عضو شوري الدعوة السلفية : مشاركتنا في السياسة تسببت في سلبيات كثيرة
وجه الشيخ أبو أسلم السلفي عضو مجلس شوري الدعوة السلفية نصيحة الي ابناء التيار الاسلامي دعاهم فيها لتصحيح الاخطاء التي حدث لهم خلال فترة الثلاث سنوات الاخير.
وقال السلفي في نصر رسالته " نصيحة لنفسي و لإخواني مما لا شك فيه أن المعترك السياسي قد بلغ بنا الإنشغال به مبلغا عظيما ، خاصة من بعد ثورة 25 يناير، مما أدى إلى وجود سلبيات كثيرة فيما بيننا، و قلَّ من يلتفت لمثل هذه السلبيات، ويعالجها أولاً بأولٍ ، فلا نريد أن يضحك بعضنا على بعض، و لا أحدٌ منا على نفسه ، بالفعل نحن تغيرنا، و تغيرت الكثير من إلتزاماتنا، وأخلاقياتنا ،وإن كانت نصيحتي ووقفتي مع نفسي جاءت متأخرة فهي خيرٌ من ألا تأتي.
وأضاف في بيانه : إعلموا إخواني أن فساد القلب من أعظم الأمراض إن لم يكن أعظمها على الإطلاق ، فإنني أرى فسادا في القلوب لا ينكره كل ذي عينين، و فساد ذات البين بيننا و بين إخواننا . و هي الحالقةُ التي تحلقُ الدين كما قال النبي صلى الله عليه و سلم، فليتنا إخوة الإسلام نقف مع أنفسنا و نعيد ترتيب أولوياتنا . ، لا أقول بترك المجال السياسي و اعتزال المشهد فإن هذا من المعالجة الخاطئة لمثل هذه الأمور بل شاركوا بكل ما أوتيتم من قوة و جهد و بذل ، و أخلصوا نواياكم لله تعالى ، ولكن احذروا مرض القلوب، وضياع الأوقات، وفساد ذات البين ، فكونوا على ثغرِكم غير منشغلين به عن ربكم ، إذ لابد للمرء منا من المحافظة على ما يستطيع من الطاعات".