حسام
«طبيب مزيف»، هكذا اكتشف عدد غير قليل من المرضى أن الطبيب الذى وثقوا فيه وذهبوا إليه لتخفيف آلامهم لم يكن سوى شخص نصاب. حسام شعبان، شاب قرر أخيراً أن يلجأ إلى طبيب نفسى من أجل الحصول على استشارته فى مشكلة نفسية تعرض لها بسبب ضغوط العمل ومشاكله، ليكتشف لاحقاً أنه وقع بين يدى طبيب مزيف.
كانت البداية مع «حسام» من صفحة معنونة بـ«طبيب نفسى» على الفيس بوك، أعجبته منشورات الطبيب الذى ذكر على صفحته أنه طبيب بمستشفى العباسية للأمراض النفسية، فبدأ فى مراسلته لمعرفة عنوان عيادته: «سألنى انت اللى جاى ولا حد يخصك، فقلت له أنا راح عامل لى بلوك».
الموقف الغريب جعل «حسام»، يتتبع القصة: «عملت أكاونت باسم بنت وراسلته لقيته بيبعت لى عنوانه ورقم تليفونه وبيطلب يسمع صوتى كمان قبل ما أروح». ذهب «حسام» إلى العنوان المذكور، ليكتشف أنه وهمى، والمنشورات التى ينشرها اكتشف أنها مسروقة من صفحة طبيب نفسى، فقرر الرجوع لمستشفى العباسية وتواصل مع الدكتور هشام ماجد، أخصائى الطب النفسى، فى المستشفى، فأكد له أنه لا يوجد طبيب فى المستشفى بهذا الاسم.
يقول «هشام»، لـ«الوطن»: «جاءنى حسام يشكو مما حدث له، فأكدت له أن الاسم المذكور ليس من بين أطباء المستشفى، لكننى قررت أن أتعمق فقمت بالدخول على موقع نقابة الأطباء وبحثت عن اسمه فلم أجده». وبحسب «هشام»: «هناك منشورات ورقية مطبوعة باسم هذا الشخص بخلاف صفحته التى يتابعها 13 ألف شخص يقوم بمشاركة ما يكتب، المشكلة فى ادعائه بأنه طبيب أمراض نفسية، وهو ما يعتبر نصباً وعملاً خارج إطار القانون».
تعليقات الفيسبوك