اقتصادي سعودي: الإعلام الأجنبي يقدم صورة سلبية حول اقتصاديات الخليج
إحسان بوحليقة
قال الخبير الاقتصادي السعودي إحسان بوحليقة، إن اقتصاديات دول الخليج، تبلى بلاءً حسنًا، وكانت عائداتها ذات مغزى كبير للمستثمرين على المدى الطويل في العقد الماضي، لكن في العام 2018 كان الوضع مختلفا تمامًا، حيث أن حالة عدم اليقين ترسخت وأصبح المستثمرون غير قادرين على التعرف على التوقعات المستقبلية.
وأضاف "بوحليقة"، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "الإخبارية السعودية"، أنه في الربع الرابع من كل عام يحقق المستثمرون في الخليج عدة مكاسب، حيث ينخرطون في تداولات مكثفة تحسبًا لأرباح في نهاية العام، سواء من خلال التداول أو من أرباح نقدية تقود الشركات المدرجة بدفعها.
وأكد أن الأسواق المالية الخليجية أصبحت أكثر انفتاحًا على التأثيرات الخارجية أكثر من أي وقت مضى، حيث إنه جرى دعم ذلك بديناميات داخلية بالإضافة إلى عوامل خارجية بما في ذلك العوامل الجيوسياسية، مؤكدًا أن هناك عوامل خارجية تسببت في انكماش سوق الأوراق المالية.
وأوضح أن الأزمات في منطقة الخليج عديدة ومعقدة وتضع المؤسسات المالية الفردية والأجنبية في المنطقة الرمادية، كما أن اقتصادات الخليج في نظر صندوق النقد الدولي لا تزال مرتبطة بقوة أسعار النفط التي تشهد تقلبات خاصة بها كما يتضح من انخفاضها من 85 دولارا للبرميل إلى 50 دولارا للبرميل في أقل من شهرين، ونظرًا لأن سوق الأوراق المالية هو انعكاس لبقية الاقتصاد، فمن الواضح أن القطاعات المختلفة بما في ذلك قطاع الطاقة والقطاع العقاري يعاني من انتكاسات، وهذا ما يتضح في أسهم الشركات الخاصة بتلك القطاعات.
وقال إن وسائل الإعلام الأجنبية لعبت دورا سلبيا آخر في تقديم صورة مبالغ فيها للوضع القائم في منطقة الخليج، بالإضافة إلى أن تقارير صندوق النقد الدولي التي جرى نشرها مؤخرًا تشير إلى أن الأزمات العالمية العميقة بدأت في الظهور بسبب عدة عوامل بما في ذلك حجم الدين العالمي وتداعيات التوترات التجارية العالمية، مؤكدًا أن ذلك أثر بشكل كبير على أسواق الأسهم في كل مكان.