قصة مذهباتي يرسم علم مصر على وجوه الأطفال خلال الاستفتاء
فنان بأنامل ذهبية
بأنامل ذهبية ووجه بشوش، يجلس حمدي رمضان، 50 عامًا، مذهباتي، مقيم بقرية الشعراء، بمحافظة دمياط، على مقعد خشبي وأمامه ألوان متنوعة وفرش مختلفة الأحجام والأشكال، أمام إحدى اللجان الانتخابية في دمياط، وبجواره أطفالا صغارا جائوا من كل أنحاء المحافظة، ليزينوا وجوههم برسومات متنوعة حسب مايحلو لهم منذ عام 2011، في أعقاب ثورة الحادي عشر من يناير.
اعتاد حمدي قطع الكيلومترات من مسقط رأسه ليشارك في المناسبات المختلفة بألوانه والرسومات التي تلفت نظر الكبير قبل الصغير، يقول حمدي، لـ"الوطن"، أعتدت على التواجد في الفعاليات المختلفة لكي أشارك برسوماته فتلك الرسومات هي الشيء الوحيد الذي أجيده فقد أحببت الرسم منذ صغري وعلى الرغم من عملي كمذهباتي وكبر سني لكنني مازلت محتفظا بحبي الشديد للرسم وشاركت في الانتخابات الرئاسية 2014_2018 م، والانتخابات البرلمانية، والاستفتاء على الدستور، وكنت حريصا على تلبية رغبات الأطفال والكبار برسم الحيوانات المختلفة كالقطة والأسد والفراشة وعلم مصر وغيرها من الرسومات التي تدخل البهجة في نفوس الأطفال علاوة على رسومات الحنة.
ويستطرد حمدي، قائلا: "أنا أب لثلاثة أطفال حاصل على دبلوم نسيج عام 1984 وأقوم برسم اللوحات وأتمنى المشاركة في معارض، كما أجيد تصميم الديكورات ولدي صبر وعشق لمهنتي وشاركت برسوماتي في احتفالات وكذلك السيرك حيث أرسم حيوانات مختلفة على أوجه الراغبين في ذلك باستخدام الألوان المياه حتى لايتأذى وجههم لكونها غير مضرة بالصحة وتيسيرا على أولياء الأمور أقوم برسم الرسمة لكل طفل بثلاث جنيهات.