكل يكفينى فترة طويلة، ده غير البطانية ومستلزمات السكن»، مؤكداً أنه لا يرفض تطبيق الغرامة على من يصطحب الطيور والحيوانات والبضائع التى تسبّب زحاماً، لكنه يطالب باستثناء الطلبة المغتربين.
كمسارى من العاملين فى السكة الحديد، طلب عدم ذكر اسمه، قال لـ«الوطن»، إن الغرامة تطبّق، لكن ليس بسعر موحّد، النسبة تختلف حسب محتوى الحمولة ودرجة القطار، فالحمولة التى تحتوى على أدوات قد تؤدى للخطر كبوتاجاز، أمبوبة، ماكينة تعمل بالغاز، شوال كبير، طيور وحيوانات، تكون الغرامة كاملة 210 جنيهات، بالإضافة إلى تسليم هذه الأشياء لأقرب محطة، أما ماكينة السيراميك فتتراوح غرامتها من 7 إلى 100 جنيه، و25 جنيهاً، لو كان القطار مميزاً.
تعليقات الفيسبوك