بالفيديو والصور| الوطن ترصد تفاصيل اغتصاب وقتل الطفلة أميرة من طفلين
ضحية كرداسة.. الطفلة أميرة
جريمة اغتصاب وقتل الطفلة "أميرة" 10 سنوات، داخل منزل مهجور، على يد طفلين لم تتجاوز أعمارهما الـ13 عاما، هي من غرب الجرائم، حيث تتساءل كيف زين الشيطان للمتهمين، الطفلين "مروان" 13 سنة، و"إسلام"، استدراج جارتهما الطفلة، واغتصابها، وقتلها بـ"رقبة إزازة".
الإجابة تجدها في اعتراف المتهم الأول في أثناء مناقشته أمام رجال الشرطة والنيابة العامة، إذ قال بكل هدوء: "أنا بتفرج على أفلام إباحية.. وكنت عايز أجرب اللى بشوفه.. اتفقت مع إسلام، يقصد المتهم الثاني، وقلت نجرب مع أميرة.. ولما خلصنا لقيتها بتصرخ.. ضربناها برقبة إزازة كانت موجودة.. بس ده كل اللى حصل".
التفاصيل التى كشف عنها المتهمين، كانت صادمة، وسجلتها جهات التحقيق، وذكر المتهم الأول أسماء لعدد من المواقع الإباحية التي اعتاد مشاهدة تلك الأفلام من خلالها، وقرر تجربة تلك الأفعال مع الضحية.
انتقلت الوطن إلى شارع سيد فضل هلال، المتفرع من شارع دوار العمدة بمنطقة أبو رواش، حيث مكان إقامة الضحية (مسرح الجريمة) ورصدت تفاصيلها.
"طه"، 35 سنة، خال الضحية، قال إن المجني عليها تقيم مع والدها "أيمن" سائق، وأن لديها أخت "توأم"، تدعى "فرح" وأخرى أكبر منهما، "ياسمين" 16 سنة.
وأضاف: "اللى حصل إن من يومين أميرة راحت الكُتَّاب بتاع القرية.. هو قريب من البيت.. كان فى حضانة الإحسان.. ولما راحت المرة دي مرجعتش تاني.. أميرة كانت فى سنة رابعة ابتدائي، وكانت تحفظ القرآن الكريم".
واستطرد: "بعد كده راح والدها بلغ المركز، وقال إن أميرة راحت الكتاب ومرجعتش البيت، ولما راح سأل الشيخ (يقصد محفظ القرآن فى الكتاب) قال له إن البنت مشيت من الكتاب من بدري.. وعمل محضر تغيب".
واصل: "امبارح الصبح شوفنا المباحث جت والدنيا كانت مقلوبة.. ولقينا أميرة جثة من هدوم وكان جنبها المصحف، وبعدين فضلت المباحث حوالي 8 ساعات تفحص وتناقش الناس.. لحد ما عرفنا إن اللى قتل أميرة، طفلين من الجيران، هما مروان وإسلام".
وأنهي خال المجني عليها، حديثه، قائلا: "ربنا يرحمها.. أميرة ماتت وسابت أختها التوأم فرح.. ماتت وكانت جايه من الكتاب.. ماتت وكان جنبها المصحف بتاعها".
الأحاديث بين أهالي القرية لا تنتهي.. فحكاية القتل والاغتصاب التى جمعت بين طرفي أطفال أعمارهما لا تتجاوز الـ13 عاما، لا تتوقف.
ومن منطقة أبو رواش وحتى وحدة مباحث مركز شرطة كرداسة، كان ضباط المباحث، تحت إشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد عاصم أبو الخير رئيس المباحث الجنائية لقطاع أكتوبر، تجري التحريات وتناقش المتهمين بعد ضبطهما، للوقوف على ملابسات ودوافع الجريمة، وسجلوا اعترافاتهما.
اللواء محمد عبد التواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، أمر بتحرير محضر بالواقعة، وأخطرت نيابة الأحداث لمباشرة التحقيق.
ومثل الطفلين أمام النيابة، حيث اعترفا بارتكابهما للواقعة، فأصدرت النيابة قرارا بحبسهما على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث، وعرض جثة الطفلة على الطب الشرعي لتشريحها، وبيان أسباب الوفاة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.