الخير في يد "فيكتور طبيب الغلابة".. 36 سنة جراحات مجانية
دكتور فيكتور بدوي مع طبيب شاب
اختار الدكتور فيكتور بدوي، الذي كان طموحه منذ أن كان طفلا صغيرا أن يصبح طبيبا، طريق الخير في حياته ومساعدة الفقراء ومداواة جراحهم دون النظر إلى المقابل المادي الذي سيجنيه من مهنة الطب، تخرج في كلية الطب بجامعة الزقازيق دفعة يونيو 1983، ثم عمل في مستشفى قصر العيني، ليحصل فيما بعد على درجة الماجستير في الجراحة من كلية طب قصر العيني عام 1990.
"عيادتي الخاصة في الحريري المنطقة الشعبية بالزقازيق، ولهذا قررت منذ اليوم الأول من افتتاحها أن يكون سعر الكشف بها زهيد، ومعظم المرضى المترددين عليها ليس لديهم القدرة لتحمل مصاريف أكثر، حيث إن إمكاناتهم المادية محدودة، فيكون أمامهم خيارين إما الذهاب إلى مستشفى حكومي أو مستوصف ولا يجد خدمة تلبي احتياجات مرضهم، أو الذهاب إلى طبيب يستغل حالتهم الصحية، وأنا لا يهمني سوى راحة المريض"، قالها الدكتور فيكتور بدوي.
ويضيف: "الماديات لا تفرق معي، وطالما أراعي المرضى، فبالتأكيد يقف الله في صفي ويكرمني، ويفتح لي رزق لم أكن أتوقعه".
ويقول: "عندما كنت أعمل في مستشفى المنيرة ويحل شهر رمضان كنت أتواجد باستمرار في فترة ما قبل الإفطار حتى صلاة العشاء، برفقة زميلي المسيحي أيضا، وكنا نتولى مسؤولية السحور لأطباء المستشفى، ونحرص على عدم تناول الطعام قبل آذان المغرب مراعاة لشعور العاملين المسلمين بالمستشفى، وكنت استعد لأي طوارئ في الفترة بين المغرب والعشاء تحسبا لتواجد مرضى".
ويتابع: "شهر رمضان يكون مختلفا في العيادة، حيث يأتي مرضى إليها على سفر، ويتواجدون بأعداد كبيرة في بعض الأحيان، ليعودوا إلى المراكز والقرى قبل المغرب، ومنهم من يحضر معه التمر والعصائر لتوزيعها في الإفطار على المتواجدين في العيادة".
وعن عمل الخير في حياة دكتور فيكتور، يقول: "كلما كان الإنسان علاقته جيدة بالله كلما راعى الآخرين وأقدم على عمل الخير، لأن عمل الخير لا يكون إلا لوجه الله، وحتى الآن فبعض المستلزمات الخاصة بالعمليات متوفرة، إلا أن أي مريض يبلغني عدم مقدرته على دفع تكاليفها فلا يمنع هذا من إجراء العملية دون مقابل، فالقدوة بالنسبة لي هو ربنا، وحتى إذا كان الدخل من الأسلوب الذي اتبعه في الطب يكون قليل، فالبركة تزيده والخير لا يرتبط بإنسان معين، لكن التعامل يكون مع الله".