الطلاب المصريين
لم يكن اغترابهم لتلقي العلم فقط، فقد علموا منذ الوهلة الأولى لمغادرتهم "أم الدنيا" أنهم سيكونون سفراء لمصر، بأفعالهم ومظهرهم وتفوقهم.
ووصل تمثيل الطلاب المصريين الدارسين في روسيا، لبلدهم، إلى النوع الفني، حيث قدموا عرضا جسدوا خلاله حضارة البلاد الفرعونية، وموسيقى الجنوب بها (الصعيدي) وحصلوا على المركز الأول بين جامعات العالم المشاركة في المسابقة التي نظمتها جامعة موسكو الحكومية.
خطفوا أنظار الحضور بملابسهم الفرعونية، وأبهروهم بعروضهم التي أدوها على أنغام الموسيقى الصعيدية، حيث تفوقوا بما قدموه من رقصات فنية على طلاب من جامعات وجنسيات مختلفة حول العالم، وانتزعوا المركز الأول في مسابقة سنوية يتنافس فيها كل عام الدارسين الوافدين في روسيا.
من بين نحو 250 طالبا وافدين من 11 دولة حول العالم، حصد عدد من الطلاب المصريين الدارسين بجامعة موسكو الحكومية للطرق وهندسة ميكانيكا السيارات (مادي)، المركز الأول، كأفضل عرض في تاريخ الجامعة، ضمن فعاليات مسابقة "بلدي" التي تعقد في روسيا.
وحسب قول الطالب حسام الديبه، المسؤول عن تنسيق العرض والمتحث باسم الطلاب المصريين في الجامعة الروسية،: هي مسابقة سنوية يتنافس فيها الطلاب الوافدين من دول العالم يمثلون بلادهم بالملابس التراثية والمأكولات الشعبية والموسيقى الخاصة بهم من خلال العروض التي يقدمومنها.
وبحضور القنصل المصري في روسيا، ووفد من الجاليات المصرية، ومسؤولين بالجامعة، أدى الطلاب المصريين العرض الخاص بهم لمدة 14 دقيقة على الموسيقى الصعيدي، ارتدوا خلاله ملابس فرعونية وجلبابا نوبيا وفلاحي.
وأكمل "حسام" حديثه لـ"الوطن"، أنه أحضروا الملابس الفرعونية والجلابيب التي تعبر عن التراث المصري، ومعها رموز فرعونية صغيرة على نفقتهم الخاصة، وتدربوا لمدة 18 يوما على العروض المختلفة، لنقل صورة مصر وحضارتها أمام الدول المشاركة في المسابقة.
وتلقى الطلاب الفائزون، التهنئة من القنصلية والجالية المصرية في روسيا، ووفقا لتعبير "الديبه"،: "وقت العرض على المسرح بحضور ١٣ سفير وقنصل، الكل كان متفاعل مع الموسيقى، والشباب اللي بيتفرجوا بيشجعونا، وفخورين بتمثيل مصر على مستوى جامعات العالم".
تعليقات الفيسبوك