«آدم» أثناء التدريب
لم يُكمل السادسة من عمره، وقام بأكثر من 50 غطسة تحت الماء، مرتدياً الزى الرسمى للغطس، وحاملاً أنبوب الهواء، ليكتشف عالم البحار، مردّداً جملته الشهيرة «أنا مش صغير علشان أعوم فى حمام سباحة».
آدم أحمد، منذ أن أتم الخامسة من عمره، لاحظ والده ومدربه فى الوقت نفسه حبه للبحر، وعندما كان يذهب به إلى حمام السباحة كأى طفل، كان يردّد: «أنا عايز أروح البحر وأغطس»، الكلمات التى كانت كفيلة بإشعال حماس الأب، فقرّر أن يعلمه الغطس، ليحمل لقب «أصغر غطاس»، رغم علمه كمدرب أن بداية الغطس تكون فى سن العاشرة، لكن فى الأعماق الصغيرة، وذلك حفاظاً عليه من الضغط فى الأعماق الكبيرة.
بدأ «آدم» الغطس فى أعماق تبدأ من ٣ أمتار، ثم تدرّج إلى أعماق أكبر بصحبة مدربه، وقام بعمل أكثر من ٥٠ غطسة حتى الآن مع وصوله السادسة من عمره، بالإضافة إلى مهاراته فى قيادة «الزودياك».
اشترك «آدم» فى حملات نظافة الأعماق، التى نظمتها جمعية الإنقاذ البحرى وحماية البيئة بالبحر الأحمر، وأسهم ضمن فريق الحملة فى انتشال ١٠ أطنان مخلفات صلبة ونفايات وبلاستيك فى حملة نظافة الأعماق والشواطئ بمدينة الغردقة، كما شارك فى الاحتفال بيوم الأرض، وتم تكريمه من جمعية الإنقاذ البحرى وحماية البيئة، تشجيعاً له ولأطفال فى أعمار مشابهة، كما أفاد حسن الطيب، رئيس جمعية الإنقاذ البحرى وحماية البيئة بالبحر الأحمر.
حرص أحمد بيجو، مدرب الغطس ووالد «آدم»، على تسجيل الغطسات والمدة والتاريخ التى قام بها الصغير فى كتيب، وبلغت ٥٢ غطسة حتى اليوم، إلى جانب العمل العام فى مدينة الغردقة.
تعليقات الفيسبوك