الموت «يطارد» أبناء أبوزعبل بسبب شركة الأسمدة.. و«البيئة»: المصنع صديق للبيئة
فى الوقت الذى أشادت فيه تقارير وزارة البيئة بتوفيق شركة أبوزعبل للأسمدة أوضاعها ونجاحها فى تحويل مصانعها إلى مصانع صديقة للبيئة، كشفت مصادر طبية بالقليوبية عن تزايد نسبة الإصابة بأمراض الصدر والسرطان فى منطقة أبوزعبل، لتصل إلى 42%، نتيجة الأتربة والأدخنة الناتجة عن المواد الكيماوية التى تستخدمها المصانع، وكشفت محاضر وشكاوى حررها أهالى وأجهزة محلية بمحافظة القليوبية عن تعرض 1360 فداناً للبوار بسبب تصريف المصانع مخلفاتها فى الترع والمصارف الزراعية. وقال الأهالى إنهم يعيشون مأساة كبرى، مؤكدين أن الحقول الزراعية اكتست باللونين الأصفر والأبيض الكثيفين، فيما توقفت مزارع الدواجن التى كانت تعمل فى الماضى بكامل طاقتها، بعد نفوق الدواجن بسبب المواد السامة الناتجة عن المصانع، ما أدى لتحولها لخرابات مهجورة. واشتكى محمد حسين، مزارع، من تسبب المصنع فى إصابة الأهالى من الصغار والكبار بالأمراض، وتبوير الأراضى، وأكد أن مصنع الشبة يقوم بتصريف الكبريت إلى الترعة، ما نتج عنه تدمير ما لا يقل عن 1360 فداناً زراعياً، وتبويرها. من جهتهم، قال مسئولون بمحافظة القليوبية إن المحافظة حررت عدة محاضر للشركة بالمخالفات البيئية التى تتسبب فيها، مضيفين أنه تم الاتفاق مع الإدارة على تحسين الأحوال البيئية ومعالجة التلوث الناتج عن الشركة، وما زالت تلك الاتفاقات قيد التنفيذ.
فى المقابل، أشادت وزارة البيئة، فى تقرير أصدرته مؤخراً، بمجهودات شركة أبوزعبل للأسمدة فى توفيق أوضاعها البيئية، من خلال مشروع التحكم فى التلوث الصناعى، وقالت إن الشركة أصبحت صديقة للبيئة.