الصورة المتداولة
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة أحدثت جدلًا كبيرًا حول إحدى الرسومات المصرية القديمة المرسومة على صدر الآلهة "سخمت"، حيث نُحتت على صدر تلك الآلهة وردتين دون وجود تفسير موثق في التاريخ القديم لوجودهما.
العديد من متداولي الصورة أشاروا إلى أن تلك الوردتين المنحوتتين، تعودان إلى التشريح العضلي للغدد اللبنية الموجودة في صدر المرأة، حيث أن التشريحات الطبية الحديثة تُظهر أن تلك الغدد المسؤولة عن إفراز اللبن في مرحلة الرضاعة، تشبه في تشريحها العضلي شكل الورود أيضًا.
وللتحقق من هذه المعلومة، تواصلت "الوطن" مع الدكتور بسام الشماع، المؤرخ التاريخي وعالم المصريات، حيث أشار إلى أن تلك المعلومة لا تعد حقيقة ثابتة إلى أن يجرى إثباتها في البرديات الطبية المصرية القديمة.
وأوضح "الشماع"، أنه لا توجد بردية طبية مصرية قديمة تشير إلى أن تلك الورود المرسومة توضح الجزء التشريحي للغدد اللبنية المتواجدة في ثدي النساء، وأنها مازالت مجرد رسمة فنية موجودة بعدد من تماثيل النساء المصرية القديمة، لا يوجد لها تفسير دقيق بعد حتى الآن.
وتعد الآلهة "سخمت" هي رمز الحروب في التاريخ المصري القديم، وتميزت بشرها ورعبها المنتشر بين المصريين القدماء، حيث لٌقبت بين المصريين القدماء بعدة ألقاب منها، "الجبارة"، و"سيدة الحرب"، و"سيدة الأرض الليبية".
ويظهر تمثال "سخمت" بجسد امرأة ورأس لبؤة، جالسة أو واقفة على العرش، حيث أنها نحُتت لها العديد من التماثيل، و"سخمت".
تعليقات الفيسبوك