"سباق الشُياب قبل الشباب".. متطوعون يخصصون يوم حصاد لـ"الغلابة" بمطروح
أهالى النجيلة يشاركون فى حصاد القمح والشعير متطوعين وعائده للفقراء والمحتاجين
يخصص أهالي مطروح يوما مع بداية موسم جمع الحبوب يكون للحصاد الخيري لصالح الفقراء والمحتاجين.
يقول فرج منصور، من شباب قبيلة الجبيهات بمطروح، لـ"الوطن"، "لا يزال الآباء والأجداد في صحراء مطروح هم مصدر الإلهام والقدوة الحسنة، الذين يرسخون فينا العادات والتقاليد الحميدة، وهذا يتجسد في مشهد كبار السن والخروج بأعداد غفيرة مع الشباب في حصاد محصول القمح والشعير في يوم الحصاد الخيري المخصص للفقراء وعمارة بيوت الله".
ويضيف، "البداية تكون بدعوة الجميع من أهالي المنطقة مثلما يحدث في مدينة النجيلة بمطروح بالمشاركة في الحصاد ونجد الاستجابه ويتجمع الشياب (كبار السن) قبل الشباب عقب صلاة الفجر ويتسابق الكل فى حصاد الحبوب، لأنهم يعرفون أنه مخصص للغلابة والأعمال التطوعية، وهي عادة حميده نشأنا عليها، ونتمنى أن تنتشر في جميع القرى والنجوع، وأن يحفظ الله أصحاب هذه الأفكار والأعمال من أبناء الصحراء الغربية والتى قلما نجدها حاليا".
ويشير حمدي الزعيري، من أبناء قبيلة الزعيرات، "حصاد الخير شيء يثلج صدورنا، نابع من أهل الخير ويوجه إلى عمل الخير، دائما ما تكون البداية من أرض النجيلة بمطروح ومحصولها يوزع فى الخير، فأصاحب المحصول كل عام يتبرعون بالمحصول كاملا لله، فهو نموذج للتكافل الاجتماعي الذي يُطبق على أرض الواقع في محافظتنا".
ويوضح العمدة عبدالسلام الحفيان، عمدة قبيلة الحفيان بالنجيلة، أن "الحصاد يخصص فى يوم نحدده، ويتم وضع قيمته المادية لدى مجموعة من عواقل القبائل الأمناء ويصرف على غير القادرين على تكاليف الزواج والمرضى والمحتاجين والأرامل وكسوة الأيتام وإطعام الفقراء ومساعدة أبناء السبيل من المحبوسين أو من المرحلين من ليبيا أو من أي محافظة في قضايا عرضية، وإطعامهم في رمضان والتكفل بمصاريف عودتهم لبلادهم".