"طب شبين الكوم".. محاضرات وسكاشن وتشريح و"مراجيح"
كلية طب شبين الكوم محاضرات وسكاشن وتشريح و " مراجيح "
"اللي هنلمحه هنمرجحه" كانت عنوانا لسيل من السخرية على فيديو وصور متداولة لعدد من طلاب كلية الطب جامعة المنوفية وهم يلعبون بألعاب مخصصة للأطفال في ساحة الكلية في مشهد مبهج وطفولي وغير معتاد في أعرق كليات الطب في مصر، ليفتح المشهد خيال رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن سبب تواجد هذه الألعاب داخل ساحة الكلية والتي تدل إحجامها أنها مخصصة للأطفال.
وتكهن البعض بأن الإدارة قررت الترفيه عن الطلاب بوضع بعض الألعاب للتخفيف من ضغط التحصيل في الكلية الذي يدور في فلك المدرجات والمعامل وسكاشن التشريح والمرور على مرضى المستشفى الجامعي، فيما زعم البعض بأن هذه الألعاب تخص الأطفال مرضى الأورام بالمستشفى المجاورة للكلية في محاولة لإضفاء الجانب الإنساني على القصة، وأن جامعة المنوفية جلبتها إلى هذا المكان تمهيدا لتركيبها في مبنى خاص بالأطفال المصابين بالأورام للتخفيف عليهم وتوفير الجانب الترفيهي للمساعدة على رفع حالتهم النفسية.
"لم يكن يوما كباقي الأيام التي اعتاد الالاف من طلاب كلية طب شبين الكوم التوجه فيها إلى مقاصدهم بالكلية، ليفاجأ العشرات منهم بوجود ألعاب للأطفال في ساحة الكلية، البعض لم يلحظ التغير منشغلا بوجهته والبعض الآخر لاحظ وجودها وسط تساؤلات كثيرة عن أسباب تواجد هذه الألعاب ولكنهم انصرفوا سريعا بإستثناء عدد قليل جدا من الطلاب الذي لم ينشغل بالهم بهذه التساؤلات لأن الألعاب موجودة بالفعل وهذا كان الأهم، ليتحرروا من الروتين اليومي ويقرروا العودة إلى سنوات طفولتهم تاركين حقائبهم وكتبهم، غير عابئين بنظرات المتفرجين من طلاب الكلية، ليعودوا أطفالا لدقائق معدودة على ألعاب لا تناسب أحجامهم ولكنها في الوقت ذاته كانت مناسبة لبهجتهم وفرحتهم".
الفيديو المتداول والصور أثارت موجة كبيرة من السخرية بين مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي، حيث تم نشر مقطع فيديو لطلبة الطب وكتب عليها "لما حد يسألك بتعملوا إيه في الكلية"، بينما سخر عدد من الطلاب فقال أحدهم على صفحته، إن هذه الألعاب لمرجحة الأطفال من أبناء الأساتذة بينما مرجحة طلاب الكلية هي مهمة الأساتذة وحدهم.
الصدفة وحدها من صنعت المشهد فطبقا لما أكده أحد الموظفين بالكلية لـ"الوطن"، فإنه يتم إجراء إصلاحات بحضانة استضافة أبناء الأساتذة والأطباء بالكلية ولم يجد العمال مكانا مناسبا سوى ساحة الكلية بالقرب من الكافتيريا لوضع هذه الألعاب بها حتى لا تتضرر من أعمال الصيانة والإصلاحات التي تشمل تكسير وبناء وطلاء، مشيرا إلى إنه لم يخطر ببال العاملين أو الإدارة أن ينتهز عدد من الطلاب هذا الموقف الذي أثار موجة من السخرية والتندر على الكلية والدراسة بها، مشيرا إلى أن الألعاب لم تستمر في الساحة سوى 24 ساعة فقط وتم نقلها إلى مكان آخر بعيدا عن الطلاب حتى الانتهاء من الإصلاحات وإعادتها إلى مكانها الطبيعي داخل حضانة أبناء الأساتذة بالكلية.