شهرة واسعة حظيا بها، حبهما حفر في قلوب الجمهور، لما تمتعا به من أخلاق عالية وما حققاه من إنجازات جعلت التاريخ يسطر أسماءهما بحروف من نور في تاريخ كرة القدم، فأصبح محمد أبو تريكة معشوق الجماهير المصرية جميعا حتى بعد اعتزاله، كما صار محمد صلاح الآن.
مقارنة صلاح وأبو تريكة
ورغم انتشار العديد من المقارنات التي انتشرت بين محمد صلاح وأبوتريكة، والتي يعتبرها الكثيرون غير عادلة ولا يستطيع أحد أن يجزم بها، فإن "صلاح" ظهر اسمه عالميا، كما أن حب "تريكة" مختلف عند الجمهور الذي يرى أن مثله لن يتكرر على مستوى الكرة العالمية والمحلية أيضا، كما أن الثنائي دائما ما يعبران عن حبهما لبعضها غير مكترثين بالمقارنات، ويدافعان عن بعضهما في الأزمات، فلا يترك "تريكة" أمرا أو موقفا دون أن يقدم فيه النصيحة لـ"الفرعون المصري".
بعد تعرض "صلاح" للهتافات العنصرية من قبل جماهير "تشيلسي" والذين وصفوه بالإرهابي، صارت موجة من الغضب والاستياء بين محبيه، حتى أن أبو تريكة أشاد به، أمس، بعد إحرازه الهدف الثاني في تشيلسي، مشيرا إلى أن طريقة احتفال صلاح بهدفه يقصد بها من ذلك الاحتفال رياضة اليوجا للتعبير عن أنه رجل السلام للرد على عبارات العنصرية التي توجه له.
وقال محمد أبوتريكة، إن الهدف الذي سجله صلاح في شباك تشيلسي كان أقوى وأكبر رد على الهجوم العنصري الذي تعرض له من جماهير البلوز: "هدف بطريقة محترمة وأكبر رد على الجمهور اللي هاجمه.. وبالنسبة ليا أحسن من الهدف اللي أحرزه واخذ به جائزة بوشكاس".
وأضاف أبوتريكة، خلال تحليله الفني بعد نهاية مباراة ليفربول وتشيلسي على قناة "بي إن سبورت": "نعم هو مفجر ولكنه فجر مرمى تشيلسي اليوم بهدف صاروخي.. وأنا دايما بقول لصلاح ربنا مديك نعمة وموهبة علشان ترد بيها على كل نقد".
وعند تعرض "صلاح" لحملة من الهجوم عليه بعد تصريحاته السابقة أنه الأفضل ولم يصل أحد لمكانته من قبل ولا يكترث لمنتقديه، اتهمه بعض الجمهور بـ"الغرور"، ودافع عنه أبوتريكة نجم الأهلي السابق، قائلا: "صلاح عمره ما اتكبر ومحب للخير، وهو بطل الشعب الذين يرون أنفسهم فيه"، مؤكدا أن المصريين عندما ينتقدون فإنهم يريدونه الأفضل "لما نتتقد ننتقد بشدة وبعشم".
وعن غيابه عن التهديف، قال "تريكة" إن صلاح بحاجة إلى الثقة للعودة إلى التهديف، قائلا: "هو محتاج ثقة وحد حوليه يهديه، فمستوى التفكير لدى اللاعب الأكثر سرعة لا يكون بنفس سرعته لو الذهن مش صافي"، مضيفا: "وهو بيسمع النصيحة ومحب لبلده ومحب للخير دايما، ولازم يعرف إننا عايزنه أفضل واحد في الدنيا".
كما تغزل أبوتريكة في مهارات صلاح كثيرا ومستواه في كثير من المناسبات قائلا: "عظمة محمد صلاح تتجلى في أن كل المدربين يعرفون طريقته ويجهزون لإيقافه في المباريات ولا يستطيعون ذلك.. خصوصًا بعد أن أصبح مؤثرًا ولديه شخصية فرضها على الجميع".
ولم يترك "تريكة" النصيحة دون أن يوجهها لصلاح، فمع كثرة العروض وتردد أنباء عن انتقاله إلى ريال مدريد، أسدى أسطورة كرة القدم المصرية، نصيحة جديدة لمواطنه بالاستمرار في ليفربول، وعدم التفكير بأي شك في مسألة الرحيل، قائلا: "من بارك الله له في شيء فليلزمْه.. ولهذا عليه أن يستمرّ، فليفربول قوي وقادر على حصد البطولات".
وعبر "الماجيكو" عن حبه لصلاح وثقته في شخصيته وقدرته على اتخاذ القرار الصحيح بالنسبة له، مشيرا إلى أنه وصل لمرحلة من النضج تجعله يتخذ القرار السليم بهدوء وعقلانية.
الحب والنصائح والاهتمام لم يقتصر على "تريكة" فقط، وإنما عبر الفرعون المصري، عن حبه "لأمير القلوب"، واصفًا إياه بأنه "نجم كل العصور"، ردًا على سؤال وجه له في مؤتمر صحفي حول كونه أصبح نجما وسفيرا للكرة الإفريقية في العالم؛ ليرد مبتسما: "أعتقد أن النجم من يجلس بجوارك، أبو تريكة هو نجم كل العصور".
تعليقات الفيسبوك