حنورة يدعو كبرى الشركات الأسترالية للاستثمار بمشروع المليون ونصف فدان
عاطر حنورة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة تنمية الريف المصرى الجديد
أكد عاطر حنورة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة تنمية الريف المصري الجديد، المسؤولة عن إدارة وتنفيذ مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان، حرص الشركة على دعم وتشجيع الاستثمارات كافة في المجالات الزراعية والصناعية والخدمية بالمشروع، لافتا إلى أن الدولة المصرية تبنت سياسات داعمة لتهيئة مناخ جاذب ومشجع للاستثمار الزراعي، يأتي على رأسها تقديم العديد من التيسيرات للشباب ولصغار المزارعين ولجموع المستثمرين في الأراضي المستصلحة الجديدة.
وأشار حنورة إلى أهمية المشروعات التنموية التي تشهدها مصر حاليا، ومن بينها مشروع تنمية المليون ونصف المليون فدان، الذي يتعدى كونه مشروعا زراعيا، لما له من قدرة على دعم الاقتصاد وتحسين مستوى المعيشة بمختلف نشاطاتها، شاملاً العمران والزراعة والصناعة والتجارة والسياحة، فضلاً عن فتح مجالات عمل جديدة لشباب مصر في بيئة واعدة تؤهلهم للإبداع والابتكار، بالإضافة إلى الأنشطة المستهدفة في مجال إنتاج الطاقة الشمسية، والتوسع أفقيا في استصلاح الصحراء وربطها بباقي المخططات والمناطق التنموية في الوطن.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها عاطر حنورة، صباح أمس، ضمن فعاليات منتدى الأعمال المصري-الأسترالي، الذي نظمته الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بمقر الهيئة في مدينة نصر، بمشاركة نخبة من ممثلي مجتمعي الأعمال بكلٍ من مصر وأستراليا.
وأشار عاطر حنورة في كلمته إلى أن القيادة السياسية المصرية وجهت بإطلاق استراتيجية للتنمية المستدامة تحمل رؤية مصر 2030، وتتضمن ما يشبه "خارطة طريق" تستهدف تحقيق نهضة زراعية شاملة بمصر، تعتمد على الابتكار وتكثيف المعرفة وتطبيق أحدث التقنيات في مجالات الزراعة والتنمية والتصنيع الزراعي، وتأخذ على عاتقها خلق بيئة زراعية وتنموية جديدة، قادرة على جذب وتشجيع المزيد من الاستثمارات الزراعية والتنموية المسؤولة والواعدة، بما يحقق قيمة مضافة ويعود بالنفع على الوطن والمواطنين.
واستعرض عاطر حنورة أمام الحضور مجموعة من المؤشرات وأهم الخطوات التي جرت حتى الآن ضمن خطة عمل شركة "الريف المصري الجديد" بالمشروع القومي لاستصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان، لافتا إلى أن المشروع يعد جزءً من إجمالي 4 ملايين فدان من المستهدف تنميتها ضمن مخططات الدولة والقيادة السياسية، ويعتمد المشروع في الأساس على مخزون المياه الجوفية التي تمتلكها مصر، ويهدف إلى إنشاء مجتمع تنموي متكامل داخل الأراضي الصحراوية المستصلحة، وزيادة الإنتاجية الزراعية بما يسهم في دعم سلة الغذاء المصري.
وكشف حنورة أن شركة "تنمية الريف المصري الجديد" تعد حاليا لإقامة مراكز بحثية وإرشادية بالتعاون مع مؤسسات دولية في المواقع المختلفة للمشروع، من شأنها إجراء وتحديث الدراسات والأبحاث المطلوبة لخدمة المجموعات العاملة ومشروعاتهم، والعمل على تطوير الزراعة وتقديم العديد من الإرشادات والخبرات لصغار المزارعين والمستثمرين.
واختتم عاطر حنورة كلمته بدعوة الشركات الأسترالية للاستثمار في مشروع المليون ونصف المليون فدان، ولزيارة مختلف مواقع وأراضي المشروع، نحو استكشاف واستغلال مختلف الفرص الواعدة المتاحة التي يحملها المشروع في العديد من القطاعات محل اهتمامها ونشاطها، التي تشمل العديد من مشروعات الإنتاج والتصنيع الزراعي، وكذا الإنتاج الحيواني والداجني، وحزمة من المشروعات الخدمية واللوجيستية، فضلاً عن مشروعات التطوير الصناعي والميكنة الزراعية.
وبحث العضو المنتدب لـ"ريف" مع عدد من ممثلي الشركات الأسترالية، على هامش المنتدى، إمكانية الاستفادة من الخبرة الأسترالية في مشروع تنمية المليون ونصف المليون فدان، وبخاصةً في مجال استصلاح الأراضي الصحراوية وزراعة المحاصيل الاستراتيجية وآليات تطبيق أفضل منظومات الري وتحقيق الإدارة المثلى للمياه الجوفية، فضلاً عن مجال الابتكار الزراعي والغذائي، وكيفية تطبيق التقنيات الحديثة في مجال استصلاح الأراضي بخاصة الصحراوية منها، وهي المجالات التي يتمتع فيها الجانب الأسترالي بخبرة كبيرة وقدرات تنافسية عالمية.
ودعا حنورة الجانب الأسترالي لزيادة الأبحاث المشتركة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتقديم الدورات التدريبية والمنح الدراسية لتدعيم مهارات الكوادر المصرية من المنتفعين بأراضي المشروع، سعيا لنقل الخبرة الأسترالية والاستفادة منها.
كما رحب عاطر حنورة بالاستفادة من تجربة "الريف الأسترالي" في مجال مواجهة التغيرات المناخية، مؤكدا أهمية دعم الأبحاث المشتركة بين الجانبين المصري والأسترالي، نحو الارتقاء بالإنتاج الزراعي بمصر وبالأعمال التجارية الزراعية، بهدف تأهيل المحاصيل والمنتجات الزراعية المصرية لتتناسب مع المواصفات العالمية، ومن ثم زيادة حجم الصادرات الزراعية في مقابل تضخم حجم الواردات.