خريجو «التربية» القدامى سقطوا من حسابات التعيين: فات الأوان
خريجو تربية يتقدمون بأوراقهم فى إحدى المسابقات
كل مسابقة أعلنتها وزارة التربية والتعليم لتعيين مدرسين جدد، شاركوا فيها، وشاء قدرهم أن تكون النتيجة «راسباً»، أو ناجحاً ولكن دون خطوة فعلية للتعيين، مضت سنوات طويلة وهم على هذه الحال والنتيجة أنهم أصبحوا خريجين قدامى، لا تنطبق عليهم شروط المسابقات الجديدة.
«أنا من أوائل دفعتى وبقالى 8 سنين مش عارفة أتعين»، تقولها فاطمة أم هاشم، التى تخرجت بتقدير جيد جداً فى كلية تربية نوعية قسم تربية فنية، واستوفت الشروط وحصلت على إمضاء من المحافظ باعتبارها من الأوائل للجهة التابعة لها بمركز أبوكبير: «قالوا لى ساعتها انتى حديثة التخرج استنى سنتين»، قدمت «فاطمة» فى مسابقة الـ30 ألف معلم ونجحت رغم تعطل «السيستم» وتم وضعها على قائمة الاحتياطى، ثم حذفها نهائياً بحجة أن أوراقها غير مستوفاة الشروط: «ناس أصغر منى وتقديرهم أقل اتعينوا، شروطهم كانت تعجيزية ودفعنا فلوس على الفاضى».
سنوات طويلة يشاركون فى مسابقات التعليم وفشلوا فى الحصول على فرصة
رانيا الطوخى، تخرجت فى كلية التربية تعليم أساسى شعبة لغة إنجليزية منذ 13 عاماً: «من أول ما اتخرجت مفيش مسابقة ماقدمتش فيها»، قدمت أيضاً فى مسابقة الـ30 ألف معلم ونجحت فى التخصص والتربوى والإنجليزى بنسبة 89%: «وأخدوا 1070 على مستوى الجمهورية منهم راسبين فى الاختبارات بس معاهم ماجستير ودكتوراه وليسوا تربويين»، تشتكى من إنفاقها مبالغ كبيرة على التقديمات التى لم تجنِ ثمارها: «امتحنا ونجحنا ولسه مستنيين الفرج».
«أنا كنت احتياطى فى مسابقة الـ30 ألف واستبعدونى» تقولها مروة محمد، التابعة لإدارة البدرشين، التى تخرجت أيضاً فى كلية التربية ولكنها لم تحظ بفرصة عمل حتى الآن، وكذلك عبير يوسف التى تبحث عن التعيين منذ 16 عاماً: «نجحت وأوراقى كانت مطابقة للشروط وبرضو ماتعينتش».