توفيق عكاشة: المستهدف في الجزائر هو حدوث صدام بين الشعب والجيش
توفيق عكاشة
قال الإعلامي توفيق عكاشة، إن الأوضاع الإقليمية في غاية السوء، وما يتم في السودان والجزائر للأسف الشديد يقع تحت مسمى "مخطط الربيع العربي"، وهو في واقع الأمر "الخريف العربي".
وأضاف، خلال الندوة التي نظمها نادي جزيرة الورد بالمنصورة بمحافظة الدقهلية، مساء اليوم، "كانت خطة ممنهجة بدأت في دول ثم تنتظر ما سيحدث فيها، لكي تنطلق في دول أخرى، وما حدث في الجزائر أن السلطة استجابت لمطالب الشعب وتمت إقالة الرئيس بوتفليقة والإعلان عن الإجراءات الدستورية للانتقال السلمي للسلطة، وكل ما يؤخذ من قرارات وفقا لما طلبه الشعب يتم رفضه الآن".
وتابع، "المستهدف في الجزائر هو الجيش، لأنها من أكبر الدول العربية بعد مصر، والأمة العربية كان فيها مجموعة من الجيوش الكبار، والبعض في أوقات سابقة تحدث عن قوة الجيش العراقي، وأنه خامس جيش في العالم وكل هذا كانت ورائه الهالة الإعلامية الصهيونية، التي أرادت أن تعطي للجيش العراقي أكبر من حجمه بكثير، لكي تهيئ الرأي العام لضرب العراق لأنه يمتلك من الأسلحة ما يمتلكه، بينما الواقع أنه منذ 1955 وحتى هذه اللحظة الأقوى هو الجيش المصري سواء في التسليح أو الإعداد أو الإمكانيات، والعراقي والسوري انتهي، وتبقى الجزائري".
وأوضح أن ما يجري في الجزائر هدفه الجيش وحدوث صدام بين الشعب والجيش، مشيرا إلى أنه سبق وحذر الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة من أن الجزائر عليها الدور، وبرنارد ليفي، وهو فرنسي يهودي يعتنق الصهيونية كفكر ويسمي "عراب الثورات الهدامة في الوطن العربي" وقال نصا "أن الجزائر أرض يهودية ولابد من أن تعود إلى ملاكها، والربيع العربي تأخر كثيرا عن الجزائر، ولابد أن تشهد الجزائر خلال الأيام القادمة، ربيعا عربيا، وبعدها بحوالي سنة بدأت الأحداث".
ولفت إلى أن الوضع في الجزائر مرتبط ارتباطا تاما بما يحدث في سوريا وانسحاب القوات الأمريكية منها، وكل الدول الأوربية رفضت أن تستقبل الدواعش، وتم استدعاء أمير قطر إلي النمسا، وكُلف بنقل الدواعش إلى النيجر ومالي وليبيا.