تعرض محمد صلاح، الدولي المصري، نجم ليفربول الإنجليزي، خلال اليومين الماضيين، رغم فنياته وأخلاقه التي تتحاكى عنهما أوروبا قبل العالم العربي والإسلامي، لهجوم عنصري من بعض مشجعي تشيلسي، الفريق السابق لصلاح، قبيل مباراة فريقهم أمام الريدز، المقرر لها غدًا الأحد، على ملعب "آنفيلد"، في إطار مسابقة الدوري الإنجليزي.
الهتافات العنصرية، رغم أنها محصورة ضمن فئة لا تعبر عن كل الشارع الإنجليزي الكروي أو جمهور تشيلسي العريض بالتحديد، يواجه من تثبت إدانته في مثل تلك الوقائع بقوة القانون، وقد يصل لمنعه من حضور المباريات مدى الحياة. محمد صلاح، ليس أول اللاعبين الذين يتعرضون للعنصرية من قبل جماهير الكرة، فهناك أيضًا لاعبين من القارة السمراء وأوروبا وأمريكا الجنوبية.
الدفاع عن "صلاح" انتشر بكثرة من قبل اللاعبين والمسؤولين حول العالم، كما علقت مؤسسة الأزهر الشريف، على واقعة العنصرية التي فجرها بعض مشجعي نادي تشيلسي، حينما وصفوا "صلاح" في "فيديو" لهم، بـ"المفجر الإرهابي".
ونشر الأزهر تغريدات على حسابه الرسمي على "تويتر"، قال فيها: "يستنكر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بشدة، الهتافات العنصرية التي أطلقها بعض مشجعي نادي تشيلسي، ضد اللاعب محمد صلاح، على خلفية أن اللاعب عربي مسلم.. كما يؤكد مرصد الأزهر أن تلك التجاوزات العنصرية المقيتة مؤشر خطير، ويدلل على أن الممارسات المتطرفة لا تقف عند حد كراهية المسلمين في الشوارع، أو الاعتداء على دور عبادتهم، بل وصل صداها إلى ملاعب كرة القدم".
وشدد مرصد الأزهر، على "رفضه ثقافة الكراهية التي صدرتها بعض وسائل الإعلام الغربية، ونتج عنها أحداث إرهابية ضد المسلمين".
وقبل "صلاح" هناك العديد من نجوم كرة القدم حول العالم تعرضوا لهتافات عنصرية، بسبب اللون أو الدين أو الانتماء السياسي.
تيري هنري
قال المهاجم الفرنسي تيري هنري، نجم أرسنال السابق، إنه تعرض للعنصرية، قائلا: "إنه يكره العنصرية والاضطهاد في الملاعب الأوروبية، خاصة التي يتعرض لها اللاعبين المسلمين والسود.. فعندما تذهب بالقرب من الجماهير وتسمع كلاما عنصريا، ويكون الملعب بأكمله يقول ذلك ومن المفترض أن تلتزم الهدوء".
وتحدث عن العنصرية قائلا: "عندما تذهب للعب ضربة ركنية، أسود، أسود قرد وسلالة القرود، الملعب كله كان يقول ذلك في بعض الأحيان، ومن المفترض أن التزم الهدوء، لم أكن أفقد هدوئي، ولكن بعض اللاعبين لا يتمالكون أنفسهم" حد قوله.
صامويل إيتو
الكاميروني مهاجم برشلونة السابق صامويل إيتو، تعرض للعنصرية خلال مباراة فريقه برشلونة أمام ريال سرقسطة، ونفس الأمر تكرر بعد انتقاله من البرسا إلى إنتر ميلان، حيث وجهت بعض جماهير كالياري الإيطالي، هتافات عنصرية ضد اللاعب وهو ما قوبل بتغريم الجماهير 25 ألف يورو.
دروجبا
تعرض هداف كوت ديفوار ديديه دروجبا، لهتافات عنصرية من جماهير فنربخشة التركي، عندما كان لاعبا بفريق جالاتا سراي، خلال مباراة الفريقين في الدوري، وشهدت المباراة هتافات عنصرية من جماهير المنافس لنجم تشيلسي السابق، وهو ما دفعه للرد عليها قائلا: "تصفوني بأنني قرد لكنكم ابتهجتم عندما حققت الفوز بدوري الأبطال.. ونسيتم أيضا أن شقيقي القرد هو من أحرز هدفي الفوز".
وتساءل دروجبا مخاطبا الجماهير التي هاجمته: "هل تعتبرون أنفسكم مشجعين حقيقيين بعد كل ذلك ؟".
يايا توريه
تعرض يايا توريه نجم برشلونة ومانشستر سيتي السابق، لإهانات عنصرية على غرار "صرخات القردة" من جماهير سيسكا موسكو، ووقتها هدد توريه بمقاطعة اللاعبين الأفارقة لكأس العالم.
ماريو بالوتيلي
وخلال وجوده في إيطاليا رفقة إنتر ميلان أو مع المنتخب الإيطالي، تعرض ماريو بالوتيلي للكثير من الهتافات العنصرية، مما جعله يبكي في إحدى المباراة.
بليز ماتويدي
وتعرض بليز ماتويدي، لاعب فريق يوفنتوس الإيطالي، لإهانات وسباب عنصري من طرف جمهور كالياري، مما تسبب في بكائه حيث نشر ماتويدي، صورة له عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وهو يبكي قائلًا: "أنا ضحية هتافات عنصرية من قبل مشجعي كالياري".
داني ألفش
وتعرض البرازيلي داني ألفيش، للعنصرية بعد أن رشقه الجمهور بقطعة موز، في مباراة برشلونة أمام فياريال ضمن منافسات الدوري الإسباني.
مونتاري
وغادر اللاعب الغاني، سولي علي مونتاري، لاعب فريق ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني، الملعب بعد أن قام جماهير فريق كالياري بتقليد أصوات القرود.
أسامواه
وتعرض أسامواه لهتافات عنصرية من جماهير نادي هانزا روستوك، الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية، في بطولة كأس ألمانيا، إضافة لتقليد أصوات القردة كلما اقترب اللاعب من المدرجات.
تعليقات الفيسبوك