حفل إفطار جماعى لسكان شارع فى طنطا: «هات طبقك وتعالى»
سكان شارع حسين رضوان أثناء الإفطار
فكرة طرحوها على موقع «فيس بوك»، لتنظيم حفل إفطار جماعى لسكان شارع حسين رضوان فى مدينة طنطا، لاقت ردود فعل كبيرة، وانتقلت من حيز موقع التواصل الافتراضى إلى الواقع، حيث امتدت الموائد بطول الشارع، وأقيم الاحتفال بمشاركة كل السكان، الذين تحمّسوا للفكرة، ووجدوا فيها فرصة للتقارب واللمة وإعادة العلاقات الطيبة بين الجيران.
هاجر سامى، واحدة من منظمى حفل الإفطار، أشارت إلى أن عدداً كبيراً من شباب الشارع رحّبوا بالفكرة، وتحمّسوا لتنظيم الحفل يوم الجمعة الأول من شهر رمضان، لتوفير جو عائلى بين السكان وتكون فرصة للتعارف فى ما بينهم.
فكرة هدفها إعادة اللمة والعلاقات الطيبة
وحسب محمد سامى، أحد الشباب المنظمين للإفطار، فإن الفكرة بدأت من خلال «إيفينت» على موقع «الفيس بوك»، باسم «فطار حسن رضوان»، ثم دخلت حيز التنفيذ بعد الموافقة عليها: «حصلنا على موافقة من حى ثان طنطا، وعلقنا الزينة، وناس من أهل الخير شاركوا بتوفير الفراشة والسفرة والكراسى وبعض الوجبات، غير الوجبات والمشروبات اللى عملها السكان، وفيه ناس اشترت وجبات من بره، الفطار كان كله محبة ومودة، وهدفنا إننا نرجّع لمّة رمضان».
وأكد «سامى» أن الحفل شهد إقبالاً كبيراً من سكان الشارع والشوارع المجاورة وسط جو عائلى كسر روتين المدينة المعروف بأن أفراد كل أسرة يعيشون فى عزلة عن الآخرين: «فيه عمارات سكانها مايعرفوش بعض، وإحنا قلنا الفطار ده فرصة علشان الناس اللى ساكنين جنب بعض يعرفوا بعض».
ولفت «سامى» إلى أن حفل الإفطار شارك فيه عدد كبير من الأهالى صغاراً وكباراً، وسادت حالة من الفرحة أثناء تجمعهم وتبادل الجيران فيما بينهم أطباق الأكل والحلوى: «الناس كلها كانت فرحانة.. كل واحد نازل بالأكل بتاعه.. وبعد الفطار قعدوا مع بعض اتكلموا وضحكوا، وفيه ناس كانوا أول مرة يشوفوا بعض رغم إنهم جيران»، واعداً بتكرار الفكرة خلال السنوات المقبلة.