ليلى طاهر: ابتعدت عن التمثيل لأحافظ على تاريخى
ليلى طاهر مع سميحة أيوب ومحمد صبحى فى افتتاح المهرجان
بعد مسيرة حافلة من الأعمال المسرحية، قام مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابى فى دورته الرابعة التى يترأسها المخرج مازن الغرباوى، بتكريم الفنانة ليلى طاهر بدرع سميحة أيوب تقديراً لمسيرتها الحافلة بالمسرح المصرى، الذى قدمت له أكثر من عشرين عملاً مسرحياً خلال فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضى، التى انتهت عام 2010 بمسرحية «حباك عوضين تامر».
تتحدث ليلى فى حوارها مع «الوطن» عن تكريمها فى مهرجان شرم الشيخ، وسبب ابتعادها عن تقديم أى أعمال درامية منذ مسلسل «الباب فى الباب» وفيلم «رمضان مبروك» مع الفنان محمد هنيدى، وعلاقتها بالفنانة سميحة أيوب، وحياتها مع أحفادها الثلاثة، ورأيها فى كتابة مذكراتها.
كيف تلقيت خبر تكريمك فى مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابى فى دورته الرابعة؟
- شرف كبير لى أن أكرم فى تلك الدورة وسط كوكبة من كبار وعظماء المسرح العربى والعالمى، أمثال محيى إسماعيل والمسرحى الإماراتى إسماعيل عبدالله والمخرجة الفرنسية كاترين مارناس، والمؤلف الدنماركى يوجينيو باربا ومصطفى شعبان، وأود أن أوجه الشكر لكل من ساهم فى اختيارى بهذا التكريم، وطرح اسمى لكى أزور محافظة جنوب سيناء وأقف على مسرح قصر الثقافة لكى أنال التكريم، الذى جعلنى أعيش حالة من السعادة بأن أعمالى المسرحية ما زالت حتى الآن موجودة على الساحة والجميع يشاهدها ويتابعها، وأدعو الله أن يكون هذا التكريم نواة لأعمال جديدة أقدمها خلال الفترة المقبلة.
ما أقرب تكريم لقلبك من التكريمات التى حصلت عليها؟
- جميع التكريمات التى حصلت عليها قريبة جداً لقلبى، ولكن لأن بدايتى كانت مسرحية وأحببت من خلالها المسرح الذى قضيت به أجمل أيام حياتى، فسأختار تكريماتى التى حصلت عليها من المسرح، ومنها جائزة المسرح القومى وجائزة مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابى.
حياتى خالية من الدراما.. ولم أفكر فى كتابة مذكراتى.. ومنحى درع "سميحة أيوب" شرف كبير
ما رؤيتك لأهداف مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابى؟
- مهرجان هام لخدمة المسرح العربى والعالمى، وأرى أن المهرجان خلال سنواته الماضية استطاع أن يستقطب عدداً كبيراً من رموز المسرح العربى والعالمى، وشارك فيه العشرات من الدول، والآلاف من رجال وشباب المسرح، وهنا لا بد أن نوجه الشكر لرئيسه مازن الغرباوى ومديرته إنجى البستاوى وللفنان محمد صبحى رئيس اللجنة العليا للمهرجان، وأيضاً الفنانة القديرة سميحة أيوب الرئيس الشرفى له، وأكثر ما أعجبنى هو أن المهرجان يجمع خيرة المسرحيين من الكبار والشباب، وحتى على مستوى التكريم تجده يكرم الكبار على ما قدموه من أعمال مسرحية، ويكرم الشباب لكى يكون دافعاً له لتقديم كل ما هو جديد.
كيف رأيت تكريمك بمنحك درعاً تحمل اسم سيدة المسرح العربى «سميحة أيوب»؟
- منحى درع سميحة أيوب شرف كبير بالنسبة لى، لأنها ملكة للمسرح، وتتويجى بدرعها أمر عظيم، وسميحة عشرة عمر بالنسبة لى، وأى فنان يتشرف أن يقف بجانبها، فما بالك أننى أمنح درعاً تحمل اسمها، ربما رصيدى المسرحى لا يقارن برصيد أعمال سميحة أيوب، ولكننى قدمت أعمالاً جيدة وهامة بالمسرح خلال مشوارى المسرحى، «السنيورة تكسب» و«فخ السعادة الزوجية» و«زواج مستر سلامة» وآخرها «حباك عوضين تامر» فى عام ٢٠١٠، وكنت أتمنى أن أقدم مئات الأعمال المسرحية ولكن المسرح يحتاج إلى وقت ومجهود شاق لا يستحمله الكثيرون.
لماذا ابتعدت ليلى طاهر عن التمثيل خلال السنوات الأخيرة؟
- ابتعدت عن التمثيل والأعمال الدرامية التى تعرض علىّ لكى أحافظ على تاريخى الذى صنعته على مدار السنوات الماضية، فأنا لا أريد أن أخسر ما صنعته من أجل الوجود فى أى أعمال لا يتذكرها المشاهد، فأنا لا أحبذ فكرة الوجود، فنحن من جيل لا يعرف هذا المصطلح، ولم يكن يمثل من أجل الوجود إنما يمثل من أجل القيمة الفنية التى سيقدمها للمشاهد، وأنا آخر عمل جيد قدمته ولقى صدى عند الجمهور كان مسلسل «الباب فى الباب» ومن قبله فيلم «رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة» مع الفنان محمد هنيدى، وأعتقد أن العملين كانا جيدين للغاية، وكان مكسباً لى بالمشاركة فيهما.
ماذا عن الأعمال التى تعرض عليك حالياً؟
- هذه الأعمال لا تناسب تاريخى، ولا أرضى لنفسى أن أشارك فيها، أنا لم أقل إنها كانت سيئة، ولكنها لن تضيف لى شيئاً ولن يتذكرنى بها الجمهور، فلماذا أشارك فى عمل لا يترك بصمة لدى المشاهد، فأنا لا أحب أن أضيع مجهودى ووقتى على عمل فنى ضعيف.
هل تفكر ليلى طاهر فى كتابة مذاكرتها؟
- لا أعتقد أننى سأفعل هذا الأمر، ولم أفكر فيه مطلقاً، لأن حياتى مثل حياة أى امرأة مصرية وعربية بسيطة، ليس بها أحداث درامية، بجانب أن حياتى الخاصة لا أحب أن يتعرف عليها أى شخص خارج أسرتى، أما عن حياتى الفنية فالجميع يعرفها وأستمع إليها عشرات المرات.
وماذا عن علاقة ليلى طاهر بأحفادها؟
- لدىّ ٣ أحفاد، بنتان وولد، وهذا الجيل له شخصيته الخاصة، وتجمعنى بهم صداقة كبيرة، لدرجة أنهم ممكن أن يلجأوا لى فى مشاكلهم الخاصة أكثر من والديهم، من جانب آخر هم من جمهورى ويشاهدون أعمالى بانتظام.
سنوات فى حياة "ليلى طاهر"
1939
ميلاد شرويت مصطفى الشهيرة بليلى طاهر
1958
أول ظهور سينمائى فى فيلم «أبوحديد»
1960
بدأت عملها كمذيعة بالتليفزيون المصرى
1990
قدمت أهم أعمالها الدرامية مسلسل عائلة شلش
2017
كُرمت من مهرجان المسرح القومى