منى مكرم عبيد: يجب تدريس حقوق الإنسان في المدارس تحت شعار "الدين لله والوطن للجميع"
قالت الدكتورة منى مكرم عبيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن منظمات المجتمع المدني بذلت جهودا عظيمة في إدراج وتدريس مادة حقوق الإنسان بالمدارس المصرية، مشيرة إلى تدريس مادة حقوق الانسان في المدارس كان مطلبا منذ تسعينيات القرن الماضي، وأسفر جهد منظمات المجتمع المدني إعلاء القيم الحقوقية والمدنية في المجتمع، وترتب عليه بدء انشغال وزارة التربية والتعليم بحقوق الانسان وتكليف مركز تطوير المناهج بوضع هذه المادة بكل مرحلة دراسية.
وأكدت عبيد، خلال مؤتمر أعلن المركزالمصري لحقوق الإنسان عن المرحلة الثانية من مشروعه "الحملة القومية لتدريس مادة حقوق الإنسان في المدارس"، أن الرهان الآن على كيفية نشر قيم حقوق الانسان وتعزيزها داخل المجتمع، والمدارس من أهم المؤسسات التي يمكن ان تساعد على ترويج هذه القيم، وتعزيزها، من خلال بناء مهارات التلاميذ وصقلها.
وأوضحت عبيد المعايير الدولية لحقوق الانسان، وأنه من المهم أن تعمل الوزارة بالتزامن مع تدريس هذه المادة على تنظيم عدد من الأنشطة الفنية والرياضية للتلاميذ، لما لها من تأثير مباشر عليهم، وغرس عدد من الأفكار والمبادئ بداخلهم منذ الصغر، وهو ما سيعود بالنفع مستقبلا عليهم وعلى المجتمع ككل.
وشددت عبيد على أن ذلك يوفر تدريس مادة حقوق الانسان بالمدارس بيئة مدرسية ديمقراطية يتيح المجال لنجاح عملية تعليم حقوق الإنسان،وأهمية انفتاح المدرسة على المجتمع، حتى تكون عضوا فعالا وليس منغلقا، من أجل تحقيق أكبر استفادة ممكن بين المدرسة والمجتمع، موضحة أن هناك حاجة لنشر التربية المدنية بكل المدارس، باعتبارها بوابة ترسيخ دعائم المواطنة في نفوس المواطنين، بما تشمله من أدوات ووسائل التنشئة للأفراد.
وأوضحت عبيد أن قبول الآخرهو من أهم القيم التي يجب أن يعتاد عليه التلاميذ، لافتة إلى أهمية البدء في تدريس تلك المبادئ تحت شعار الزعيم الخالد سعد زغلول: "الدين لله والوطن للجميع".