شوشرة أم روحانيات.. نواب يختلفون بشأن استخدام الميكرفون بـ"التراويح"
صورة أرشيفية
استخدام مكبرات الصوت "ميكروفونات" في صلاة التروايح، خلال شهر رمضان، تعد إحدى العلامات المميزة للشهر الكريم، خاصة في المحافظات والقرى والنجوع، ما دفع عددا كبيرا من النواب للاعتراض على قرار وزارة الأوقاف بمنع استخدام المكبرات في صلاة التراويح، ما دفع عددا منهم لتقديم بيانات عاجلة للمطالبة بإلغاء القرار، في الوقت الذي قابله آخرين بترحاب بالغ.
النائب عبدالحميد كمال، قال إنه ليس هناك أي مبرر لاستخدام مكبرات الصوت فىي صلاة التراويح، لا سيما أن المساجد تقع على مسافات متقاربة ولا يوجد أي نظام، "إقامة الشعائر لا تحتاج للصوت العالي كما كان يحدث في السابق"، مشيدًا بقرار وزير الأوقاف بشأن استخدام مكبرات الصوت.
وطالب النائب فايز بركات، وزارة الأوقاف، بتفعيل لجان التفتيش طوال شهر رمضان لمعاقبة المخالفين لهذا القرار، حفاظًا ومراعاة لظروف المرضى والحد من الضوضاء بسبب تداخل أصوات الميكروفونات مع بعضها البعض.
وفي الوقت نفسه رأى أعضاء بمجلس النواب، أن استخدام مكبرات الصوت فى صلاة التراويح أحد أهم مظاهر الاحتفال بشهر رمضان بين المصريين، وهو ما دعاهم إلى المطالبة بضرورة إلغاء قرار وزير الأوقاف.
وقال النائب بكر غريب، إن هذا القرار ليس له مبرر واضح وبلا داعي، خاصة أن القرى والنجوع اعتادت على استخدام "الميكروفون" في صلاة التراويح باعتباره احتفالًا بالشهر الكريم، ومع ذلك لا يمنع من الحد منها في حال اقتراب المساجد من بعضها البعض حفاظًا على الهدوء، "بس برضه المصريين بيحبوا يسمعوا صلاة التراويح في الميكروفون، حاجة روحانية تتملك الجميع كبير أو صغير ويستمتعون بهذا المشهد الجميل".
وقال النائب سعيد حساسين، إن هذا القرار غير مقبول ويتعارض مع روحانيات الشهر الكريم، وعادات المصريين، خاصة أن بث صلاة التراويح عبر الميكروفونات بمثابة احتفال وابتهاج بقدوم شهر البركة، متابعا: "أتمنى أن تتراجع الأوقاف عن هذا القرار غير الموفق".
أما عن رأى لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، فقد قال النائب عمرو حمروش، أمين سر اللجنة، إن هذا القرار يدخل ضمن الضوابط التى تساعد على ضبط العمل الدعوى في شهر رمضان، خاصة أن المساجد متقاربة من ناحية المكان، "الإنسان وهو بيصلى يدخل عليه مكبر صوت من مسجد مجاور، الأهم هو الإخلاص في العبادة وإصلاح النية، وليس استخدام مكبر الصوت".
وأكد أن القرار يدخل في إطار الأمور التنظيمية بما يحد من الأصوات العالية التى تحدث "شوشرة في المساجد"، واصفًا قرار وزارة الأوقاف بـ"المحمود".