تونس: صهر «الغنوشى» يرفض المثول أمام قاضى التحقيق فى قضايا الفساد واستغلال النفوذ
رفض رفيق عبدالسلام، وزير الخارجية التونسى الأسبق، صهر راشد الغنوشى زعيم حركة «النهضة» التابعة للتنظيم الدولى للإخوان، المثول أمام قاضى التحقيق، أمس، للاستماع إليه فى قضية الفساد والانتفاع بالأموال العامة دون وجه حق، وهى الخطوة التى تأتى بعد أن وجهت النيابة العامة التهم إليه قبل أكثر من شهر.
من جانبه، قال الطيب بالصادق، المحامى الذى تقدم بالدعوى ضد «عبدالسلام»، فى اتصال مع «الوطن»، إن «الاستماع إلى رفيق عبدالسلام هو الإجراء الأول فى القضية، وفيه يستمع قاضى التحقيق إلى رفيق الذى -حسب تصريحات صحفية- شكّل فريقاً للدفاع عنه مكوناً من 200 محام، ومن المنتظر أن يصدر قرار بتوقيفه أو بمنعه من السفر كإجراء احترازى، ومن الوارد أيضاً ألا يؤخذ قرار بذلك». وأوضح «بالصادق» أن «رفيق عبدالسلام تقدم بطعن أمام قاضٍ آخر لعدم المثول أمام قاضى التحقيق وهذه الدعوى لا تعنى شيئاً ولا تعطيه حق عدم المثول أمام القاضى، وما زال مطلوباً للاستماع له لأنه ما زال تحت ولاية قاضى التحقيق». ولفت «بالصادق» إلى أن القاضى المختص بالقسم المالى من المفترض بعد عدم مثول «عبدالسلام» أمامه أن يصدر قراراً إما بمنعه من السفر أو بإصدار قرار بالقبض عليه.
وأضاف: «لن يكون هناك قرار مباشر من حيث نتيجة الملف، لوجود وثائق أثبتت وجود أطراف أخرى لها معاملات مالية مع عبدالسلام كانوا ينتمون إلى وزارتى الدفاع والداخلية، سيتم الاستماع لهم من قِبل قاضى التحقيق».
وقال «بالصادق»: «أحد المنتمين لوزارة الداخلية حصل على مبلغ مالى قبيل واقعة الاعتداء على السفارة الأمريكية فى تونس، وهو المبلغ الذى من المفترض أنه مخصص لموضوعات برامج تليفزيونية ليتم دفعه إلى إعلامى تونسى».
وتابع: «وباستدعاء هذا الشخص الذى ينتمى إلى الداخلية، قال إنه تسلم المبلغ الذى كتب كشيك لحامله بدلاً من الإعلامى التونسى لأن الأخير فقد بطاقة الهوية الخاصة به، لكن التحقيقات وجدت أنه لا يوجد ما يثبت أن الإعلامى فقد بطاقة الهوية الخاصة به، وبسؤال الإعلامى حول ما إذا كان أعد محضراً يثبت فيه فقد بطاقة الهوية، أجاب بأنه نسى ذلك».
وقال «بالصادق»: «هناك مبالغ مالية أخرى سيتم التحقيق فيها أُسندت لأشخاص دون وجه حق لم يقدموا خدمات قانونية من مكتب الوزير وسيتم السماع لهم إلى جانب التحقيق مع آخرين منتمين إلى وزارة الدفاع»، فيما قالت مصادر تونسية على صلة بالقضية لـ«الوطن»، إن «الإعلامى التونسى هو مقداد الماجرى المنتمى إلى حركة النهضة».
فى سياق آخر، قالت مصادر أمنية لإذاعة «موزاييك» التونسية إن «4 من العناصر المسلحة قتلت بعد محاصرة أحد المنازل بمنطقة رواد»، مؤكدة استشهاد أحد أفراد الأمن فى تبادل لإطلاق النار مع العناصر الإرهابية.