عبد الفتاح القصري
واحد من علامات الكوميديا بالسينما المصرية، فنان ذو طابع خاص تميز بخفة دمه و"إفهاته" التلقائية، فصار واحدًا من رواد صناعة البهجة، وعلى الرغم من دراسته في "الفرير" الفرنسية، فإنه اعتاد على الظهور في دور "المعلم الجاهل"، إنه الفنان عبد الفتاح القصري.
وٌلد القُصري في 15 أبريل لأب ثري يعمل في تجارة الذهب بحي الجمالية، ودرس في مدارس "الفرير" الفرنسية، فأتقن اللغة وبرع في التحدث بها، وعلى الرغم من وجود تجارة لأبيه فإنه أحب التمثيل، وتبناه نجيب الريحاني وطلب منه التفرغ للفن لما توسم فيه من موهبة كبيرة، لييحقق نجاحًا كبيرًا، ويجذب الأنظار إليه بسبب موهبته المميزة.
بدأ عمله في السينما بفيلم "المعلم بحبح" عام 1935، حيث لاقى دوره نجاحًا باهرًا، بعدما برع في تقديم شخصية المعلم الأمي، لتتوالى أدواره بعد ذلك، فقدم شخصية "عبدالمجيد ساطور" في فيلم "سي عمر"، و"المعلم نفخو" في "لعبة الست"، و"المعلم عبد العزيز" في "الأستاذة فاطمة"، وغيرها العشرات من الأدوار المميزة.
علقت شخصية "القصري" مع الجماهير بأنه "المعلم الأمي"، خفيف الظل، الذي يجهل القراءة والكتابة، بالرغم من تعليمه العالي على أرض الواقع، فهو "المعلم حنفي شيخ الصيادين"، و"أبو طعمة" في "إسماعيل يس في مستشفى المجانين"، إضافة إلى أنه أصبح ملك الإفيهات في السينما المصرية، بسبب مصطلحاته الكوميدية المميزة، التي يترك بصماته به داخل كل عمل فني جديد.
وفي ذكرى ميلاده الـ114، تستعرض "الوطن" مجموعة من أشهر إفيهاته:
تعليقات الفيسبوك