بسبب طفله من ميجان.. أمير بريطانيا تحت سلطة القوانين الأمريكية
هاري وميجان
قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، إن دوقا "ساسكس" هاري وميجان، ينتظران أول طفل لهما في حالة من توتر الأعصاب والإثارة لكونهما آباء جديدين، لكن مع وجوده فاتورة ضريبة غير مرغوب فيها، وبصفتهما مواطنين أمريكيين، تتحمل "ميجان" وطفلها دفع الضرائب الأمريكية.
ومع اقتراب موعد ولادة الرضيع، فإن العائلة المالكة ستجبر على دفع أموال للحكومة الأمريكية.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية، أن الولايات المتحدة هي واحدة من عدد قليل من الدول التي تفرض ضريبة على المواطنة وليس الإقامة، وهذا يعني أنه على الرغم من أن الدوق والدوقة سيعيشان في "Frogmore Cottage" في "وندسور" البريطانية، إلا أن الحكومة الأمريكية لا تزال تتوقع من "ميجان" تقديم الإقرارات الضريبية مع مصلحة الإيرادات الداخلية "IRS"، أي مصلحة الضرائب الأمريكية، حيث ينطبق هذا القانون على كل من هاري وميجان أيضا، إذ أن أي أمريكي عاش في الولايات المتحدة في السنوات الخمس الماضية ينقل جنسيته تلقائيًا إلى ذريته.
وفي سياق آخر، من المتوقع أن تقدم "ميجان"على الجنسية البريطانية، لكن هذه العملية تستغرق وقتًا طويلاً، فقبل حفل زفافهما في عام 2018، قال المسؤول الإعلامي لـ"هاري" جيسون كناوف، إن "ميجان ستكون متوافقة مع متطلبات الهجرة في جميع الأوقات"، وهذا يعني أنها تحتاج إلى العيش في المملكة المتحدة لمدة خمس سنوات على الأقل. وبمجرد أن تصبح " ميجان" مواطنة بريطانية، يمكن أن تتخلي الدوقة عن جنسيتها الأمريكية والتزامها الضريبي.
ورغم ذلك، فإن هذه العملية ليست بسيطة وتتطلب دفع المزيد من الضرائب، حيث تفرض الحكومة الأمريكية ضريبة خروج على جميع الأصول التي يملكها أي شخص يتجاوز عمره 18 عامًا ويتخلى عن جنسيته، وبينما ستكون "ميجان" قادرة على التخلي عن جنسيتها الأمريكية في غضون سنوات قليلة عندما تصبح مواطنة بريطانية، فإنه سيتعين على طفلها الانتظار حتى يبلغ 16 عامًا على الأقل، فبموجب قانون الولايات المتحدة، فإن القصر الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً لا يتمتعون بالنضج الكافي للتخلي عن جنسيتهم.
وذكرت "بي.بي.سي"، أنه يوجد اتفاق بين أمريكا والمملكة المتحدة يمنح مواطني الولايات المتحدة ائتمانًا ضريبيًا استنادًا إلى مقدار الضريبة المدفوعة في المملكة المتحدة، لكن من غير المحتمل أن يمحو مشروع قانون الضريبة الأمريكية على "ميجان" أو طفلها، حيث إن المواطنين الأمريكيين الذين يعيشون في الخارج ملزمون بدفع ضرائب على الدخل والهدايا التي تزيد قيمتها عن 15.797 دولار، أي ما يقارب (12.080 إسترليني) من الأصول التي تتجاوز 200.000 دولار، أي (152.930 إسترليني)، بالإضافة إلى الكشف عن أي حسابات مصرفية أجنبية.
وتشير "بي. بي. سي" إلى أن معظم الأزواج في الولايات المتحدة يقدمون ضرائبهم بشكل مشترك، لكن من المحتمل أن تقدم الدوقة كفرد لتجنب الكشف عن الشؤون المالية لزوجها. ويمكن للأطفال الذين يكسبون أقل من 2000 دولار تقديم ضرائبهم إلى والديهم، ولكن قد يحصل الطفل الملكي على الهدايا والأصول الموروثة التي يجب إعلانها إلى مصلحة الضرائب.