حملة "جبر الخواطر" في العريش كسرت بخاطر الفقراء بصور "سيلفي"
حملة جبر الخواطر
منذ أن بدأ شهر رمضان الكريم، تسابق أهالي شمال سيناء على تقديم المساعدات للأسر الفقيرة دون إهانتهم أو التصوير والعرض على مواقع التواصل الاجتماعي، لما يشكله هذا التصوير من إحراج ومهانة لهم.
وأطلقت مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء، حملة بعنوان "جبر الخواطر" لتقديم معونات إلى المحتاجين، وقد عمدت الحملة أن يكون هناك مسؤولين ورموز على رأسها، إلا أن القائمين عليها كسروا قواعد وقوانين الاتفاق، فقد ظهر بعض المسؤولين وهم يوزعون المعونات على المحتاجين ويلتقطون بجوارهم "صور السيلفي" مما أثار هذا ضجة في العريش، وجعل المسؤولين عرضة للانتقاد اللاذع.
وكانت أول الانتقادات قد وجهت إلى المهندسة ليلى مرتجى وكيل وزارة التربية والتعليم، لقيام فريق معها بتصوير المرضى بمستشفى العريش العام أثناء توزيعها مساعدات غذائية عليهم، وانتشرت الصور على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
اعتبر النشطاء، بأنه مُهين ولا يتناسق مع شعار الحملة التي تحمل عنوان "جبر الخواطر"، فقد تحولت من جبر الخواطر إلى كسر الخواطر.
وقال أحد نشطاء على "فيس بوك"، "للأسف لم نتعلم الدرس نعم لجبر الخواطر ولا لجرح مشاعر أهالينإ أنها صدقة جارية كان من المفترض أن تكون سرا".
وقال آخر: "احنا عندما نقوم بتوزيع أي مساعدات يتم تسليمها للمحتاج دون التعريف بهوية المتبرع".
ومن جهته قال طارق شوكة مدير مديرية الصحة بشمال سيناء، إننا حرصنا أن تكون الأعمال الخيرية التطوعية سرية جدا، مراعين في ذلك مشاعر المرضى والمحتاجين، وجرى التنبيه على إدارة المستشفيات وقد التزم المسؤولون بهذا ولكن من جرى تصويرهم خارج القطاع الطبي، ومن قاموا بالتصوير مرافقين لهم لا نعلم عنهم شيئا وقد تفاجئنا بالصور، رغم التنبيهات على مراعاة مشاعر الفقراء.
وكانت قد انطلقت حملة جبر الخواطر، بعدة مناطق بمحافظة شمال سيناء، منها إلى ملعب فوتبول بارك بالمساعيد التي بدأت فعالياتها أول شهر رمضان المبارك وفي مستشفى العريش العام.
كما استضافت حملة جبر الخواطر، عددا كبيرا من طلاب ذوي القدرات الخاصة من مدرسة التربية الفكرية وطلبة مدرسة الأمل وطلبة مدرسة النور للمكفوفين بالعريش وطلبة مدرسة التربية الخاصة برفح.