سياسيون: المشاركة الكثيفة فى الاستفتاء صفعة لدُعاة المقاطعة
إشادات عالمية ومحلية بالإقبال الكبير على الاستفتاء
أشاد عدد من السياسيين وقيادات الأحزاب بنتيجة المشاركة فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، التى أظهرت مشاركة ٢٨ مليوناً من أصل ٦١ مليوناً لهم حق التصويت، وتصويت ٨٨% منهم بـ«نعم» و١١% بـ«لا»، مؤكدين أن هذه المشاركة بمثابة صفعة على وجه جماعة الإخوان الإرهابية التى راهنت على مقاطعة المصريين للاستفتاء، لافتين إلى أن هذه النتيجة المتميزة سيكون لها تأثير إيجابى على الاستقرار السياسى وخطط التنمية.
"بدر الدين": "كوتة" الفئات أسهمت فى الإقبال.. و"هدى": على الأحزاب اختيار عناصر نسائية قادرة على التشريع والرقابة
وقال إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مشاركة ٤٤% من الناخبين فى الاستفتاء صفعة على وجه جماعة الإخوان الإرهابية التى كانت تراهن على عدم خروج المصريين للاقتراع. وأكد «بدر الدين»، لـ«الوطن»، أن مواد تعديل الدستور الجيدة هى التى دفعت المواطنين من مختلف الفئات للمشاركة، منوهاً بأن المواد كرَّمت المرأة وجعلت لها «كوتة» بنسبة ٢٥% فى البرلمان، كما ميَّزت الشباب والأقباط والمصريين فى الخارج والعمال والفلاحين، وجعلت لهم نسبة تمثيل ملائم فى البرلمان، وهو الأمر الذى دفع كل هذه الفئات للمشاركة بقوة فى الاستفتاء.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن نسبة مؤيدى التعديلات ٨٨% تعبِّر عن توافُق كبير فى المجتمع على تعيين نواب الرئيس واستمرار الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الحكم ٦ سنوات، وأن يكون للبرلمان غرفتان.
وشدد «بدر الدين» على أن مَن قالوا «لا» للتعديلات الدستورية ونسبتهم ١١%، لهم الحق فى التعبير عن آرائهم بكل حرية ولهم وجهة نظر تُحترم، وهم أظهروا حبهم للبلد وأدوا واجباً وطنياً بالمشاركة فى الاستحقاق الانتخابى.
وقال الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب «المؤتمر»، إن نتيجة المشاركة الكبيرة فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية تعبر عن وعى الشباب والمرأة المصرية وكل فئات الشعب المصرى بأهمية المشاركة، لافتاً إلى أن هذه النسب سيكون لها رد فعل إيجابى على الاستثمار والسياحة وتنقل صورة للخارج بأن مصر آمنة ومستقرة سياسياً.
وأكد «صميدة» أن مصر بهذه النتيجة تسير فى الطريق الصحيح نحو بناء دولة ديمقراطية حديثة، وأن التعديلات ضمانة لمدنية الدولة المصرية، وتمثيل للفئات المهمَّشة داخل مجلس النواب، وإعطاء الوقت الكافى لرئيس الجمهورية لتنفيذ برنامجه ومشروعاته العملاقة التى بدأها منذ 5 سنوات، وقطع الطريق على المتربصين بالوطن.
وطالب عاطف مغاورى، نائب رئيس حزب «التجمع»، مَن صوَّتوا بـ«لا» على التعديلات الدستورية بأن يحترموا من قالوا «نعم»، لافتاً إلى أن الأقلية يجب أن تحترم إرادة الأغلبية التى ترى ضرورة لوجود هذه التعديلات الدستورية. وأضاف «مغاورى» أن مشاركة ٢٨ مليوناً فى الانتخابات أسقطت كل أوهام أصحاب دعوات مقاطعة الاستفتاء.
وقالت الدكتورة هدى عوض، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الموافقة على التعديلات الدستورية يعنى انتخاب ٢٥% من أعضاء مجلس النواب من السيدات، وهو ما يستلزم عملاً دؤوباً من جانب المجلس القومى للمرأة والأحزاب السياسية لاختيار أفضل العناصر النسائية فى البرلمان المقبل.
وأضافت «عوض» أنه لا يجب التركيز على اختيار المرأة كونها امرأة، بل يجب اختيار سيدات قادرات على أداء دور تشريعى ورقابى فى البرلمان على أكمل وجه.
ولفتت إلى أن أداء النائبات إذا كان جيداً فى البرلمان سيُسهم فى تغيير نظرة الرجل للمرأة فى المجتمع، ونجاح المرأة فى عملها البرلمانى سيجعلنا فى غير حاجة إلى «الكوتة» مستقبلاً، مضيفة أن الموافقة على التعديلات ستتيح استكمال التنمية فى مصر، وجذب الاستثمارات الأجنبية وتنشيط السياحة فى البلاد.
وقال الدكتور صلاح حسب الله، رئيس حزب الحرية المصرى، إن الشعب ضرب مثالاً محترماً فى المشاركة السياسية والإرادة الشعبية ليس فقط من خلال مشاركته فى أيام الاستفتاء، لكن بما قدمه من صور واضحة فى العطاء والدعم لبلده، عندما تحامل كبار السن وغير القادرين على أنفسهم للمشاركة فى صُنع القرار.
وأضاف أن الموافقة على التعديلات تقطع الطريق على مخرِّبى عقول الشباب، وتأتى انتصاراً للمرأة والعمال والفلاحين والمصريين فى الخارج وذوى الاحتياجات الخاصة، وضمانة للتعاون بين كل السلطات بما فيه صالح البلاد، وإعطاء الفرصة لأى رئيس جمهورية لتنفيذ برنامجه، بما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد والتنمية فى كل المجالات.