مرشد سياحي يروي كواليس واقعة تنظيف تمثال أخناتون بـ"زعَّافة"
عملية تنظيف التمثال باسخدام "زعافة"
سيدة تقف مرتدية بالطو أبيض وبيدها "زعافة"، تحاول بها تنظيف تمثال أثري يعود تاريخه إلى آلاف السنين، وإزالة الأتربة عنه، صورة أثارت سخرية عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشأن طريقة التنظيف التي لم يشاهدها أحد من قبل.
أحمد حسنين، مرشد سياحي وعضو الاتحاد الدولي للمرشدين السياحين، صادفه الحظ أنه كان متواجدا في المتحف المصري بالتحرير، أمس، في أثناء حدوث هذا المشهد، وبالتحديد في قاعة "إخناتون"، والتي يروي تفاصيلها لـ"الوطن".
"أحمد" كان بصحبة فوج سياحي في زيارة إلى المتحف المصري، وفي حوالي الساعة الواحدة ظهرا، في أثناء جولته بالمتحف، شاهد موظفة المتحف تعمل على تنظيفه: "التمثال كان عليه عنكبوت، والموظفة كانت بتحاول تنظفه باستخدام الزعافة".
لم يلاحظ الفوج المرافق لـ"حسنين"، عملية التنظيف، إلا أن زميلا له كان مرافقا له لاحظها: "زميلي غمزني، يقصد عملية التنظيف اللي بتتم باستخدام الزعافة، يعني كان ممكن يخلوها بدري قبل دخول الأفواج".
لم يكن لدى المرشد السياحي أحمد حسنين خلفية عن الطرق السليمة لتنظيف الآثار، إلا أنه طوال مدة عمله بمجال الإرشاد السياحي التي تجاوزت الـ10 سنوات، لم يشاهد مثل هذه الطريقة في التنظيف.
ويرجع تاريخ التمثال إلى عصر الملك أمنحتب الرابع، فبعد تغييره للديانة، وبنائه عاصمة جديدة في المنيا، بنى العمال والكهنة تمثالا جديدا له، يختلف في شكله عن بقية التماثيل الفرعونية، ويتميز بملامح قوة الجسد، ويعود إلى عصر الدولة الحديثة، وفقا لحديثه.