أمين «عمال مصر»: وضع العامل الآن أفضل من السابق وننتظر انعقاد «قومى الأجور» لضبط «الحد الأدنى»
محمد وهب الله
قال محمد وهب الله، الأمين العام لاتحاد عمال مصر، عضو لجنة القوى العاملة فى البرلمان، إن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى العمال فى عيدهم من القلب وصادق وحمل رسائل عديدة، حيث أثنى عليهم بشكل واضح خلال كلمته، فهو يعلم جيداً أن العمال أكثر من تحمّلوا مع الشعب المصرى إجراءات الإصلاح الاقتصادى.
محمد وهب الله: "السيسى" تحدث للعمال من القلب.. وأثنى على تحمّلهم متاعب الإصلاح
وأضاف «وهب الله»، فى حواره، لـ«الوطن»، أن عمال الإسكندرية كانوا سعداء لإقامة احتفالية عيد العمال بمحافظتهم لأول مرة منذ 42 عاماً.. وإلى نص الحوار:
فى احتفالات عيد العمال.. كيف ترى وضع العامل فى الوقت الحالى؟
- العمال هم جنود الإنتاج، سواعد البناء والتنمية فى رحلة الإصلاح الاقتصادى الذى تقوم به القيادة السياسية، ووضع العامل المصرى فى الوقت الحالى أفضل حالاً من السنوات الماضية، حيث بدأ يشعر بالأمان الوظيفى، وتطبيق برامج الحماية الاجتماعية، وثقته بأن الدولة مهتمة به، وظهر ذلك من خلال التشريعات العمالية التى خرجت إلى النور فى آخر 3 سنوات، فأصبح لدينا قانون الخدمة المدنية، وقانون التنظيمات النقابية، وفى انتظار قانونى العمل والتأمينات الاجتماعية، وغيرهما من التشريعات التى تخلق بيئة وظيفية ملائمة للعامل المصرى، سواء أثناء العمل أو حتى بعد تقاعده وخروجه إلى المعاش.
كيف رأيت رسائل الرئيس لعمال مصر؟
- هناك العديد من الرسائل التى وجهها الرئيس السيسى لعمال مصر، ولعل أبرزها ثناء الرئيس على العمال وعلى تحمّلهم مع الشعب المصرى إجراء الإصلاح الاقتصادى، فهم البطل الحقيقى فى تلك الخطة، كما أن دورهم ثابت وداعم للدولة المصرية، وظهر هذا جلياً فى كافة الاستحقاقات الانتخابية التى أجريت فى مصر خلال السنوات الماضية، وقد عبر الرئيس لعمال مصر عن شعوره تجاههم فى كلمة صادقة عندما قال لهم «جبرتم بخاطرى»، كما حملت رسائل «السيسى» تأكيداً على تطوير قطاع الأعمال العام فى ضوء الحاضر المتقدم الذى تعيش فيه بلاد العالم وليس الماضى، إضافة إلى تطوير شركات الغزل والنسيج والأدوية، والاهتمام بالتعليم والتعليم الفنى لتأهيل أبنائنا، ليكونوا على استعداد تام للتعامل خلال المرحلة المقبلة ومراحل التطوير.
وماذا عن تطبيق الحد الأدنى من الأجور للقطاع الخاص؟
- يجب الإشارة إلى أنه لا يمكن إجبار صاحب العمل فى القطاع الخاص على تطبيق الحد الأدنى للأجور، ولكن من الضرورى أن يتم دعوة المجلس القومى للأجور والمتمثل فيه الوزارات المعنية، للاجتماع فى أسرع وقت لوضع ضوابط تطبيق الحد الأدنى للعاملين بالقطاع الخاص، وذلك لأن المجلس القومى للأجور هو المختص بالعاملين فى القطاع الخاص.
هل هناك تشريعات عمالية منتظر صدورها خلال المرحلة المقبلة؟
- نأمل صدور قانون العمل الجديد الذى سينظم العمل بشكل جيد فى القطاع الخاص، وأيضاً قانون التأمينات الاجتماعية الخاص بأصحاب المعاشات، فضلاً عن قانون العلاوات وستقوم لجنة القوى العاملة فى البرلمان بدعوة هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، لمناقشة هذا الموضوع، والتأكيد على ضرورة صرف نفس العلاوات للعاملين بالقطاع العام وقطاع الأعمال العام والشركات المساهمة التى تملك الحكومة فيها نسباً من رأس المال.
وماذا تأمل للعامل المصرى؟
- بعيداً عن التشريعات التى نأمل صدورها للعمال كى تخلق بيئة وظيفية ملائمة للعامل المصرى، سواء أثناء العمل أو حتى بعد تقاعده وخروجه إلى المعاش، فنحن نتمنى إعلاء قيمة التدريب والتثقيف العمالى بصفة دورية، وأن تهتم الدولة أيضاً بأساليب التدريب العمالى، وذلك لرفع كفاءة عمال مصر، كى تتناسب مع مراحل التطور المنتظرة خلال المراحل المقبلة.
التطور الحقيقى
الدول المتقدمة لم تصل إلى التطور الحقيقى من فراغ، ولكن هناك دراسات ومقترحات تواكب العصر الحديث والتكنولوجيا من حولنا، ويصاحب هذا التطور تدريب وتثقيف بأحدث الأساليب المتبعة فى عمليات التطوير، وقطاع الأعمال هو المسكن والملبس والغذاء وكل شىء.