في لفتة إنسانية تعبر عن تواضعه وحبه للسلام انحنى البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، لتقبيل أقدام زعماء جنوب السودان المنقسمين، وذلك لتعزيز اتفاق السلام وإنهاء الحرب الأهلية في أحدث دولة في العالم.
وتفاعل الفنانون العرب مع لفتة البابا الإنسانية، حيث كتبت المطربة إليسا على صفحتها الشخصية عبر "تويتر" قائلة "هذا بكنيستي ورمز التواضع متل المسيح، لما يبوس رجل زعيم أرضي ليطلب السلام، بيكون عمل أكتر ما عملوا كل زعماء الحرب كل السنين، البابا فرنسيس قديس".
هيدي بي كنيستي ورمز التواضع متل المسيح. لما يبوس إجر زعيم أرضي ليطلب السلام، بيكون عمل أكتر ما عملو كل زعما الحرب كل هالسنين. البابا فرنسيس قديس pic.twitter.com/ADCJ92I8Yf
ورحبت الفنانة نانسى عجرم، بما فعله البابا فرنسيس، وكتبت عبر صفحتها على "تويتر"، "قبّل أقدامهم راجيًا السلام.. بابا المحبة والتواضع والسلام"، وأرفقت المنشورة بصورة البابا وهو ينحني طالباً من زعماء جنوب السودان وقف نزيف الدم والحرب الأهلية.
وكتبت مقدمة البرامج اللبنانية لورين قديح: "قبل أسبوع من ذكرى خميس العهد اليوم الذي غسل فيه السيد المسيح أقدام الرسل، ها هو الحبر الأعظم يقبّل أقدام قادة جنوب السودان راجياً منهم عدم العودة من الحرب والعمل من أجل السلام، طوبى للساعين إلى السلام فإنهم أبناء الله يدعون".
قبل اسبوع من ذكرى #خميس_العهد اليوم الذي غسل فيه السيد المسيح أقدام الرسل،ها هو الحبر الاعظم يقبل أقدام قادة #جنوب_السودان راجيا" منهم عدم العودة الى الحرب والعمل من اجل السلام. طوبى للساعين الى السلام فإنهم ابناء الله يدعون! #البابا_فرنسيسpic.twitter.com/Q2ZTdNQtfy
فيما اندهشت المذيعة اللبنانية كريستين حبيب: "الصورة صادمة ظننتها للوهلة الأولى أنها مركبة.. البابا فرنسيس يقبّل قدمي رئيس جنوب السودان راجيًا السلام"، متسائلاً: "هل أنتم مع أو ضد هذا التصرف؟".
الصورة الصدمة! للوهلة الأولى ظننتها مركّبة!!#البابا_فرنسيس يقبّل قدمَي رئيس جنوب السودان راجيًا السلام. هل أنتم مع أو ضدّ هذا التصرّف؟ pic.twitter.com/lLlYx3M2Hr
غردت أيضاً الإعلامية داليا داغر: "ما بعرف إذا كان في كلمات توصف تواضع وقدرة البابا فرنسيس على التسامح، ولا أعرف إذا كان العالم أجمع سيفهم عظمة هذه الخطوة ويقدر قيمة السلام البابا القدوة يقبل أقدام قادة جنوب السودان متوسلاً إياهم ألا يعودوا إلى الحرب".
واندلعت أحداث عنف بجنوب السودان بين الرئيس سلفاكير ميراديت، مدعوم بقبائل "الدنكا"، ونائبه رياك مشار، تتبعه قبيلة "النوير" في 2013، انتهت باتفاق تهدئة في 2015، إلا أن مواجهات متفرقة بين الطرفين من حين لآخر حالت دون استقرار الدولة الجديدة.
وتسببت مواجهات مسلحة بين أنصار الطرفين في إعلان سلفاكير إقالة نائبه "مشار"، غادر الأخير على إثر ذلك العاصمة جوبا لقيادة فصائل للمعارضة في سعيها للإطاحة بالحكومة، واحتدم الصراع بظهور جماعات تمرد جديدة بخلاف القبائل المؤيدة للجانبين، وتسبب القتال في نزوح أكثر من مليون شخص إلى دول الجوار، في أزمة وصفت بأنها الأكبر للاجئين في أفريقيا.
تعليقات الفيسبوك